* ادانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ايضا بشكل علني امس الاول قرارات الاخلاء
* داغان :
- اسرائيل "تشعر باحباط بالغ من تصرف السويد" كرئيس للاتحاد الاوروبي
- ان اسرائيل قد اتخذت خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية
قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يوم الاربعاء ان واشنطن اصدرت احتجاجا دبلوماسيا آخر بشأن السلوك الاسرائيلي في القدس الشرقية امس الاول، وهو الاحتجاج الثاني لها في غضون اسبوعين.واستدعى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان السفير الاسرائيلي في واشنطن ميخائيل اورين، لابلاغه بأن الولايات المتحدة تعتبر اخلاء عائلتين فلسطينيتين يوم الاحد من منزليهما في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية تصرفا "استفزازيا" و"غير مقبول" ينتهك الالتزامات الاسرائيلية بحسب خطة "خريطة الطريق" السلمية.
ورد اورين بالقول بأن المباني التي تتعلق بها المسألة كانت مملوكة ليهود منذ ما قبل تأسيس اسرائيل، وان محكمة امرت باخلاء العائلات لانها خرقت شروط الاستئجار.وادانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ايضا بشكل علني امس الاول قرارات الاخلاء، ووصفتها بانها "مؤسفة للغاية" خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة. وقالت ان الاخلاءات شكلت انتهاكا لالتزامات اسرائيل وفقا لخريطة الطريق وانها ستعرقل التقدم باتجاه السلام، مضيفة ان الولايات المتحدة لن تعترف بأية تغييرات احادية الجانب للوضع القائم في القدس.وقبل اسبوعين، تلقى اوين احتجاجا اميركيا مشابها حول خطة لبناء 20 شقة لليهود في فندق "شبرد" بحي الشيخ جراح. ودفعت الاحتجاج رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الرد بأن اسرائيل لن تقبل مطلقا بحرمان يهود من الحق في العيش في اي مكان من القدس.
وقبيل استدعاء فيلمان لأورين امس الاول، جرى استدعاء السفير الاسرائيلي في السويد بيني داغان الى وزارة الخارجية في تلك الدولة لتوبيخ مماثل. وقال مسؤولون سويديون لداغان انهم لا يفهمون توقيت عمليات الاخلاء ولا يقبلون الحجج القانونية وراء الخطوة. ويذكر ان السويد تحتفظ حاليا بالرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.وأجاب داغان بأن اسرائيل "تشعر باحباط بالغ من تصرف السويد" كرئيس للاتحاد الاوروبي. وقال ان اسرائيل قد اتخذت خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، في الوقت الذي تخندق فيه الفلسطينيون خلف مواقفهم المتشددة، وان الاتحاد الاوروبي لم يفعل شيئا لتقديم المساعدة.ورفض السويديون هذه المزاعم، واشاروا الى عدم وجود فارق بين مواقف السويد ازاء عملية السلام وبين مواقف واشنطن.ورد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية رافي باراك باستدعاء السفيرة السويدية للتشاور، وابلغها خلال المحادثات بان اسرائيل تعتبر انتقادات ستوكهولم، منذ تسلمها رئاسة الاتحاد الاوروبي، للدولة العبرية مفرطة.