رمزي حكيم: " من غير المعقول الاستمرار بحالة الطيش والوضع الحالي بمثابة انتحار ذاتي"
قالت مصادر مطلعة لـ"العرب" ان الانتخابات لاختيار ممثلي الفروع عشية انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الـ 25 اسفرت عن ازدياد قوة اجنحة كوادر سكرتير الحزب الشيوعي، النائب السابق عصام مخول.. حيث حصلت كوادره على 38 مقعدا، ويشار الى ان فرع الحزب في مدينة الناصرة يملك 45 ممثلا سيشاركون في مؤتمر الحزب الشيوعي الذي سيعقد مطلع الشهر القادم. هذا واضافت المصادر لـ "العرب" ان شخصيات تعتبر قيادية ومركزية مثل السيدة نائلة زياد، رمزي حكيم، سهيل ذياب، عضو بلدية الناصرة خالد نجم، ومدير المدرسة الثانوية البلدية فيصل طه، لم تتمكن من الحصول على عدد الاصوات الكافي من الاعضاء لفوزهم بمقاعد التمثيل. وبالمقابل تمكن كل من اديب ابو رحمون، كمال ابو احمد، دخيل حامد، من الحصول على عدد الاصوات اللازم بفارق ضئيل يتراوح بين 5 الى 7 اصوات كما أكدت المصادر. وجدير بالذكر ان اجتماع الحزب الشيوعي يعقد مرة كل 4 سنوات وخلاله تتم مناقشة برنامج الحزب وتكون فيه امكانية تغيير ومناقشة الدستور متاحة كما يتم انتخاب اللجنة المركزية والتي بدورها تنتخب سكرتير عام الحزب بالاضافة الى انتخاب اعضاء المكتب السياسي وقيادات الحزب للسنوات الاربع القادمة.
وفي حديث لـ "العرب" مع سكرتير عام الحزب الشيوعي، عقب بالقول: "لا تزال عملية انتخاب ممثلي الفروع جارية والاستعدادات جارية عشية انعقاد المؤتمر واعتقد ان هنالك تطورات مثيرة تضع الحزب امام مسؤوليات كبيرة في المرحلة القادمة، وهنالك شعور بأن المؤتمر سيحدث انطلاقة في ادارة الحزب الشيوعي". اما بالنسبة لنتائج انتخاب ممثلي منطقة الناصرة التي تعتبر مركزية، وازدياد قوة اجنحة وكوادر مخول قال: "نحن لا نعمل باجنحة ونعتقد ان المؤتمر يضع الاسس للخروج بحزب أكثر قوة ووحدة من اي وقت مضى ونحن بعيدون عن العمل من خلال اجنحة.... من حق كل رفاق الحزب ان يرشحوا انفسهم ومن يصل سيكون ممثلا لكل الآراء مع العلم ان كافة الفروع تمثل وجهات نظر مختلفة. وان طرح الموضوع من هذا الباب او ذاك هو امر مرفوض". وتابع مخول حديثه: "السؤال الكبير هو ليس عصام مخول فالهدف هو خروج الحزب كاملا واقوى وبرنامجه السياسي الفكري وادائه التنظيمي اكثر قوة واستقطابا لقوى جديدة. هنالك حاجة موضوعية في ظل الهجمة الليبرالية الجديدة والهجمة الاحتلالية في العالم، والهجوم على الفقراء وتعميق الفقر، بوجود حزب شيوعي قوي".وفي حديث لـ "العرب" مع رمزي حكيم، عقب على النتائج بالقول: "الوضع الداخلي في فرع الحزب الشيوعي في الناصرة مقلق ويحتاج الى معالجة سريعة هادئة ومسؤولة فمن غير المعقول ان نقبل باستمرار حالة الطيش ومحاولات استدعاء خلافات داخلية على اساس مقولات مستهجنة تحاول تقسيمنا الى شيوعي جيد وشيوعي غير جيد. وضعية من هذا القبيل هي بمثابة انتحار ذاتي ويجب ان تتوقف رحمة بهذا الحزب وهذا الفكر والطريق". وتابع رمزي حكيم: "نحن نملك من النضوج على المستوى التنظيمي وعلى المستوى السياسي العام ما يؤهلنا لان نتعامل مع ظاهرة قوائم التصفية والتشطيب بترو وحكمة ومسؤولية، وبالتالي تدارس الامور بعقل هادئ واعصاب باردة. والى جانب ذلك على قيادة الحزب القطرية ان تأخذ دورها فقيادة قطرية حكيمة يجب ان تتحرك سريعا وان تتدارك الوضع قبل انعقاد المؤتمر. المسألة جدية والحديث يدور عن الناصرة، لذلك فان الحزب ومستقبله ماثلان امامنا وكذلك الجبهة والناصرة وجماهيرنا العربية ايضا".