* إضراب شامل في باقة الغربية احتجاجا على جريمة القتل
*مسلسل الأجرام مستمر في باقة وجت، مقتل هاني غنايم رميا بالرصاص والجريمة الرابعة خلال الأشهر الأخيرة
* سميح ابو مخ رئيس اللجنة الشعبية:" الإضراب الاحتجاجي يأتي كخطوة أولى في ظل خطوات تصعيديه ستشهدها المدينة في المستقبل القريب"
*" المواطن بات رهينة للأجرام والعنف، حيث فقدنا الأمن والأمان وبتنا جميعا كمواطنين مستهدفين جراء فوضى السلاح"
شاركت جماهير غفيرة من باقة الغربية والمنطقة في تشيع جثمان المرحوم هاني غنايم 38 عاما، والذي لقي حتفه فجر اليوم (الاحد) جراء تعرضه لحادث أطلاق رصاص في الشارع الرئيسي، وانطلق موكب الجنازة من مسجد أبو بكر الصديق بعد صلاة العصر وشيع المرحوم إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة. وتزامنا مع الجنازة، شهدت المدينة إضراب شامل، حيث أغلقت المحلات التجارية والمكاتب أبوابها، وذلك احتجاجا على جريمة القتل، وفوضى السلاح واتساع دائرة العنف في المدينة، ويأتي الإضراب الذي سيستمر حتى الساعة الثامنة مساء كخطوة احتجاجية أولى.
وقال سميح أبو مخ رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية:" بات الوضع لا يطاق في ظل اتساع دائرة الجريمة والعنف وسفك الدماء،هذا الإضراب الاحتجاجي يأتي كخطوة أولى في ظل خطوات تصعيديه ستشهدها المدينة في المستقبل القريب، أن كان إعلان الإضراب الشامل، وعقد مؤتمر شعبي لمكافحة العنف، وتشكيل فرق حراسة ليلية". وأضاف أبو مخ:" صحيح تقع مسؤولية علينا كمجتمع، لكن هناك مسؤولية على الشرطة، فالسلاح بات في متناول كل من يريد ذلك، والشرطة لا تقوم بدورها لمكافحة فوضى السلاح، الجريمة تلو الجريمة تسجل في المنطقة، والشرطة تحقق وتعاين موقع الجريمة، دون أيجاد حلول جذرية لمظاهر العنف، والمواطن بات رهينة للأجرام والعنف، حيث فقدنا الأمن والأمان وبتنا جميعا كمواطنين مستهدفين جراء فوضى السلاح". وأشار أبو مخ:" علينا أن نكون موحدين، فلا بد من وقفة شعبية وجماهيرية لتلجيم كافة مظاهرة العنف، والعمل من اجل التسامح والمودة والمصالحة، ونبذ لغة الرصاص التي تخلف الكوارث الإنسانية. فالشرطة تنشط بالأساس في تحرير مخالفات السير على الشارع الرئيسي، وتغفل في مهامها في مكافحة فوضى السلاح ومكافحة الجريمة".
مدينة باقة الغربية تشهد حالة من السخط والغضب والغليان الشعبي، في أعقاب جريمة القتل التي وقعت فجر اليوم، حيث أعلن في مستشفى هيلل يافه في الخضيرة، عن وفاة الشاب غنايم متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها نتيجة أطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين قرب أحد المقاهي في الشارع الرئيسي في المدينة باقة. وكان المرحوم أصيب بجراح خطيرة بعيارات نارية في منطقة الرأس بعد تعرضه لإطلاق الرصاص وهو داخل سيارته. وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء وقامت بنقل الشاب المصاب إلى مستشفى "هيلل يافة" بالخضيرة لتلقي العلاج حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه. ووصلت لموقع الجريمة قوات من الشرطة وتم تشكيل طاقم خاص للتحقيق في المجال ألاستخباري للتوصل إلى الجناة. يشار إلى ان المرحوم متزوج وأب لطفلتين ويملك مقهى على الشارع الرئيسي، وعرف بدماثة أخلاقه وعلاقاته الجيدة مع الجميع، يشار أيضا إلى أن هذه هي الجريمة الرابعة التي تشهدها باقة وجت في الأشهر الأخيرة، فقبل اقل من شهر عثر في أحد أحياء جت على جثمان المرحوم هاني غانم 45 عاما من زيمر، داخل سيارته مقتولا بعد تعرضه لإطلاق رصاص.