معرض رسومات على الجدار الفاصل

* اللوحات بمثابة فتحة في الجدار يقوم بها فنانون عربا ويهودا، محبّي السلام بعيدا عن الاستسلام، ليبق الفن جسر السلام.. في الذكرى الـ 61 لنكبة فلسطين، انطلق صباح اليوم الجمعة معرض فني بعنوان " افتحوا الأبواب"، وشمل تعليق رسومات فنية على جدار الفصل العنصري بين الباقتين الغربية والشرقية، الفنانة ثراء أبو ياسين من زيمر، الفنانة مور بن يسرائيل من يافا والفنان عاهد فاعور من العزير.  "اللوحات بمثابة فتحة في الجدار يقوم بها فنانون عربا ويهودا، محبّي السلام بعيدا عن الاستسلام، ليبق الفن جسر السلام بين شعوب الأرض قاطبة"، مثلما أوضحت الفنانة ثراء أبو ياسين المبادرة لهذا المعرض وهو الثالث من نوعه، في الماضي كان هناك معرضين الأول على حاجز جبارة والثاني بعنوان الخط الأخضر. ورغم دوريات جيش الاحتلال، ألا أن العشرات من محبي الاستطلاع تجمهروا حول اللوحات. فرغم بشاعة وقبح الجدار وما يسببه من معاناة إنسانية، ألا أن هذه اللوحات وان حملت طابع أنساني مبطنة بالقضايا والواقع السياسي، لم تهدف إلى تجميل الصورة والواقع، بل الكشف عن بشاعة هذا المشهد، وطرح بدائل وحياة من نوع أخر وحرية للشعب الفلسطيني رغم التناقضات في حياة العشب الفلسطيني، لوحات بمثابة صرخة صامتة، مزجت بين ألوان الدم، جسدت معاناة الفلسطيني على الحواجز، والجحيم الذي سببه الجدار للشعب الفلسطيني المحاصر. فهذا الجدار وان تسلح بالاسمنت فانه لن يعزل الفلسطيني عن قضيته، ولن يمنعه التواصل مع قضيته ومجتمعه.