وترصد حركات المقاومة باهتمام بالغ ما كشفته التحقيقات الاماراتية من وقائع مرتبطة بعملية «الموساد» الامنية التي اودت بحياة المبحوح، لا سيما تلك المتعلقة باستخدام جهاز الاستخبارات الاسرائيلي لجوازات سفر صادرة من دول اوروبية، واصداء تلك «الفضيحة» في الدول عينها وكيفية تعاطي حكوماتها مع هذه الحقيقة، وتالياً فان حركات المقاومة تعكف على تقويم الامر لـ «يبنى على الشيء مقتضاه»، خصوصاً في ضوء «الابعاد الخطيرة جداً» التي كشفت عنها عملية اغتيال المبحوح بالنسبة الى اوروبا ولمستقبل العلاقة بين اوروبا والمقاومة.
عماد مغنية
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وقالت مصادر قريبة من المقاومة لـ «الراي» ان جهاز «الموساد» الاسرائيلي كشف عن اسلوب عمله في العمليات الخارجية، التي بات من الواضح انها تعتمد في شكل اساسي على «الدعم والستار الامني» كجوازات السفر ووسائل الاتصال الغربية، مشيرة الى «ان عملية اغتيال المبحوح اظهرت ان الموساد ليس بشبح خفي بل يعتمد على الساتر الذي تقدمه له اجهزة الدول الحليفة».
ولفتت هذه المصادر الى «ان قوة الموساد لا تعود الى ضعف الاجهزة الامنية العربية فحسب، بل الى ما يؤمنه المعكسر الغربي الداعم لاسرائيل من امكانات لمؤسسات الدولة العبرية وأجهزتها، وهي المسألة التي اضاءت عليها وفي شكل واضح عملية اغتيال المبحوح في دبي».
أوروبا شريكة الموساد
وأوضحت المصادر في المقاومة بأنه لم يعد لديها ادنى شك بأن عملية اغتيال عماد مغنية «نفذت عبر التعاون اللوجستي الاوروبي عينه مع الموساد»، كاشفة عن «ان التحقيقات في اغتيال مغنية اظهرت ان حاملي جوازات سفر دنماركية وهولندية وبلجيكية شاركوا في عملية الاغتيال في سورية»، ومعتبرة في ضوء ذلك «ان اوروبا امدت الموساد بالوثائق التي يحتاجها لتنفيذ العملية، وتالياً فانها شريكة له».
اغتيال المبحوح
وحذّرت تلك المصادر من «ان المقاومة التي تتمتع بجهوزية كاملة للتصدي لأي حرب اسرائيلية محتملة، مستعدة وقادرة على توسيع مسرح عملياتها الامنية ضد اسرائيل في كل ساحات العالم، بعدما اظهرت اسرائيل بأنها تسعى الى ذلك من خلال نقلها المعركة الى خارج فلسطين، اي الى سورية (اغتيال مغنية) والى الامارات (اغتيال المبحوح)».
ورطة أوروبية
ولفتت المصادر الى «ان الموساد لا مشكلة لديه بجر الاوروبيين وتوريطهم بعملياته الخارجية، لكن من الواضح انه نأى عن حليفه الاساسي، اي الولايات المتحدة بسبب حرصه على العلاقة مع اميركا، مما يدل على استخفافه بالموقف الاوروبي واعتبار المجموعة الاوروبية اقل شأناً من حيث الاهمية، لذا لا يخشى احراجها بهذا النوع من عمليات الاغتيال».
تحذير
وفي كلام تحذيري، قالت مصادر المقاومة لـ «الراي» ان «اسلوب العمل الامني الذي نفذه الموساد واعتماده على دول في اوروبا الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، اظهر انه لا يخشى توسيع مسرح العمليات، وتالياً فان المقاومة تعتبر ان الرسالة وصلت وأنها جاهزة لأن توسع ايضاً مسرح عملياتها ضد اسرائيل الى الدول الاوروبية التي اشتركت بدعم الموساد، لأن في القانون الدولي من يعاون مرتكب الجريمة كمن ارتكب الجريمة نفسه».
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio