قداس أحتفالي في كنيسة القيامة :زكريا النبي كان مثالا في التواضع والطاعة

* المطران حنا: المسيحيون الفلسطينيون في هذه البقعة المقدسة في العالم ليسوا أقلية ولا يجوز أن يعاملوا كأقلية كما أنه لا يجوز أن ينظروا الى أنفسهم كأقلية   أقيم صباح اليوم قداس أحتفالي داخل كنيسة القيامة وأمام هيكل الجلجلة حيث مكان صلب السيد المسيح وذلك بمناسبة عيد القديس زكريا النبي والد القديس يوحنا المعمدان. بمشاركة عدد من الكهنة و الشمامسة والرهبان والراهبات وعدد من المؤمنين المصلين.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ترأس الخدمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي شدد في عظته في نهاية القداس على أن حياة القداسة والبر والفضيلة هي ليست حكرا على جماعة معينة من الناس وفي وقت من الأوقات. فالدعوة الى حياة القداسة هي دعوة الى كل أنسان وفي كل العصور ولذلك فأن القداسة لم تنقطع في الكنيسة ذلك لأن هدف الكنيسة هو تقديس المؤمنين ودعوة المسيح واضحة لا لبس فيها: كونوا قديسين كما أن آباكم السماوي هو قدوس.

كما تحدث سيادته عن النبي زكريا الذي كان مثالا في التواضع والطاعة ويجب أن يكون نموذجا لكل أنسان ، فكم نحن بحاجة الى أن نسمع الكلمة الألهية وأن نطيعها وأن نعيش وفق مشيئة الرب.

وحول المسيحيين المحليين قال سيادته ، المسيحيون الفلسطينيون في هذه البقعة المقدسة في العالم ليسوا أقلية ولا يجوز أن يعاملوا كأقلية كما أنه لا يجوز أن ينظروا الى أنفسهم كأقلية حتى وأن كانت نسبتهم 1% فقط ، فالحضور المسيحي في هذه البلاد ليست قيمته عددية نسبية وأنما بقدر أهمية هذه الأرض وأرتباطها بالأيمان المسيحي. وقال سيادته المسيحيون الفلسطينيون ليسوا أقل حرصا من غيرهم على القضايا الوطنية وخاصة قضايا القدس. فهم ملتزمون بالقضايا الوطنية والدفاع عن القدس والحفاظ عليها.

وقضية القدس قضية العرب كافة والفلسطينين مسلمين ومسيحيين. مؤكدا بأن المسيحيين في بلادنا هم جزء أصيل من النسيج الوطني وهم حريصون على أنتمائهم وهويتهم وأصالتهم.