* شعب متجذر في أرضه وتعود جذوره إلى البدايات وستبقى إلى النهايات
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض جاءت تصريحات فياض خلال قطفه لثمار الزيتون في قرية عابود شمال غرب مدينة رام الله، في جولة وصفها "بالتضامنية" مع أهالي المنطقة بعد اعتداءات المستوطنين، رافقه فيها وزير الزراعة د.إسماعيل دعيق، ووزير التخطيط د.علي الجرباوي، والقائم بأعمال محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، وعدد من القناصل والدبلوماسيين المعتمدين لدى السلطة الوطنية. واضاف "سنبقى مصممين على البقاء والتحدي في هذه الأرض، ونحن هنا للتضامن مع أهالي عابود بعد الأعمال الإرهابية للمستوطنين الإسرائيليين في المنطقة، والتي كان آخرها قطع أكثر من 150 شجرة زيتون في بلدة دير عمار القريبة". وتابع: "اعتز اليوم بوجودي هنا في هذه الأرض التي تروي جزءا من الحكاية مع الزمان والمكان، لشعب متجذر في أرضه وتعود جذوره إلى البدايات وستبقى إلى النهايات، متجسدة في شجرة الزيتون التي تحظى عندنا بمكانة خاصة، وسنبقى مصممين على البناء وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة". وقال: "إن عابود تمثل الكثير من حيث المكان لناحية التعايش، في مكان ليس ببعيد سوى كيلومترات عن مدينة القدس، ويمثل إصرار الشعب على التمسك بكل حقوقه". وأدان رئيس الوزراء، بشدة، ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على أبناء شعبنا ومصادر رزقه، وخاصة حرق المزروعات التي كان آخرها قطع ما يزيد عن 150 شجرة زيتون في بلدة دير عمار في محافظة رام الله قبل أيام، بالإضافة إلى حرق آلاف الدونمات وقطع عشرات آلاف الأشجار، والاستيلاء على الأرض كما حدث في عابود التي فقدت ثلث أراضيها بسبب الجدار . وحمل د. فياض، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية هذه الممارسات، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين، والالتزام الكامل بمتطلبات خطة خارطة الطريق وفي مقدمتها وقف كافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة في القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات، بالإضافة إلى رفع الحصار ونظام الإغلاق المفروض على أبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة. وأشاد بمشاركة قناصل الدول المعتمدين لدى السلطة الوطنية، وكذلك مشاركة الوفود الأجنبية المتضامنة مع شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة تعبيراً عن وقوفهم إلى جانب شعبنا وحقه في أرضه ومصادر رزقه، وسعيه لتحقيق حقوقه وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة. ودعا رئيس الوزراء إلى إحياء روح التضامن والتطوع والعونة من قبل كافة فئات المجتمع، ومشاركة المزارعين وأصحاب الأراضي في قطف الزيتون. وكان د. فياض قد قدم في آب الماضي برنامج عمل ينص على إقامة دولة فلسطينية من الآن وحتى العام 2011 ، دون انتظار انتهاء المفاوضات مع إسرائيل التي سارعت إلى رفض أي إعلان أحادي لدولة مماثلة. وتعد قرية عابود والبالغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة نموذجا للتعايش بين المسلمين والمسيحيين حيث تشتهر بالكنائس والأديرة القديمة جدا، ويرجح أنها تعود إلى عصر الملكة هيلانة وابنها قسطنطين. وبدوره، أشار رئيس المجلس القروي الياس عازر إلى الممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في المنطقة من مصادرة للأراضي، وشق الطرق الفرعية للمستوطنين التي ضيقت الخناق على القرية.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio