* نتنياهو: "الفلسطينيين ينبغي أن يتخلوا مطلقا عن المطالبة بإعادة توطين أبناء اللاجئين داخل إسرائيل"
رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحقيق السلام في الشرق الأوسط باعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو أبنائهم.
ونسبت صحيفة جيروسليم بوست اليوم الاثنين إلى نتانياهو قوله في مراسم لإحياء ذكرى وفاة مؤسس الدولة العبرية تيودور هيرتزل مساء أمس إن "المفتاح نحو تحقيق السلام يظل في اعتراف واضح ومطلق بإسرائيل كدولة يهودية من جانب الفلسطينيين".وأضاف نتنياهو أن "الفلسطينيين ينبغي أن يتخلوا مطلقا عن المطالبة بإعادة توطين أبناء اللاجئين داخل إسرائيل". وشدد على ضرورة قيام الفلسطينيين بالتعبير صراحة عن "سأمهم من هذا الصراع والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتعهد بالعيش في سلام حقيقي إلى جانب إسرائيل" معتبرا أن ذلك من شأنه أن يفتح "نافذة ضخمة للسلام". ويأتي رفض نتانياهو لعودة اللاجئين الفلسطينيين في ذات اليوم الذي أكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وقال عباس في مقابلة مع مجلة أكتوبر المصرية إن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967 المعترف بها دوليا وتتضمن الضفة الغربية بما فيها القدس والبحر الميت ونهر الأردن والمنطقة الفاصلة تاريخيا بين فلسطين وإسرائيل، مشددا في الوقت نفسه على أن الضفة الغربية يجب أن تكون مرتبطة بقطاع غزة كما اتفق عليه مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش.وكان نتانياهو قد دعا عباس لعقد لقاء مشترك في بئر السبع "بأسرع وقت ممكن" لاستئناف محادثات السلام، وهي الدعوة التي شكك فيها الفلسطينيون ووصفوها بأنها "علاقات عامة". وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه كان يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يرفق دعوته إلى استئناف المفاوضات بإبداء موقف جدي من خارطة الطريق على الأقل. وأضاف عبد ربه أن نتانياهو يريد رسم صورته وكأنه محب للسلام ورسم صورة الفلسطينيين وكأنهم يرفضون السلام.