* أكد الشيخ كيال أن هذا اليوم هو يوم دامي ومؤلم لكن انسان لديه احساس وعلى الجميع ان يعتبر بأن العنف لا يولد الا عنفاً
شيع الآلاف في قرية المكر هذه الليلة جثمان الفقيدين ابراهيم نابلسي(56 سنة) وابنه محمد (22 سنة) من القرية الى مثواهما الأخير وسط حزن ولوعة وألم خيم على المشاركين الذين توافدوا من القريتين المكر والجديدة والقرى والمدن العربية المجاورة والتي اهتزت مشاعرهم واحاسيسهم لهول الجريمة النكراء التي تعرض لها افراد العائلة الليلة الماضية بعد ان دب الخلاف بين الاشقاء ووقعت مشادات كلامية لتنتهي بالطعن ومن ثم للقتل.
فقد تدافع المئات وعند وصول الجثمانين من معهد التشريح الجنائي أبو كبير الى منزل العائلة وسط بكاء ونحيب تقشعر له الابدان وتم تغسيل الجثمانين ومن ثم للصلاة عليهما في مسجد القرية حيث اصطف الجمهور لتوديع الفقيدين.
وفي حديث مع الدكتور الشيخ عمر عبد الرحمن كيال إمام مسجد وأحد المشيعين قال: إننا كمجتمع مسلم مطالبون بالتروي وتحكيم العقل والضمير والدين الحنيف الذي يحثنا على كل ذلك وإننا كمجتمع عربي في هذه البلاد مطالبون بالعمل المتواصل الى تعميق روح المحبة والمآخاة بين الجميع والابتعاد كل البعد عن العنف والعنف المضاد وتربية الابناء على التغافر والتحابب.
وأكد الشيخ كيال أن هذا اليوم هو يوم دامي ومؤلم لكن انسان لديه احساس وعلى الجميع ان يعتبر بأن العنف لا يولد الا عنفاً وان الجميع سيسألون يوم القيامة عن مسؤوليتهم أمام مجتمعهم الذي نرى تفكك عراه يوماً بعد يوم ولا يمكن لنا السكوت على ذلك لأننا محاسبون عليه.