الاسير المحرر عصام الصفدي : "سنستمر في التواصل مع عرب الداخل كما اوصانا الرئيس الراحل حافظ الاسد"
نظمت لجنة مُتابعة قضايا أسرى الحرية، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، مساء السبت، أُمسية رمضانية خاصة بمشاركة أهالي وعائلات الأسرى والسجناء السياسيين من أبناء الجماهير العربية الفلسطينية، واقيمت الامسية في منتزه الوادي في قرية كفركنا.
وقال القائمون على الامسية انها تاتي ضمن سلسلة النشاطات والفعاليات التي قامت وتقوم بها لجنة مُتابعة قضايا أسرى الحرية، لنصرة ودعم قضايا وحقوق الأسرى والسجناء السياسيين، والعمل على رفع قضيتهم حتى الحرية والانعتاق من غياهب السجون الاسرائيلية.وشملت الامسية إفطاراً رمضانياً وبرنامجاً فنياً ملتزماً، وكلمات وتحيات مقتضبة، لاسيما تحية الاسرى والسجناء. وتحدث في المهرجان، الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة مُتابعة قضايا أسرى الحرية واكد على مواصلة النضال ومتابعة قضايا الاسرى. والقى الشاعر سميح القاسم قصيدته "غوانتانامو". تولى عرافة الحفل السيد عبد عنبتاوي رئيس لجنة المتابعة الذي رافق الحضور على مدار الافطار. وافتتح الشاعر الكبير سميح القاسم الامسية وأبدع في القاء احدى اجمل قصائده "غوانتانامو".اما الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة متابعة قضايا الحرية فقد تحدث عن الاسرى وحريتهم وبالذات عن اسرى الحرية الذين كانوا رمزا لاسرى انتفاضة الاقصى مستهجنا اعمال المؤسسة الاسرائيلية التي اعتقلت اكثر من 60 الف اسير فلسطيني من الداخل ومن الضفة والقطاع، منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، وتم توزيعهم على ما يقارب 23 سجنا اسرائيليا. وناشد الشيخ ما اسماه بالموقف العربي الفلسطيني الاسلامي بالاستمرار ببذل الجهود وعدم الاستسلام وتمنى عودة جميع السجناء من فلسطين وسجناء الجولان وكل عرب الداخل الى بيوتهم مؤكدا على انهم من اهم قضايا الدولة والشعب الفلسطيني . واكد الشيخ رائد صلاح لاهالي الاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية على انه سيواصل مشواره في طريق نصرة الحرية حتى يروا اسراهم احرارا .وقد انشدت فرقة الهلال للنشيد بعض من اناشيدها اما الحضور الكريم في الامسية .اما كلمة ذوي الاسرى فكانت للأسير المحرر منير منصور ( ابو علي ) الذي شدد على قضية التواصل مع الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية وعن دور المواطنين في دعم الاسرى ورفع معنوياتهم واختتم قولة بعبارة : " عاشت فلسطين حرة عربية " .وتلت السيد منير منصور، السيدة امنة خلف، زوجة الاسير محمد خلف (ام تحرير) من جت، وشكرت عائلات الأسرى وكل من ساهم في الفعاليات الخيرية التي تدل على تواصل ودعم عائلات وحثت خلف على تكثيف الجهود من اجل الاسرى الرافضين للذل والاستسلام ، الذين رغم الظروف المزرية والظلم الذين يعيشونه ما زالو مرفوعي الهامة ويتمنون السعادة لابناء شعبهم . وناشدت بمطلب حق جميع الجهات التي تعمل من اجل التبادل ان لا ينسوا اسرى الداخل واستذكرت زوجها الذي حكم بالسجن لمدة 12 عاما ظلما كمال قالت.واختتم المهرجان بكلمة من الاسير المحرر عصام الصفدي من الجولان المحتل ، الذي شدد على حديث الرئيس السابق حافظ الاسد الذي لطالما اوصاهم بالتواصل بين عرب الداخل وعرب فلسطين في الضفة والقطاع، وقد حيى السيد عصام الموجودين باسم ذوي الاسرى في الجولان المحتل وباسم الجميع ان يبعثوا الى الابطال في المعتقلات تحية ورسالة واعدينهم فيها انهم سيبقون دائما الى جانبهم ولن يهدأوا حتى يتحرروا من الاحتلال ومن سجون الظلمة .وحيى ايضا المقاومة اللبنانية وحيى الشعب العراقي الذي وصفه بالبطل ولم ينس القيادة الفلسطينية . وفي النهاية تقدم السيد عبد عنبتاوي بالشكر الى اهالي قرية طرعان على الدعم والمشاركة في انجاح هذا الافطار وشكر كل من ساهم بانجاح هذه الامسية التي امتازت بحضور ذوي الاسرى المحررين منهم والمعتقلين.