الدكتور ( دان شيفتان ) ليس شاذا في سياق الحرب على الإسلام والمسلمين والعرب والفلسطينيين ... إنه يمثل ظاهرة اكتسحت المجتمع الإسرائيلي طولا وعرضا ، واستغرقته بكل ألوانه وأطيافه وشرائحه المجتمعية من أعلاها – النخب وصناع الرأي – حتى أدناها – عامة الناس ودهماؤهم - ، فلم ينج من عفنها وكدرها إلا قليل ...
نحن لا نخشى على أنفسنا من ( شيفتان ) وأمثاله حتى لو وصلوا إلى أعلى المناصب التنفيذية في الدولة ، ولن تهتز فينا شعرة حتى لو ملأوا الأرض ظلما وجورا وزرعوها بغيا وفجورا ، فقد واجهت أمتنا في تاريخها أعداء أعتا قوة وأكثر نفيرا ، أعملوا معاولهم في ميراث الأنبياء يريدون قلبه النابض ليطفئوا نوره المبين وَيَهُدُّوا بنيانه المتين ، وفي أرض المسلمين وأوطانهم يعيثون فيها الفساد ويهلكون الحرث والنسل ... فما هي إلا سنين حتى بعث الله عبادا له أولي بأس شديد ، ( فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ) ... فأصبح هؤلاء المعتدون نسيا منسيا ... وبقي الإسلام شامخا يحمله أحفادُ الأنبياء والأولياء والصالحين من المهاجرين والأنصار والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ...
وصدق الله إذ يقول : " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا . إن أحسنتم ، أحسنتم لأنفسكم ، وإن أسأتم فلها ، فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ما علوا تتبيرا . عسى ربكم أن يرحمكم ، وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا . " ( الإسراء 6 - 8 ) ... هكذا رسم ربنا في قرآنه خط الصراع ... حاسمٌ وحادٌ كطرفي صارم ، لكنه ينضح بالحنان والشفقة على مَنْ غَلَبَتْ عليهم شِقْوَتُهُمْ ، مِنْ مآل يصنعونه بأيديهم لهم ولذرياتهم ... نحن مطمئنون إلى أن مصير الدكتور ( دان شيفتان ) مدير ( مركز دراسات الأمن القومي ) في جامعة حيفا ، والمحاضر في جامعة تل أبيب ، والمرجعية الفكرية لأجهزة الأمن في الدولة والمُلْهِمُ لقياداتها ، والمستشار الأعلى لحكومة إسرائيل ، وأمثاله من ( سحرة ) القرن الواحد والعشرين ، لن يكون إلا في مزابل التاريخ ...
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });أما أولئك البعض من اليهود الذين يحرصون على الإصغاء للغة التاريخ ، ويحسنون استخلاص العبر من تجاربه ، فقد وضع الله السلم لتامين نزولهم من فوق المنحدر السحيق ، وضمن لهم الحياة السعيدة الآمنة ، من خلال السياسة التي تَحْمِلُهَا كلماتُه سبحانه ( عسى ربكم أن يرحمكم ، وإن عدتم عدنا ... ) ، والتي تضع قاعدة الرحمة بدل القسوة والوحشية ، وقاعدة المسامحة بدل الغدر والعدوان ، وقاعدة العدل بدل الظلم والطغيان ، أساسا يحكم العلاقة بين الأطراف ... فأين ( شيفتان ) وأمثاله من هذه المعاني ، وكيف لِمَنْ يحملها أن ينهزم أمام ظلاميتهم وأحقادهم ... ( ألا ساء ما يحكمون ) ...
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio