صيادو عكا: مطرقة الاقتصاد والوعود

تقرير وتصوير: أمين 14:25 08/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

* الصيادون ما زالوا ينتظرون الدعم الحكومي لهم بعد حرب لبنان الاخيرة * اوضاع الصيادين تعيسة بسبب عدم وجود أي إطار يمكنه أن يساهم بدعم هذه الشريحة المستضعفة * 80% من تجارة السمك قد تراجعت عما كانت عليه وأي وجبة سمك بحر يمكن أن تكلف رب العائلة 300- 400 شاقل ألصياد أحمد زكور"غوار" صاحب اول بسطة في السوق الشعبي في البلدة القديمة بعكا يبلغ من العمر 50 عاماً ومنذ 37 سنة يعمل في مجال صيد السمك وورث المهنة عن والده وجده ويتحدث عن صيد الاسماك بالقول: أن الاوضاع المعيشية التي يحياها صيادو الاسماك هي تعيسة للغاية والعمل بالصيد بالنسبة اليهم هو مصدرهم الاساسي والمعيشي ولذلك فإن سوق السمك متضارب بين مد وجزر.واضاف احمد زكور أن اوضاع الصيادين تعيسة بسبب عدم وجود أي إطار يمكنه أن يساهم بدعم هذه الشريحة المستضعفة ولا ينظر اليهم أحد وكل الوعودات التي يطلقونها تتبخر في الهواء. أحمد زكورانتظار الدعم الحكومي رشيد هيتي الرئيس السابق لجمعية صيادي السمك في مدينة عكا أكد أن المشاكل والصعوبات المهنية والمالية التي يعاني منها صيادو السمك في منطقة عكا، خاصة بعد الضربات الاقتصادية هي كبيرة وتزداد بشكل تصاعدي ومع مرور الايام فإن معاناة الصيادين تزداد ولا يأبه أحد لمعاناتهم فهم يعانون من مضايقة خفر السواحل وعدم تمكينهم من التحرك في البحر بحيث يقومون بالبحث عن الاسماك التي بقيت من وراء السفن "الكوبرا" اليهودية التي تجني الأخضر واليابس أي أن ما يتبقى هو الفتات. رشيد هيتي وأضاف رشيد هيتي أن الصيادين ما زالوا ينتظرون الدعم الحكومي لهم بعد حرب لبنان الاخيرة بحيث يواجه الصيادون مشاكل مالية في ظل ما تعصف به الضربات الاقتصادية بمهنة صيد السمك في منطقة عكا فكل الفئات العمالية والصناعية في الدولة تلقت تعويضاً عن خسائر الحرب على لبنان الا الصيادين .  سميح ابو خضرالضربات الاقتصادية تأتي بالضرر الكبير سميح ابو خضر صياد وبائع اسماك في سوق البلدة القديمة يقول: أن وضع الصيادين كارثي والعمل في السمك أيضاً لا يعيد أي مردود وقد تغيرت الأوضاع فكانت سابقاً أفضل بالرغم أنه لم يكن أي دعم من السلطات الأ أن الوضع اليوم لا يطاق والصيادين لا يتمكنون من صيد الكميات التي كانت سابقا، واسعار الاسماك اصبحت باهظة والعائلة العربية لا يمكنها الاستمرار على نفس الوتيرة التي كانت عليها في السابق. بلال ابو ذياب وجبة السمك للعائلة العربية تكلف 300 شاقلبلال ابو ذياب بائع في محل للاسماك في سوق عكا يقول: ان 80% من تجارة السمك قد تراجعت عما كانت عليه سابقاً واليوم العائلات تفضل شراء لحوم الدجاج واللحوم الحمراء لانها ارخص من السمك وأي وجبة سمك بحر يمكن أن تكلف رب العائلة 300- 400 شاقل. محمود حلواني ندفع ثمن كل مشكلة صغيرة في عكاأما محمود حلواني صاحب مسمكة في عكا يقول ان السوق خالٍ من الزبائن والمتجولين واصبح كل منا يشعر أنه من الارخص عليه يقوم بشراء السمك من المتاجر الكبرى وتتواجد في مدينة حيفا كون أن "التلرات" الكبيرة تعود ملكيتها لصيادين يهود من حيفا وسعر اسماك البحر غالية والعائلات لم تعد تتمكن من شراء الكمية المعتادة عليها ، وأن زوار البلدة القديمة في تراجع وأن أي مشكلة مهما كانت صغيرة فإن من شأن ذلك أن يمنعهم من التوجه للبلدة القديمة والزوار الذين يريدون الوصول لعكا للتنزه يفضلون زيارة مواقع  اخرى. الشيخ عباس زكور عكا كانت تصدر الاسماك للمنطقةأما الشيخ عباس زكور نائب الكنيست السابق ابن المدينة فيقول أن مدينة عكا كانت في أيامها المزهرة تشهد حضورا مكثفا من تجار الاسماك من العرب واليهود من حيفا ونتانيا وتل ابيب وغزة ليشتروا الاسماك من الصيادين العرب الا ان اليوم اصحاب البسطات في عكا يضطرون لزيارة تجار الاسماك في حيفا وتل ابيب لاحضار الاسماك لكي يعرضوها على بسطاتهم في السوق". وأضاف زكور "أنه يوجد في مدينة عكا اليوم حوالي 300 عائلة تعتاش على صيد الأسماك، وهي بأمس الحاجة للدعم الحكومي والبلدية.سياسة الاجحاف هي السبب الرئيسيوأضاف الشيخ عباس"أن المسؤولين مطالبون أيضا ببناء عُرَش حول الميناء تحمي الصيادين وشباك الصيد من أشعة الشمس الحارقة، وبناء حمامات عامة وهي أبسط الخدمات التي يمكن توفيرها للصيادين في ظل سياسة الاجحاف المتبعة بحق هذه الشريحة المستضعفة والتي تتقلص يوماً بعد يوم في ظل الظلم اللاحق بهم، والعمل على تمكين الصيادين برخص لقيادة القوارب للسياحة الامر الذي يمكنه أن يعوض الصيادين عن الاجحاف".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio