براك يخشى دخول البلدات العربية

على ما يبدو فان ظل شهداء هبة الاقصى ما زال يلاحق ايهود براك، رئيس الحكومة السابق، والمرشح لرئاسة حزب العمل. وللتذكير فقط فان المرشحين لرئاسة حزب العمل باشروا حجيجهم الى الوسط العربي وذلك من خلال لقاء النشطاء في محاولة لحشد التأييد لهم للانتخابات التمهيدية الوشيكة. هذا وعلمت "كل العرب" وموقع "العرب" من مصادر مطلعة في حزب العمل ان ايهود براك الذي اشغل منصب رئيس الحكومة خلال شهر اكتوبر من عام 2000، ما زال يخشى دخول المدن والقرى العربية وذلك خوفا من عائلات الشهداء الذين حملوه مسؤولية استشهاد ابنائهم ومن الحملة التي قد يتعرض لها والتي من شأنها ان تؤثر سلبا على حملته الانتخابية، الامر الذي جعله يتجنب دخول البلدات العربية لتجنب فتح الجراح من جديد، وبالتالي فان ايهود براك فضل تحريك خيوط حملته الانتخابية في الوسط العربي من وراء الكواليس حيث جند الشخصيات المقبولة من حزب العمل والتي تتمتع بشعبية نسبية في الوسط العربي مثل الوزراء فؤاد بن اليعزر وشالوم سيمحون ويتسحاك هيرتسوغ وهي تقوم بجولات حشد المؤيدين بسيارات مصفحة باسم المرشح ايهود براك، ويشار الى ان وزير الزراعة شالوم سيمحون زار في الاسبوع الماضي مدينة طمرة ووزع تعويضات على المزارعين قيل انها اتت من تبعات الحرب على لبنان مع العلم ان التعويض ليس من صلاحية وزارة الزراعة انما من مصلحة الضرائب.هذا وعلمت "كل العرب" وموقع "العرب" من مصادر موثوقة انه تم في نهاية الاسبوع الماضي عقد اجتماع عمل في احد المطاعم في منطقة الناصرة شارك فيه ممثلون وشخصيات من حزب العمل والتقوا مع رؤساء سلطات محلية سابقين وحاليين (الاسماء محفوظة في ملف التحرير). واضافت المصادر ان ايهود براك يحاول لقاء شهداء اكتوبر وان احدى العائلات ابدت استعدادها للاجتماع به لكنه لم يتم تأكيد صحة هذه المعلومات.وفي حديث لـ "كل العرب" و"العرب" مع حسن عاصلة، والد الشهيد اسيل عاصلة، الناطق بلسان ذوي الشهداء قال: "سنلاحق براك اينما كان حتى ينزل نهائيا عن الحلبة السياسية ولا يفكر بالعودة اليها. سنتصدى له في كل مكان يفكر بالتواجد فيه في الوسط العربي ويجب ان لا نعطيه هدية على ما اقترفت يداه ونطلب من الاخوة العرب في حزب العمل ان يبتعدوا عن الشخصية التي ساهمت بقتل شهدائنا وان لا يتعاونوا معه والا فاننا سنعمل على مقاطعتهم". اما بالنسبة للمساعي التي يبذلها باراك للقاء عائلات الشهداء فنفى عاصلة وجود مثل هذه التوجهات وقال "لا اعتقد ان هنالك عائلة مستعدة للالتقاء به". جدير بالذكر ان ايهود براك حاول دخول الوسط العربي في السابق ونظم ذوو الشهداء مظاهرة ومنعوه من الوصول الى اجتماع عمل في المنطقة الصناعية في مدينة الناصرة. هذا وحاولت "كل العرب" و"العرب" اخذ تعقيب فؤاد بن اليعزر وبراك لكن ذلك تعذر علينا.