* معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية يعقد مؤتمرالسلام العادل في شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الذكرى السنوية أل-64 لإلقاء القنبلة النووية الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية
يعقد معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية اليوم الخميس بين الخامسة مساء وحتى التاسعة ليلا في مسرح الميدان في حيفا مؤتمرالسلام العادل في شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الذكرى السنوية أل-64 لإلقاء القنبلة النووية الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية.
ويأتي هذا المؤتمر لتدول موضوع السياسة النووية في إسرائيل ، وضرورة توسيع مشاركة الجمهور في مناقشتها ، تتخذ اليوم أهمية أكبر من أي وقت مضى، خاصة وأن التركيز الإسرائيلي الرسمي المكثف على المشروع النووي الإيراني ، يفرض على جدول العمل بشكل عكسي ومن حيث لا تقصد المؤسسة الإسرائيلية السياسة النووية في الشرق الأوسط كله، بما فيها السياسة النووية الاسرائيلية وترسانتها. فما كان محرما حتى الآن للمناقشة بات مجازا .إن تصاعد الاهتمام العالمي بنزع الأسلحة النووية وتسارع المبادرات المكثفة من أجل عالم خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل ، على المستويين الاقليمي والعالمي وبشكل خاص التطورات الايجابية في أبحاث الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح النووي ، ومبادرة الرئيس أوباما التي تبعتها اتفاقات موسكو بين الرئيس الامريكي ونظيره الروسي ، وما تشمله من خفض حجم الترسانات النووية لكلا العملاقين النوويين بشكل كبير تخلق ظرفا مواتيا لتعميق النضال من أجل السلام في شرق أوسط خال من السلاح النووي، ولتعميق الوعي الى حقيقة أن أمن الشعوب القومي لا يتحقق من خلال سباق تسلح نووي ، وإنما من خلال نزع شامل ومن جميع الأطراف، للأسلحة النووية .
أن النهوض المناهض للتسلح النووي في العالم والذي يعكسه انضمام المزيد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الى النضال لتحرير العالم من عبء الترسانة النووية وأسلحة الدمار الشامل ،إضافة الى الأجواء التي ترافق تعاظم دور الحركات السلامية والبيئية المناهضة للسلاح النووي في مختلف أنحاء العالم ، يشكل أرضية خصبة لإحداث اختراق حاجز البلادة والصمت الذي بنته المؤسسة الإسرائيلية حول سياستها النووية عبر عشرات السنين. إن الصمت التاريخي الذي مارسته قوى السلام والمنظمات البيئية في إسرائيل في هذا الموضوع ، هو صمت صارخ وفاضح ومخجل .أننا واثقون أن المزيد من الناشطين والشخصيات والتنظيمات الإسرائيلية أخذت تتململ إزاء حاجز البلادة والصمت الذي فرضته المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل ، وأن المزيد من الأصوات باتت جاهزة لأخذ دورها في المعركة المناهضة للتسلح النووي والمطالبة بانضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، وفتح النقاش حول ترسانتها النووية ، والنضال من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل ، بما فيه إسرائيل وإيران وكل الأطراف المعنية. إن معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية القائم في مدينة حيفا يقوم بدور مركزي في طرح موضوع السياسة النووية الإسرائيلية على جدول البحث والاهتمام الشعبي الواسع ويؤكد المعهد أن الحل السياسي العادل والشامل والثابت في المنطقة ، ليس فقط أنه لا يتعارض مع النضال من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي والبيولوجي والكيماوي، بل انه لا يستطيع أن يتحقق بمعزل عنه.وسوف يتم عرض فلم خاص عن مدينة بهيروشيما اليابانية يعرض بالتعاون مع حملة "غرين بيس " ضد التسلح النووي. وسيتحدث في المؤتمر كل من : عصام مخول – رئيس معهد أميل توما وسيكون هناك تحيات من يونا ياهف رئيس بلدية حيفا ورامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة رئيس الجنة القطرية للرؤساء العرب.وسيتخلل المؤتمر أيضا عدة جلسات سيتحدث بها كل من : بروفيسور أفيشاي ايرليخ – قسم علم الاجتماع، الكلية الأكاديمية تل أبيب - يافا جدعون سبيرو – صحافي, اللجنة الإسرائيلية من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي والكيماوي والبيولوجي. وبروفيسور كالمان ألتمان - بروفيسور في قسم الفيزياء في التخنيون والنائب د. دوف حنين – رئيس اللوبي البيئي في الكنيست ود. عدنا غورني من مركز المرأة للمرأة و المركز النسوي في حيفا. وروحاما مارتون رئيسة مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان والكاتب سلمان ناطور ود. يهودا عيتاي باحث في معهد الأبحاث الإستراتيجية في جامعة جورج تاون سابقا وشارون دوليف حملة نزع الأسلحة النووية في منظمة "غرين بيس" إسرائيل.