عربية وعالمية

طاهري: اوباما يرتكب اخطاء فادحة

اماني حصادية - 19:06 02/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

*  طاهري :" ان اوباما يرتكب خطأ في سعيه وراء "الاستقرار" في دول العالم الاسلامي!, لانه بهذا يتجاهل تعطش الشعوب الى الحرية والديمقراطية" *  طاهري :" هذه السياسة ستسفر وبشكل حتمي عن تزايد وتصعيد في عداء الباحثين عن الحرية والحقوق الانسان والحكم المعتدل من العالم الاسلامي للولايات المتحدة "

تنشر صحيفة التايمز تقريرا تحليلا لمحررها للشؤون الاسلامية امير طاهري يلقي الضوء من خلاله على الاخطاء الفادحة التي يرتكبها الرئيس الامريكي باراك اوباما فيما يتعلق بسياسة واشنطن الخارجية وخصوصا فيما يتعلق بالعالم الاسلامي.يقول طاهري ان مسعى الرئيس الحالي للتأكيد على الفروقات الجلية ما بين ادارته وتلك السابقة برئاسة جورج دبليو بوش يأخذ منحنى خطير ومغلوطا في سياسته الخارجية.يقول الكاتب, وكأنه بطريقة او اخرى يشيد بسياسات بوش للعالم الاسلامي والشرق الاوسط المنادية بالديمقراطية وباسمها احتلت العراق وافغانستان واعتلقت من اعتقلت من سجناء ابو غريب وغوانتانامو. لان البيت الابيض في حينها ربط كل الربط بين عمليات الارهاب (11 سبتمبر) وبين افتقار دول العربية خصوصا والاسلامية عموما على الديموقراطية, متجاهلة تعطش الشعوب الى الحرية.ير امير طاهريقد تتساءل ايها القراء وماذا عن دولنا العربية الموالية امريكيا من جهة وكاتمة على انفاس شعوبها من جهة اخرى وتفتقر هي الاخرى الى الديموقراطية. ان الادارة الامريكية برئاسة بوش ليست بالحمقاء كفاية لتتجاهل هذه النقطة فقد عملت جاهدة على اطراء التغيير على السياسات الداخلية لهذه الدول, محرضة على اعطاء المراة حقوق التصويت والترشيح (وقريبا حق قيادة السيارة في هذه الدول!) وحثت فك الخناق عن الاعلام ونادت باعطاء حرية التعبير وفسح المجال للنقاش والحوار, علاوة على اضطرار ادارة هذه البلدان خوض انتخابات "رمزية" لاظهار الديمقراطية المتصَنَعة.يقول الكاتب ان اوباما يرتكب خطأ في سعيه وراء "الاستقرار" في دول العالم الاسلامي!, لانه بهذا يتجاهل تعطش الشعوب الى الحرية والديمقراطية. وان 60 عاما من سياسية "الاستقرار" الامريكية تلك لم تعد باية منفعة على المنطقة بل نجمت عنها خمس حروب عربية– اسرائيلية, حروب اهلية في لبنان واليمن, الثورة الاسلامية في ايران, حربين بين تحالف امريكي ضد بغداد بزعامة صدام حسين وغيرها. يلخص الطاهري بالقول سياسة الاستقرار لم تحقق الاستقرار في المنطقة. (عل سياسة بوش لـ "نشر الديمقراطية" هي التي حققت الاستقرار؟!)ينتقد الكاتب خطاب الرئيس الامريكي اوباما الى العالم الاسلامي على انه كتلة كبيرة واحدة. لانها تكبت اصوات المنادين للتغيير في بلدانهم وتدعم الحكم المطلق والغير محدود لبعض القادة العرب, بهذا فان هذه السياسة ستسفر وبشكل حتمي عن تزايد وتصعيد في عداء الباحثين عن الحرية والحقوق الانسان والحكم المعتدل من العالم الاسلامي للولايات المتحدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio