* الشيخ رائد صلاح :"الإحتلال الإسرائيلي بات يخطط لبناء الهيكل الأسطوري على حساب المسجد الأقصى ليس دفعة واحدة وإنما على مراحل"
* مؤسسة الأقصى للوقف والتراث :" حريق المسجد الأقصى ما زال مشتعلاً على مدار أربعين عاماً ولقد آن الأوان للتحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف"
حذّر الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – في حديث صباح اليوم الخميس 6/8/2009م من قيام مجموعات يهودية بنصب مجسم كبير للهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى ، وقال الشيخ رائد صلاح :" إنني أحذّر بصوت ٍ عالٍ وأنبه جميع أهلنا على الصعيد الإسلامي والعربي والفلسطيني ، وأقول إنّ أخشى ما أخشاه أن نصب هذا المجسم الذي يمثّل الهيكل الاسطوري في حسابات الإحتلال الإسرائيلي قد وضع في مكانه الحالي كمرحلة مؤقتة بهدف نقله في المستقبل الى داخل المسجد الأقصى ، وإنّ أخشى ما أخشاه أن يكون حال الشمعدان الذهبي الكبير الذي وضعوه قبل برهة من الزمن قريباً من مجسم هذا الهيكل الاسطوري ، أن يكون وضعه أيضا مؤقتاً بهدف نقله فيما بعد الى داخل المسجد الأقصى ، وهذا يعني أن الإحتلال الإسرائيلي بات يخطط لبناء الهيكل الاسطوري على حساب المسجد الأقصى ليس دفعة واحدة وإنما على مراحل ، وهذا ما يجب أن يقلقنا في خطوة نصب الشمعدان الذهبي ثم نصب مجسم الهيكل الاسطوري ، وهذا يؤكد مرة أخرى أنّ الإحتلال الإسرائيلي لا يزال متمسكاً بحلمه الأسود ، الذي لن يتحقق إن شاء الله تعالى ، وهو بناء هيكل اسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك " .
مكما وحذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي صباح اليوم الخميس 6/8/2009م من تصاعد وتسارع الإجراءات التنفيذية والفعاليات النشطة لجماعات ومنظمات يهودية تسعى الى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، وقالت إن تصاعد هذه الإجراءات تدلّ بشكل واضح أن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية وعبر المسمّيات المختلفة كلها تسعى الى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى ومحاولة تحقيق حلمهم الأسود ببناء هيكل إسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك ، ودعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل فلسطيني يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى الى مزيد من شدّ الرحال والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى ، مشيرة إلى أن الرباط الدائم في المسجد هو صمام الأمان ووسيلة الدفاع الأنجع اليوم للدفاع المسجد الأقصى المبارك .
وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن جماعات يهودية قامت أمس الأربعاء 5/8/2009 بمشاركة بعض" الحاخامات " والتلاميذ في كنيس ومنظمة " إيش هتوراة – نار التوراة " ، وبمراسيم إحتفالية بنصب مجسم كبير للهيكل المزعوم على ظهر البناء الجديد للكنيس والمركز التوراتي المسمّى بـ " المركز العالمي لنار التوراة " ، والذي يقع على بعد أمتار عن المسجد الأقصى وحائط البراق من الجهة الغربية ، قبالة المسجد الأقصى المبارك ، بحيث يطلّ هذا المجسم على المسجد الأقصى بشكل بارز وواضح ، وقد أستعمل لنصب هذا المجسم الكبير أدوات للرفع الثقيل ، وعلمت " مؤسسة الأقصى " أن البناء الجديد هذا سيستعمل كمركز للزوار والجذب الجماهيري لربطهم بما يسمونه " الهيكل " المزعوم ، واعتبرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن نصب هذا المجسم هو خطوة أخرى من خطوات الجماعات اليهودية لتسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم للمسجد الأقصى المبارك ، حيث يلاحظ تزايد النشاطات والإجراءات الإسرائيلية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية المختلفة وتحت مسمّيات ويافطات متعددة ، وقد كشفت "مؤسسة الأقصى" قبل عدة أشهر قيام جماعات يهودية أخرى بنصب " شمعدان الهيكل " المزعوم ، قبالة المسجد الأقصى المبارك ، ليس بعيداً عن مكان نصب مجسم الهيكل المزعوم الذي نصب يوم أمس " ، " وأضافت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن كل هذه الإجراءات تدلّ على إرتفاع منسوب إستهداف المسجد الأقصى ، وأن هناك إجماع يهودي على بناء الهيكل المزعوم وإستطلاعات الرأي الإسرائيلية في هذا الموضوع واضحة وضوح الشمس ، وليس بمستغرب أن تقوم هذه المنظمات والجماعات اليهودية بنصب مجسم كبير للهيكل المزعوم ، مع إقتراب الذكرى الـ 40 لإحراق المسجد الأقصى على يدّ اليهودي " مايكل دينس روهان " ، وفيها الإشارة الواضحة لكل مسلم أن حريق المسجد الأقصى ما زال مشتعلاً على مدار أربعين عاماً وإن إختلفت أشكال النيران التي تستهدف المسجد الأقصى وتنتهك حرمته " ، وختمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بيانها الإخباري بالدعوة الى مزيد من شدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتحرك الفوري لإنقاذ الأقصى والقدس الشريف ، وقالت " مؤسسة الأقصى " : " والأمر كما نرى فإننا أولا ندعو أهلنا في الداخل الفلسطيني وأهل القدس وهم الأقرب والأقدر للوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى ، للرباط الدائم فيه ، فالخطر يتهدد المسجد الأقصى كل وقت وكل دقيقة وكل ساعة ، فالأصل أن نرابط في المسجد الأقصى المبارك على مدار الساعة ونؤدي فيه الصلوات الخمس ، كما ندعو كل أهلنا الفلسطينيين أن يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى المبارك الى بذل كل جهد للوصول الى المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه ، فقد بات الرباط الدائم في المسجد هو صمام الأمان ووسيلة الدفاع الأنجع اليوم للدفاع المسجد الأقصى المبارك ، ونذكّر هنا الحاضر الإسلامي والعربي أن المسجد الأقصى المبارك ليس للفلسطينيين وحدهم بل هو لكل المسلمين وواجب الدفاع عنه أمانة في عنق كل مسلم ، ولقد آن الأوان لكل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أن يتحمّل مسؤولياته ويتحرك فوراً للدفاع والحفاظ عن المسجد الأقصى المبارك ، ونحن نرى منسوب الخطرعلى المسجد الأقصى يزداد يوماً بعد يوم " .