"جواز سفر" لذكرى الشاعر الكبير محمود درويش في ستوديو – جاليري 48 للفنان نائل قادري والفنانة ناديا غضبان قادري وذلك يوم السبت 11.07.09 االساعة 17:00 في قاعة بيت المسنين في الطيرة.
الناقد الفني أحمد الزعتري من جريدة الاخبار البيروتية,بعنوان «جواز سفر» تحيّة فنيّة إلى محمود درويش وشعره, ينقل عبر سطوره الى العالم العربي احداث معرض جواز سفر في «دارة الفنون» مركز الشوماني في عمان , في ذكرى ميلاد محمود درويش . 27 فناناً فلسطينيّاً اجتمعوا في معرض تحت عنوان «جواز سفر». أعمال فنيّة تتوزّع بين النحت والتشكيل والكولاج والطباعة، أو كلّها معاً أحياناً، بهدف إنتاج فنّ بصريّ يسعى إلى تحقيق موازاة إبداعيّة مع قصائد صاحب «في حضرة الغياب». قد يكون اختلاف حساسيّة كل فنان في تلقّي قصائد درويش ــــ التي أرفقت كتابةً بالأعمال المستوحاة منها ــــ أمراً مفروغاً منه، لكن ما يدهشنا فعلاً هو ذلك الثراء التعبيري الفلسطيني الذي لا يعتمد بالضرورة على رؤية درويش نفسه إلى الإبداع الفلسطينيّ. يتحوّل درويش في عدد لا بأس به من اللوحات إلى بورتريه عن مدن الرماد/ وكنتُ وحدي/ ثم وحدي...». هنا، يستقرّ «أحمد العربي» بقامته المرسومة بألوان ترابيّة على أرضية رماديّة محايدة، ترتقي يداً بـ «حجر»، وأخرى بـ«زعتر».وعدا التعبيريّة والانطباعيّة، يدفع نائل قادري برؤيته التكعيبيّة في لوحة بلا عنوان مرفقاً بها قصيدة «حنينٌ إلى الضوء». يرى قادري درويش شخصية شعريّة، فيرسمه تكعيبيّاً بتفاصيله المعروفة: النظارة، والشعر الذي يشقرّ مع تقدّم العمر، والياقة المفتوحة من دون ربطة عنق. أما المرأة، فتستقرّ على كتفه، مقلوبة الرأس، طابعةً قبلة.أما الأعمال الأخرى، فتتوزّع بين طباعة، كعمل خالد حوراني «الجداريّة» (5 لوحات ــ 80X90 ــ طباعة ودهان)، الأولى مدهونة باللون الأبيض، والثانية والثالثة طبعت عليهما الجداريّة. الرابعة يقتصُّ منها اللون الأسود نصفها بينما يطغى عليها في الخامسة... وبين تجهيز تجريديّ كعمل حسني رضوان ( 98× 98 ــ مواد متنوّعة) عن قصيدة «مديح الظل العالي»: هنا نرى كتاباً محروقاً موثّقاً بمسامير على إطار (نافذة) مسمّرة. ما يمنحنا شعوراً بوحشيّة مناسبة القصيدة: الخروج من بيروت عام 1982.