سلام يهاجم قيادة الجبهة الداخلية بالناصرة ويترك مقعده من حول طاولة الاجتماع

* علي سلام يترك مقعده في اجتماع بلدية الناصرة مع قيادة الجبهة الداخلية في الناصرة ويعبر عن غضبه من لقاءات متعددة دون نتيجة مرجوة ويقول: اجتماعات حبر على ورق

- علي سلام لموقع العرب :

document.BridIframeBurst=true;

* "إذا سقطت صواريخ على الناصرة في الحرب وقتلت اطفالا وهدمت بيوتا، كيف سيتسنى لنا القيام بعملنا ونحن نفتقر الى المستلزمات والأدوات المختلفة كالجرافات والرافعات والأجهزة الحيوية الأخرى في حالات الطوارئ؟ هل من احد يملك الاجابة؟!"

* "بلدية الناصرة لا تملك حتى لباسا وقائيا لإخراج طواقمها الى مكان سقوط الصواريخ، فكيف يمكن ان نتحدث عن حالات الطوارئ وتمارين للجبهة الداخلية، في الوقت الذي تفتقر فيه بلدية الناصرة لأهم الاحتياجات من لوازم ومعدات تستعمل في مثل هذه الأوقات الحرجة"

كمال حسيسي يرد :

"الأشخاص الذين انتخبوا لقيادة مدينة بأكملها انتخبوا ايضا ليتمكنوا من تجهيز مدنهم وبلداتهم لحالات الطوارئ"

" جاهزية بلدية الناصرة أكبر بدرجات من جاهزية عدد من البلدات اليهودية في حالات الطوارئ"

هجوم لاذع شنه القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام على قيادة الجبهة الداخلية في لواء الشمال صباح اليوم الإثنين، خلال اجتماع عقد في مدرسة ابن سيناء في مدينة الناصرة بحضور رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي وكبار موظفي البلدية والعشرات من موظفي الأقسام المختلفة. وقال علي سلام إنه "سئم هذه الجلسات مطالبا بخطوات فورية تطبيقية لكل ما اتفق عليه في السابق بين قيادة الجبهة الداخلية وبلدية الناصرة".

علي سلام يرفع صوته

" في كل مرة نجتمع ونتفق ولا نرى شيئا يطبق على أرض الواقع" قال علي سلام الذي تابع بصوت مرتفع:"فمثلا إذا سقطت صواريخ على الناصرة في الحرب وقتلت اطفالا وهدمت بيوتا، كيف سيتسنى لنا القيام بعملنا ونحن نفتقر الى المستلزمات والأدوات المختلفة كالجرافات والرافعات والأجهزة الحيوية الأخرى في حالات الطوارئ؟"، قال علي سلام منتقدا بصوت مرتفع في وجه قيادة الجبهة الداخلية التي لم صمت وفدها ولم يرد على ادعاءاته.

جرايسي وتهدئة الخواطر وسلام يترك القاعة

وحاول رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة تهدئة القائم بأعماله إلا أن الأخير أصر على طرح الموضوع على طاولة البحث ما رفضه رامز جرايسي، على اعتبار ان الجلسة لم تلتئم لبحث هذا الأمر وخصوصا أمام جميع الموظفين وعدسات وسائل الإعلام المختلفة، فغضب سلام وترك مقعده حول طاولة البحث وجلس على مقعد بجانب الموظفين معبرا عن استيائه.

سلام لموقع العرب: الجبهة الداخلية مقصرة

وفي حديث مع القائم بأعمال بلدية الناصرة علي سلام قال إن "الجبهة الداخلية مقصرة بكل ما يتعلق بتوفير كل ما تطلبه البلدية". وقال سلام باستياء شديد:" لقد مللت اللقاءات مع الجبهة الداخلية والتي نجلس فيها ونكتب على الورق ولا يطبق أي من الاتفاقات بيننا ميدانيا. لقد سئمت كل ذلك وأقولها بكامل الصراحة إن بلدية الناصرة لا تملك حتى لباسا وقائيا لإخراج طواقمها الى مكان سقوط الصواريخ. فكيف يمكن ان نتحدث عن تمارين في حالات الطوارئ وبلدية الناصرة تفتقر الى أهم الاحتياجات من لوازم ومعدات تستعمل في مثل هذه الأوقات الحرجة". وتابع بقوله:" إن بلدية الناصرة غير جاهزة مع احترامي لما تدعيه الجبهة الداخلية. أنا مع الناس على مدار الساعة وأنا اعلم ما يحتاجونه وما يفتقرون له". واردف سلام للتأكيد:" التمارين التي تجريها الجبهة الداخلية لا فائدة منها ما دامت بلدية الناصرة تفتقد الى المعدات والاجهزة الناجعة لأوقات الطوارئ".

كمال حسيسي: علي سلام تسرع في حديثه

وفي حوار اجراه موقع العرب مع كمال حسيسي مدير لواء الشمال في سلطة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الأمن قال معلقا على أقوال علي سلام" إن بلدية الناصرة مستعدة لحالات الطوارئ وإذا أردنا المقارنة على مستوى التحضيرات والاستعدادات والمعدات والمستلزمات والبنى التحتية والاماكن الآمنة والملاجئ، سنجد أن جاهزيتها أفضل بدرجات من عدد من البلدات اليهودية في اللواء الشمالي".

وأضاف كمال حسيسي:" قد تكون هنالك نواقص معينة وفي اعتقادي فإن القائم بأعمال بلدية الناصرة علي سلام تسرع كثيرا بانتقاداته، وأقول له إن البلديات والسلطات المحلية العربية وعلى رأسها مدينة الناصرة التي نتعامل معها على انها مدينة علم، عليها تحمل المسؤولية الكاملة في حالات الطوارئ لأنها الجهة الوحيدة التي تتعامل مباشرة مع المواطنين، ومنها يمتد التعاون مع أجهزة الطوارئ المختلفة، كالجبهة الداخلية والشرطة وفرق الإنقاذ". وأنهى قائلا:" الأشخاص الذين انتخبوا لقيادة مدينة بأكملها انتخبوا ايضا ليتمكنوا من تجهيز مدنهم وبلداتهم لحالات الطوارئ".

من اليمين: علي سلام يترك الجلسة

كمال حسيسي

من اليمين: سلام وجرايسي خلال الجلسة