وختام هيبي التي تتلمذت على يد محمود بدارنة فضلت ان تشترك من خلال عدد من اللوحات فيما اختصت لنفسها بعدد آخر. ويقول بدارنة أن الرسم المشترك في اللوحة الواحدة لا يكون متناسقا في كثير من الأحيان الا انه وللمرة الأولى يشترك مع فتاة في رسم لوحاته الامر الذي ادى الى روعة كبيرة في بعض المضامين والجوانب الرمزية للرسومات. وقد استنتج من هذه التجربة أن للرجل وجه نظر معينة الا ان احساس المرأة أو الفتاة المرهف يطغى جمالاً لهذه اللوحة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وشجرة الزيتون والتي هي من الأشجار المعمرة ودائمة الخضرة أوراقها بسيطة معنقه سهمية متقابلة ذات لون أخضر داكن ويستطيع الفنان التجريدي من استخلاص عدد كبير من الزوايا التي يظهر فيها جوانب انسانية واحياناً تنعكس شخصيته على اشكال النتوءات التي تتميز بهذه الشجرة.
والفنانة ختام هيبي استطاعت من خلال روعة نظرتها الثاقبة وانتماء شجرة الزيتون للفلسطيني المشرد "حنظلة" من أن تحول الأنظار الى عالم الواقع المرير الذي يتحدث عن معاناة شعب اتخذ غصن الزيتون شعارا له للتخفيف عن معاناته سنوات 60 خلت الا ان هناك من اراد كسر غصن الزيتون هذا ولذلك فإن الكثير من المشاهد تقوم الفنانة ختام هيبي باظهارها كإمرأة تنتحب على أطفالها مشرعة ذراعيها تشكو ظلم الظالمين وتارة أخرى الهياكل العظمية من حول أشجار الزيتون وتارة ثالثة الاحجار الصغيرة تغلق أسرار فتية فلسطين داخل شجرة الزيتون المعمرة وتارة رابعة هناك من اجبر للرحيل من بلده وهجر لخارجها ولكنه قد دفن مفتاح داره في الزيتونة قبالة المنزل، ومرة خامسة العقال والكوفية تخرج من عباب شجرة الزيتون كونها تتحدث بلغة اهلها واصحابها وهي رموز يستطيع كل متابع ومشاهد لها أن يستخلصها.
ختام هيبي
وتقول الفنانة ختام هيبي بأنها لا تستطيع ان ترسم شجرة الزيتون الا بعد ان تقف امامها وتلامس شكلها وتتجمع احاسيسها وقد اختارت رسم عدد من اشجار الزيتون وهي تقف قبالها وأخذ عدد من الايحاءات الانثوية اكثر منها رجولية وهناك ربط بين الانسان وجذوع شجرة الزيتون وتجربتها استمرت لأكثر من شهر بان تقف يومياً ومراقبة الشجرة وبعض جوانبها السريانية الخيالية.
ودرست ختام هيبي الفن مدة 3 سنوات بمزج الالوان والامساك بالفرشاة وكيفية نقل الطبيعة بمجموله الواسع الى لوحة لا تزيد عن متر مربع واهمية التعبير كبيرة في اللوحات السريانية.
ويقول الفنان محمود بدارنة ان شجرة الزيتون لها معانٍ كبيرة في مخيلة كل طفل فلسطيني لعب في كروم الزيتون منذ نشأته ولعب في وحل ارض الزيتون فكانت قريبة جداً منه ولكن من خلال الفن والرسم يمكن للفنان ان يظهر بقدرة رائعة مناظر وشواهد لا يستطيع المشاهد العادي رؤيتها كون ان الفنان لديه نظرة تختلف نوع ما عما يراه الانسان العادي.
محمود بدارنة
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio