ديرحنا تستقبل الصدقة الجارية

* الشيخ احمد الصالح: لا نملك المال ولكننا نملك الخيِّريين ونملك قلوبا مؤمنة وسواعد متوضئة تصنع الكثير بأموالها الحلال - الشيخ رائد صلاح: * الأحلام التي كنا نحلم بها سابقا من بناء مستشفيات ومدارس أهليه قد تحققت * مؤسسة الصدقة الجارية هي ليست مشروع مالي, إنها فلسفة تغيير لمسيرة حياة وصناعة مجتمع ضمن فعاليات ولقاءات مؤسسة الصدقة الجارية, أقيم  يوم السبت الماضي عشاء خيري في قرية دير حنا, جمع المئات من أهالي القرية.هذا وقد افتتح اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الأخ عوض عبد القادر مندوب مؤسسة الصدقة الجارية في دير حنا, فيما تولى عرافة اللقاء الشيخ احمد الصالح إمام مسجد بلال بن رباح, والذي بدوره رحب بجمهور الحاضرين وحثهم على الصدقات قائلا: "نحن لا نملك المال ولكننا نملك الخيِّريين ونملك قلوبا مؤمنة وسواعد متوضئة,هذه السواعد تصنع الكثير بأموالها الحلال", وأضاف قائلا: "أن الناظر إلى المجتمع يرى ثمرات الصدقة الجارية من مستشفيات ومؤسسات خيرية ومدارس". بعد ذلك كانت الكلمة لمؤسسة الصدقة الجارية, التي ألقاها الأخ طلحة شلبي مندوب المؤسسة في دير حنا, حيث أكد على الحفاظ على الهوية, وان مؤسسة الصدقة الجارية تعمل على ترسيخ التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم, هذا وتطرق لبعض الأدلة من القران والسنة التي تبين فضل الصدقات وما تحققه من تكافل اجتماعي, وتطرق في كلمته  لمشاريع مؤسسة الصدقة الجارية التي ترعى الطلاب الجامعيين وتساعدهم وذلك من خلال جمعية اقرأ, والمشاريع الأخرى التي ترعاها المؤسسة, وفي ختام حديثه طلب من الجمهور أن يكونوا سندا لهذه الدعوة لكي نرتقي ونصعد في امتنا. أما الكلمة الرئيسية فكانت لفضيلة الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية, الذي حث الجمهور على التصدق وأكد في كلامه عل أن الأحلام التي كنا نحلم بها سابقا من بناء مستشفيات ومدارس أهليه قد تحققت, والأحلام التي نحلم بها ألان سوف تتحقق بأذن الله, وأكد طامعا انه سيأتي اليوم الذي يكون فيه في كل بلدة وقرية مدرسة أهليه .هذا وقد تطرق في كلمته إلى فضائل ومشاريع الصدقة الجارية قائلا: "أن هذه المؤسسة طرحت مبادرات ماليه مثل: صندوق الألف الخيري ومشروع الأسرة المسلمة التي لاقت إقبالا وتزايدا مستمرا", وأضاف: "إن مؤسسة الصدقة الجارية هي ليست مشروع مالي, إنها فلسفة تغيير لمسيرة حياة, وصناعة مجتمع, وصناعة أجيال, وتخطيط لمستقبل مجتمع عصامي يبقى هنا حتى نلقى الله". وختم فضيلته كلامه مؤكدا أن قسم كبير من الأحلام التي قلناها قد تحققت ويفرحنا أن نكون نحن سويا أصحاب هذه الطريق وأصحاب هذه الأهداف بمجتمعنا كالحبل الواحد, نسير سويا. هذا هو فهمنا, هذه هي مسيرتنا, نتوكل على الله ونعمل ونعمل, وذكر قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". كما وتخلل اللقاء تكريما لبعض الإخوة من الحجاج الذين يثابرون وما زالوا ثابتين على الصلاة بالمسجد الأقصى, من قبل رئيس مؤسسه الأقصى السابق الشيخ علي أبو شيخه. والجدير ذكره أن معظم تكاليف العشاء والتضييفات قدمت من أهل الخير من دير حنا.