خالد كريم احد اصحاب الأرض: "نحن باقون في ارضنا، يكفي ما أخذوه من اراضي المشهد لصالح نتسيريت عيليت"
ضمن سياسة التمييز التي تتبعها الدولة ضد المواطنين العرب في البلاد، حظيت قرية المشهد بنصيبها حيث قلع ما يقارب 400 شجرة زيتون من ارض، بجرافات تابعة للسلطة، والتي تصل مساحتها نحو 30 دونما. هذا بالرغم من ان اصحاب الأراضي -وهم: محمود فريد شحادة – ابو كايد، صالح يونس رشيد وابناء المرحوم احمد عبد القادر رشيد- يملكون اوراق طابو للأرض.
وفي حديث مع خالد كريم، واحد من اصحاب الأرض، وهو من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض، قال: "لقد تم قلع اشجارنا ومداهمة ارضنا بادعاء ان الارض مصادرة منذ عام الـ76، نحن اصحاب الارض نتواجد في المكان في هذه الاثناء، كما وقمنا بمعاودة زرع قسم من الأشجار المزروعة حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس".واضاف كريم ان قوات من الشرطة تتواجد في المكان بالاضافة الى عدد كبير من اهالي القرية الذين رابطوا هناك، كما وحضر الى المكان النائب محمد بركة، رئيس مجلس المشهد محمد يوسف حسن، المستشار عبد الرحمن شحادة والاستاذ والمؤرخ جميل عرفات، والحاج محمود فريد الذي يبلغ اكثر من 80 عاما وزوجته ايضا اللذين لا يجدان تفسيرا لما يحصل فهذه ارضهما وقد اجتهدا بها وزرعاها بتواصل وحب طوال الوقت. يذكر ان هنالك لجنة تتابع تتطور الاحداث، هذا وسيتم تصعيد النضال ضد هذه الخطوة الاستفزازية والذي يمكن ان يصل الى حد اعلان الاضراب.وشجب خالد كريم هذا العمل قائلا "نحن باقون في ارضنا، يكفي ما أخذوه من اراضي المشهد لصالح نتسيريت عيليت".
وأكد النائب محمد بركة، إن ما ارتكبه السلطات في أراضي قرية المشهد باقتلاعها 400 شجرة زيتون، في 36 دونما، هو مجزرة وحشية بالشجر، الذي هو رمز وجودها وتشبثنا في أرضنا.وقال إننا لسنا هواة خرق القانون، ولكن في نفس الوقت يجب ان تعرف السلطات بأذرعها المختلفة، أننا لا نعترف بشرعية قوانين كل هدفها اقتلاعنا من وطننا، وسلب أراضينا واقتلاع زيتوننا علامة تاريخنا ووجودنا منها.وتابع بركة قائلا، إن هذه الأراضي هي ملك لأصحابها ولا شرعية لقرارات المصادرة لهذه الارض، التي صدرت قبل 31 عاما، وما يجري اليوم لعائلة واحدة سيمتد لا محالة لأهالي القرية كلها، فما يجري لقرية المشهد هو جريمة إنسانية من الدرجة الأولى، فمن ينظر إلى القرية يجدها محاصرة من كل الجهات، وهي لا تستطيع التطور والتوسع، حتى المدى القصير جدا.
وقال بركة، إن مطلب الساعة هو اقتلاع الخوف، والتوحد في النضال، هذه معركة يجب أن تلتف الجماهير الواسعة من حولها، فمما لا شك فيه انه لهذه المعركة سيكون مساران برلماني وقضائي، ولكن المعركة الأساس يجب ان تكون شعبية جماهيرية، لتكون داعمة أساسية للمساران الآخران، فالزيتون يجب أن يُزرع من جديد، وهناك ضرورة للتواجد الجماهيري على الأرض تحسبا لاعتداءات أخرى من جانب السلطات وأجهزتها.