* مئات الدونمات الزراعية تشكل بروائحها مشكلة دائمة لجميع قاطني تلك المنطقة
وقامت البلدية مؤخراً بحملة تنظيف كبيرة أزالت جبال هائلة من النفايات ومخلفات البناء المتراكمة من مختلف المناطق، وكنا نعتقد بأننا لن نرى تلك الجبال مرة أخرى أو على الأقل في الفترة المقبلة، ولكننا وللأسف كنا مُخطئين فهاهي تعود بشكل ملفت للانتباه لتنشر الروائح الكريهة وتشوه المنظر العام وتعيق حركة المرور أمام البعض ممن يعتمدون على طرقات أًغلقت للوصول إلى أراضيهم. من المسؤول عن كل تلك المخالفات؟ ولماذا عادت تلك التصرفات المخجلة والمخزية من البعض؟ وهل يجوز تبرير هذه الجرائم البيئية للاستمرار بفعلها؟ أليس من يقوم بها ينتمي للطيرة ويعيش فيها؟ ألا يتأثر أن يعيش بمزبلة كبيرة يساهم هو بانتشارها حيث سينمو ويترعرع أطفاله؟ هذه الأسئلة للأسف لا تتبادر لأذهان مرتكبيها ولا تؤرقهم لأنّ همهم الأول والأخير هو الربح السريع ولو على حساب أهل البلد جميعاً.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });طريق المزبلة إلى متى؟
الطريق التي يتم الحديث عنها اليوم تقع بجانب مزبلة الطيرة، وهي مؤدية إلى مئات الدونمات الزراعية وتشكل بالنسبة للبعض منهم شريان رئيسي للوصول إلى هناك، وتشكل أيضاً بروائحها مشكلة دائمة لجميع قاطني تلك المنطقة عدا عن الأمراض التي تنشرها والحيوانات الضالة والزواحف التي بدأت بالظهور هناك بشكل كبير.
العديد من سكان المنطقة والفلاحين الذين التقيت بهم شرحوا معاناتهم التي بدأت تكبر، ولا يعلمون متى ستقطع الطريق التي يسلكونها بسبب أكوام الزبالة ومخلفات البناء ولا أمل لديهم إلا تلك الوعود التي سمعوها لحل هذه المعضلة..
الطريق تقريباً أصبح مكبا للنفايات حيث لجأ الفلاحون للسفر عبر أرض جانبية تعود لأحدهم وقد بادر هذا الشخص في الآونة الأخيرة لقطعها مما اضطرهم للخوض داخل أكوام الزبالة كوسيلة للوصول إلى أراضيهم.
وطالب أحد المواطنين الذين يعملون في أرض قريبة البلدية بمراقبة المزبلة التي تستقبل القمامة من خارج مدينة الطيرة بشكل دائم ولا تخدم سكانها، وطالب أيضاً فرض غرامات باهظة على كل من يلقي بأوساخ أو مخلفات بناء ويشوه شوارع الطيرة، وتحويل المبالغ تلك لتنظيفها.
مأمون عبد الحي
تعقيب رئيس البلدية مأمون عبد الحي
"هذا الوضع غير مقبول لدينا ونندد بفاعليه الذين يهدمون ولا يهمهم مصلحة الطيرة ولا وجهها الحضاري ونحن سوف نقوم باتخاذ العديد من الإجراءات الكفيلة بردعهم، سوف نقوم بنصب كاميرات للمراقبة و نحن بصدد إقامة مشروع حراسة ليلية لوضع حد للأعمال غير القانونية ونشر مراقبين للوصول إلى الفاعلين وتقديمهم للقضاء. أما بالنسبة للطريق الواقع بجانب المزبلة سوف نقوم بفتحه وتنظيفه وسنعمل ما بوسعنا لعدم تكرار تلك المخالفات، أصحاب تلك المخالفات يعملون بالخفاء ويكلفون البلدية الكثير ويضعوننا بصورة المتهم أمام الجمهور، والكل يعلم كيف استلمنا البلدية وكيف نحاول بشتى الوسائل التقدم وخدمة المواطن، ولكن الوضع لا يخدمنا وتجد أن الشارع الذي ننظفه اليوم مثلاً يتم توسيخه اليوم التالي.. مما يعطي انطباعاً وصورة سيئة بشكل دائم".
أخيراً نجد أنّ المواطن يتذكر بشكل جيد ما هي حقوقه وواجبات البلدية تجاهه، ولكنه ينسى واجباته وحقوق البلدية عليه، وتقصير البلدية ليس مبرراً لتجاوز القانون والتخريب مهما بلغ، والمواطن لا يًُبدي أي مساعدة في جعل الطيرة أجمل وأفضل، لأن النظافة في مجتمعنا العربي لا تأتي في سلم أولوياتنا ولا نعيرها اهتماماً، والمدرسة لا تؤدي دورها المطلوب في تثقيف طلابنا بهذا الاتجاه وتعميق الانتماء للبلد الذي يحتضنهم، بينما للأسف نجد أسلوب التهديد والترهيب ودفع المخالفات هي الطريقة التي يرتدع منها احدنا ولذلك تجدنا في كفار سابا أو تل أبيب نلتزم التزاماً صارماً في كل ما يتعلق بالنظام والنظافة. يمكننا نحن أيضاً اعتماد نفس الطريقة كما يعتمدها أي مجتمع حضاري في العالم، وتغريم المواطن الذي يتسبب بأضرار لمجتمعه كوسيلة لردع المخالفين. للأسف لا يوجد حل سحري لإقناع الناس بتغيير طباعهم، لذلك علينا اللجوء لهذه الحلول ، بينما نستطيع التأثير بشكل كبير على الأجيال الصغيرة من خلال إعادة دروس تتناول النظافة والزراعة في مناهج التعليم.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio