تشهد ليالي رمضان في المغرب "نشاطا" متزايدا للشواذ بشكل ملحوظ للسكان، حيث يكثر تواجدهم في بعض الأماكن العمومية وأمام بعض المحلات والأسواق التجارية في بعض المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء، فيما ارتفعت أصوات تطالب السلطات المغربية باتخاذ إجراءات "شجاعة" للحد من هذه "الآفة" التي تنتهك حرمة هذا الشهر الكريم.
ففي قلب مدينة الرباط، يشهد منتزه "حسان" أو شارع "النصر" تزايدا في نشاط الشواذ وحركة ملموسة لهم في ليالي رمضان، وفي الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وعلى بعد بضع عشرات الأمتار من مسجد "الحسن الثاني" الذي يفد إليه آلاف المغاربة لصلاة التراويح وراء الإمام الشاب الشيخ عمر القزابري ذي الصوت الندي، يتجمع الشواذ في جماعات بالقرب من ساحة "الأمم المتحدة" وأمام محلات "الماكدونالدز" وغيرها، يجوبون الطرقات أو يقفون متسمرين وأعينهم على زبناء محتملين، ولا يتورعون في معاكسة من يتوسمون فيه علامات الاستجابة لنزواتهم الشاذة.
وقال احد الشواذ ان سبب كثرة نشاط الشواذ خلال رمضان هو بسبب عادة خروج المغاربة بكثرة بعد الإفطار للتجول في الشوارع والمنتزهات والمطاعم والسهر لساعات طوال خارج بيوتهم، مما يشكل فرصة هامة لهؤلاء في أن يصطادوا زبناءهم. وأشار إلى أن هناك سبب آخر يتمثل في نقل نشاطهم بالنهار إلى الليل حيث "لا يمكنهم أن يمارسوا شذوذهم في نهار رمضان بسبب الصوم"، فيجمعون المواعيد عبر الهاتف أو وسائل الاتصال الأخرى مثل الماسنجر، لتكون اللقاءت سهلة خلال الليل، ورغم كل هذا النشاط المشبوه المتنامي خلال ليالي رمضان، فإن السلطات المغربية تتعامل بنوع من "المرونة والتسامح" مع الشواذ.