اخبار محلية

رحيل الشيوعي العريق أحمد مصطفى بكري (أبو بكري) من البعنة

كل العرب-الناصرة 13:15 01/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

* أبو بكري تعرّض للملاحقات البوليسية والاعتقالات العديدة، كان أبرزها عندما اعتقل مع رفاقه خلال مظاهرة أول أيار المعروفة في الناصرة عام 1958 * رحيل أبو بكري ترك أثراً وحزناً شديدين في نفوس كل من عرفه في البعنة وخارجها ولكن رسالته التي كرّس حياته من أجلها كانت وستبقى راسخة في تاريخ البعنة فقدت قرية البعنة الجليلية صباح اليوم الثلاثاء أحد أعلامها الوطنيين، الشيوعي العريق أحمد مصطفى بكري (أبو بكري) 79 عاماً، الذي وافته المنية إثر مرض عضال. وسيشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم.

كان لأبي بكري سجلّ حافل من النضالات على مدار عشرات السنين، حيث شارك في معركة البقاء منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وشارك في حراسة الشاغور مع الثوار في منطقة اللّيات لمواجهة احتلال مجد الكروم والبعنة ودير الأسد، وفي سنوات الستينيات انضم لصفوف الحزب الشيوعي إلى جانب رفاقه الشيوعيين وكانت له بصمات واضحة في التصدّي للحكم العسكري وخاصة في مواجهة مصادرة الأراضي وإقامة مدينة كرميئيل على أراضي البعنة وقرى الشاغور.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تعرّض أبو بكري للملاحقات البوليسية والاعتقالات العديدة، كان أبرزها عندما اعتقل مع رفاقه خلال مظاهرة أول أيار المعروفة في الناصرة عام 1958. وشغل مناصب قيادية في الحزب الشيوعي وخاصة في قيادة منطقة عكا الحزبية وكان له الدور البارز في إقامة فروع للحزب الشيوعي في قرى دير الأسد ونحف ومجد الكروم.

حمل أبو بكري على كاهله صحافة الحزب الشيوعي، "الجديد" و "الدرب" و "الغد" وشارك في توزيعها على الجمهور الواسع وكان من الرفاق البارزين في رفع شأن صحيفة الحزب "الاتحاد" وقام بتوزيعها في الظروف الصعبة جداً في القرى المجاورة وعندما تحولت "الاتحاد" إلى صحيفة يومية كان له الباع الطويل في جمع الاشتراكات ونشر توزيعها إلى أوساط واسعة في المجتمع.

والده المرحوم مصطفى بكري (أبو أحمد) كان من المحاربين الأشداء، شارك كمحارب في ثورة الـ36 ضد الإنجليز وربّى أبناءه تربية وطنية أصيله وكان أحدى الشخصيات المعروفة الذين دافعوا بأجسادهم من أجل تحرير الوطن من الانتداب البريطاني البغيض.

الزوجة فاطمة بكري (أم بكري) كانت إحدى الشخصيات النادرة التي شاركت في المعارك النضالية إلى جانب زوجها (أبو بكري) وكانت قيادية في الحزب الشيوعي وحركة النساء الديمقراطيات، وليس من قبيل الصدف أن الأبناء والبنات أيضاً ساروا على درب والديهم في الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية.

لقد ترك رحيل أبو بكري أثراً وحزناً شديدين في نفوس كل من عرفه في البعنة وخارجها ولكن رسالته التي كرّس حياته من أجلها كانت وستبقى راسخة في تاريخ البعنة على مرّ الأجيال.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio