تحت شعار "لا للبطالة لا للرأسمالية الظالمة" وبمشاركة مئات من اعضاء جمعية معا وانصارها من عرب ويهود، من الشمال والمثلث والقدس وتل ابيب، نُظّمت امس مسيرة الاول من ايار في شوارع تل ابيب. وكان على رأس المسيرة العمالية الحماسية عاملات الزراعة المنظمات في معا وعمال سلطة الآثار من القدس الذين يطالبون بحقهم بالعمل الثابت دون شركة القوى البشرية. وهتف المشاركون من رجال ونساء وكبار وشباب هتافات ضد البطالة وحكومة اليمين، ومن اجل العمل المنظم والكرامة.
انتهت المسيرة العمالية المهيبة بمهرجان خطابي فني عقد في حديقة مئير المركزية، وقام بالعرافة النقابيان في جمعية معا نير نادر ووفاء طيارة. وتحدث مدير جمعية معا اساف اديب وركّز على تقاعس دور الهستدروت ازاء الازمة الاقتصادية وانضوائها تحت حكومة نتانياهو. وقام اديب بتخصيص دقيقة صمت لذكرى العمال ضحايا حوادث العمل الذين يصل عددهم الى ستين عاملا سنويا، معظمهم من عمال البناء العرب.
رئيسة قائمة دعم العمالية اسماء اغبارية زحالقة اشارت في كلمتها الى خطورة حكومة بيبي-براك-ليبرمان والتي تتجاهل الازمة العالمية وتواصل سياسة الخصخصة الرأسمالية العنيفة وترفض المفاوضات وتدفع بكلا الشعبين الى الهاوية، ونادت الجمهور العمالي من عرب ويهود للانضمام الى جمعية معا لبناء بديل نقابي مؤسس على حل عادل للقضية الفلسطينية وعلى العدالة الاجتماعية. كما تحدث د. اسحاق سبورطا، الناشط الاجتماعي والدكتور روعي فاغنير ممثلا عن جمعية خط للعامل-كاف لعوفيد.
تخلل الحفل بعض العروض الفنية للمغني عمير ليف، الشاعر روني سوميك والشاعرة يوديت شاحر.وكما في كل عام اختتم المهرجان بدعوة العمال والعاملات المتفوقين من اعضاء الجمعية والذين اثبتوا في السنة الاخيرة استعدادهم للعمل النضالي واخلاصهم لمبدأ التضامن العمالي وحصل كل منهم على شهادة تقدير من جمعية معا لمساهمتهم في بناء الحركة العمالية.