* يعقوب بولص من المبادرين للمشروع: "نستغرب معارضة الفاتيكان مع العلم انه وافق على المشروع قبل انتقاله من بيت لحم الى الناصرة" علي سلام: "لن يأخذ هذا المشروع موافقة البلدية والتراخيص اللازمة منها لانه من شأنه ان يوتر الاجواء في المدينة"
اصدر رؤساء الكنائس في الجليل بيانا عن المشروع المعروف بصليب الناصرة, اذ يؤكد البيان رفض هذا المشروع رفضا قاطعا، حيث يقول البيان بأنه من الممكن ان يؤثر هذا المشروع على اهم رموز الناصرة وهي كنيسة البشارة وحفاظا على تاريخ هذه المدينة المقدسة، الى جانب رفضهم "لاستغلال الدين لأي مكسب سياسي او تجاري".وجاء في البيان الذي وصل لموقع العرب: "اتصل بنا الكثيرون من أبناء الجليل من طوائف مختلفة، ومن الصحافة، وبعض الذين سمعوا بالمشروع من الداخل والخارج يسألوننا عن موقف الكنيسة من المشروع المعروف باسم "صليب الناصرة". وكان بعض أصحاب المشروع أنفسهم قد اتصلوا بنا في هذا الشأن، كما اتصلوا ببعض الأشخاص في الفاتيكان. وأعاد الفاتيكان الموضوع إلى السفير البابوي في القصادة الرسولية في القدس. وطلب سيادة السفير البابوي المطران انطونيو فرانكو رأي رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة في المشروع المطروح. وقد أجمع رأينا بعد الدراسة على ما يلي : أولا، بصفتنا رؤساء كنائس، إننا نبارك كل مجهود اقتصادي خاصة في مدينة الناصرة، على أن لا يمس بأي من الرموز أو المشاعر الدينية لأية ديانة كانت. ثانيا، كنيسة الناصرة هي كنيسة البشارة حيث توجد المغارة المقدسة، التي يؤمّها حجاج العالم بأسره، ولا يجوز تحويل الأنظار عنها، وذلك لأهميتها الروحية والتاريخية.ثالثا، انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية، كرعاة في هذه الأرض المقدسة، للحفاظ على سلامة معتقداتنا ونقاوتها الروحية، وعلى التراث الذي تمثِّله الأماكن المقدسة، وعلى مفهوم الحج الروحي العميق، فإننا نرفض استغلال الدين أو الرموز الدينية لأي مكسب تجاري أو سياسي أو غيره".
كنيسة البشارة - "مشروع الصليب قد يحول الانظار عن المعالم الهامة والتاريخية"ومضى البيان: "رابعا، بناء على ما تقدم، وانسجاما مع موقف الفاتيكان أيضا، نعلن عدم موافقتنا على هذا المشروع. خامسا، نتمنى لمدينة الناصرة ولجميع أهلها، ولأهل الجليل قاطبة، مسيحيين ومسلمين ويهودا ودروزا، كل ازدهار ونجاح وتطوير اقتصادي وسياحي، بالتعاون مع السلطات البلدية المحلية، ومع الرؤساء الدينيين في كل ما يتعلق بالرموز والمعتقدات الدينية.وحمل البيان توقيع كل من: ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين، الياس شقور، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، كيرياكوس كرياكوس، متروبوليت الناصرة للروم الأرثوذكس، بولس صياح، رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة، بولس ماركوتسو، النائب البطريركي العام للاتين في إسرائيل– الناصرة، الأب بيير باتستا بيتسيبالا، حارس الأراضي المقدسة، سهيل دواني، مطران الكنيسة الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط.وفي حديث لموقع "العرب" مع يعقوب بولص، من المبادرين للمشروع عقب بالقول: "نقدر موقف رؤساء الكنائس الذين يباركون كل مجهود اقتصادي يقام في مدينة الناصرة وبالنسبة للمشروع فهو مشروع يقام من اجل الناصرة حيث سيتم تخصيص %20 من رعيه للامور الخيرية، و%40 من ريعه لدعم المصالح في مدينة الناصرة، هذا يظهر ان المشروع خيري ديني اقتصادي وسياحي لمدينة الناصرة، ثانيا لا يوجد اي نية بالمس بكنيسة البشارة للاتين ولم يأتي هذا المشروع من اجل ان يغطي على مكانتها بل بالعكس اقامة هذا المشروع يقوي هذه المراكز، ثالثا فان كنيسة البشارة للاتين اقيمت في سنوات الخمسين وزادت السياحة الى مدينة الناصرة، ونعتقد انه من الواجب تقوية السياحة للمدينة الامر الذي يعود بالفائدة على المؤسسات السياحية وغير السياحية ومصلحة الناصرة، وهذا المشروع يربط بين الملايين من سكان العالم ومدينة الناصرة بكتابة اسمائهم في المشروع". وتابع بولص حديثه: "رؤساء الكنائس والفاتيكان يعرفون ان هذا المشروع كان يجب ان يقام في بيت لهم بتأييد كامل من الفاتيكان فلماذا هذا الموقف من الناصرة، وان المشرف على تسيير الامولار الخيرية في هذا المشروع من اختصاص جمعية خاصة تضع نصب عينها مصلحة اهالي الناصرة وتثبت ان هذا المشروع خيري واقتصادي لمصلحة الناصرة. كنا نود ان نسمع من مصدري البيان نصائح توجه بخصوص هذا المشروع وكنا وما زلنا على استعداد لسماع كل النصائح وتنفيذها اذا كانت لمصلحة الناصرة".وقال علي سلام: "بلدية الناصرة قررت عدم الموافقة على المشروع وبدعم من رؤساء الكنائس، ولن يأخذ هذا المشروع موافقة البلدية والتراخيص اللازمة منها لانه من شأنه ان يوتر الاجواء في المدينة، بين مختلف الديانات والفئات والتيارات". وتابع سلام حديثه: "اجتمعنا مع السيد ابراهيم بولص، من القائمين على المشروع واخبرناه باننا نرفض المشلروع رفضا قاطعا. بأي ثمن لن تقوم بلدية الناصرة بالموافقة على هذا المشروع واذا قاموا بتقديم اقتراح انسب فسترحب به البلدية".