* مستشفيات القطاع بدون جهاز قسطرة واحد ومئات مرضى القلب حياتهم في خطر
* ظاهرة انخفاض فيتامين بي 12 لدى الاهالي لعدم قدرة الناس على شراء اللحوم
* قرابة 33 % من مواد الاغاثة والتبرعات التي ادجخلت لغزة خلال العدوان ابيدت بسبب انتهاء صلاحيتها
* نفاذ وانعدام وجود 170 دواء ومستلزم طبي حيوي
اجرى وفد من رابطة اطباء لحقوق الانسان، عددا من العمليات الجراحيه وعاين العشرات من المرضى والجرحى، وذلك خلال تواجده نهاية الاسبوع في قطاع غزه، حيث كانت هذه الزيارة الخامسة عشرة منذ فرض الحصار الظالم والجائر على الاهل في قطاع غزة، وبعد منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي دخول وفود اطباء حقوق الانسان ما يزيد عن اربعة شهور. وكان الوفد الطبي من عرب الداخل، الذي ضم كل من صلاح الحاج يحيى رئيس الوفد الطبي الى غزه ومسؤول العيادات الطبيه، والاطباء مصطفى ياسين رفيق مصالحة، عبد الله ابو عصبة، والاخصائي النفسي جمال دقدوقي، قد وصل قطاع غزه بعد ان وافقت سلطات الاحتلال على دخوله، حيث باشر بالكشف عن المرضى واجراء العمليات الجراحية في العظام والمفاصل في مستشفى الاوروبي في خان يونس ومعاينة مرضى الاعصاب في مستشفى الشفاء ومرضى الحالات النفسية والصدمات جراء العدوان الاخير على غزة.
وعلى هامش الزيارة الى القطاع، استقبل وزير الصحه الفلسطيني الدكتور باسم نعيم، وفد الاطباء وذلك خلال حفل تكريم العاملين في الحقل الصحي ودورهم الكبير خلال الحرب والعدوان على القطاع تحت اسم " كل الوفاء للايادي البيضاء". وقد كرمت الحكومه ووزارة الصحه رابطة الاطباء لحقوق الانسان على دورها الكبير ومساعدتها لقطاع غزه منذ الحصار واثناء وبعد الحرب والعدوان ومستمرة حتى الآن. حيث سلم الوزير ممثل اطباء حقوق الانسان صلاح الحاج يحيى درع الحكومه والوزاره بالاضافه لشهادة تقدير جاء فيها:" تتقدم وزارة الصحة في السلطة الوطنية، بوافر الشكر والتقدير من جمعية اطباء لحقوق الانسان وذلك على تفانيكم في خدمة ابناء شعبكم اثناء معركة الفرقان، والذي شكل دعما قويا لوزارة الصحة، مما مكنها من الاستمرار في تقديم الخدمة رغم صعوبة الظروف وكان سببا في انقاذ حياة العديد من الجرحى، واننا اذ نقدر لكم هذا الجهد ونتمنى من الله لكم الاجر والتوفيق والسداد".
ومن خلال الزيارات واللقائات والتجوال داخل قطاع غزة المحاصر، اكد الاطباء الفلسطينيين على ضرورة اجراء بحث علمي شامل حول ظاهرة نقص الفيتامين B-12 عند الكبار والصغار والذي مصدره اللحوم غير المتوفرة او باهظة الثمن بسبب استمرار الحصار، حيث ان نقص هذا الفيتامين يؤدي الى هبوط في التحصيل العلمي لدى الاطفال، اضافة للمشاكل النفسية والاضطرابات. كذلك هناك 600 مريض بالكلى اكثر من 200 منهم اطفال حياتهم معرضه للخطر والموت وذلك بسبب فقدان ونقصان محاليل خاصة بتشغيل اجهزة غسيل الكلى الدياليزا. كما وان مركز الامير نايف للاشعه التشخيصية والعلاجة مغلق او يعمل بعض الاحيان بشكل جزئي، وذلك لعدم توفر المواد اللازمة للتشغيل مثل غاز الهيليوم او نقص في قطع الغيار لجهازي التصوير الطبقي والتصوير المغناطيسي.جهاز القسطرة الوحيد التابع لوزارة الصحة لا يعمل بسبب عطل في الجهاز ونقص قطع الغيار. كما وهناك نقص لاكثر من 70 صنف من الادوية الاساسية والهامة حتى ان رصيدها صفر. وهناك اكثر من 100 صنف من المستهلكات والمهمات الطبية رصيدها ايضا صفر . كذلك يوجد نقص وعدم توفر حليب خاص بالاطفال وعددهم 180 طفلا مصابون بمرض وراثي ناتج عن نقص في حامض اساسي لتركيب الجهاز العصبي، وبالتالي فان عدم تناول الحليب الخاص يؤدي الى تخلف عقلي وجسدي دائم. واكدت مصادر وزارة الصحة لوفد الاطباء لحقوق الانسان، ان اكثر من ثلث التبرعات التي وصلت خلال الحرب على غزة قد اتلفت خلال الشهر الماضي وذلك لانتهاء صلاحيتها. واكد صلاح الحاج يحيى ان رابطة الاطباء ستواصل زياراتها الى قطاع غزه الحبيب وتقديم المزيد من المساعدات الطبيه واجراء العمليات الجراحيه للمرضى وللجرحى وهم بالمئات الذين تمنعهم السلطات الاسرائيلية من مغادرة القطاع لاسباب "امنيه".