لعل تربية الأبناء هي رسالة الآباء منذ الصغر وعليها تتحدد شخصياتهم التي بدَورها تحدّد سلوكياتهم ، ومن هنا كان لا بُدّ ان نلفت الإنتباه إلى أهمية تعليم الأبناء فنّ الحديث والحِوار ، ومَنحهم حُريّة التّعبير عن كُل ما يجول في خاطرهم من عظائم الأمور ودقائقها مع التّنبيه لآداب الحديث ، حيث يكون التركيز على إدراج الأفكار لا فَرضها والهيمَنة على أذواق الآخَرين واستقطابهم .
إنّه حين نُقيّد أطفالنا ونُحدّد سلوكياتهم ومدارات حديثهم نكون نقمعهم ، ونقتل غرسة الحرية التي مع ميلادهم وُلِدت واستقرّت في ، لربما ، صدورهم ، وبالتالي نَحول دونهم والتعبير عن كل ما يُفرِحهم أو يغيظهم أو يُنفِّرهم أو حتى يستقطبهم ويغويهم ويَسكنهُم ، فيُمسوا ببعاواتٍ لا تعي ما تقول ونكون أدخلناهم في دائرة الكَبت والقهر ، وعرّضناهم للتّأتأة في الكلام ، وسلَبناهم أبسط حقوقهم في التعبير والنّفي والإقرار ، وهم الأبناء والغَدُ والأمل الواعِدُ ، وهم الأمانةُ وعنوان الرسالة التي عليها سنُحاسَبُ . إنّه حين نَمنَح الإبنَ الحنان والحُب ونَحرمه الحُريّة نكون قد سلَبنا ه الحياةَ وأهازيجها الروحانيّة وورودها الندِيّة ، وأدخلناه القفص ورَسَمنا لو حدود تحركاته بِتَقَنِيّة ، ومنحناه الإقامة الجبرية ، ونسينا أن نُعطيه المِفتاح كي لا يشعر بالعبودية لأهوائنا ، أو لربما لمخاوفنا وإن كانت حقيقية ، وسلَبناه الإدراكَ وإيجاد الحلول وإن كانت نظريّة .
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio