وفد قطري للحزب الشيوعي والجبهة يزور عرابة ويقدّم التعازي لعائلة عاصلة

* عمر نصار: نحن في الطريق الصحيح للخروج من المحنة وكلنا أمل بإعادة النسيج الاجتماعي الذي تحلت به عرابة على مدار السنين في أقرب وقت ممكن.

* بركة: في موضوع قطع دابر الفتنة فنحن مع البلد كلها مجلسًا وسكانًا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* محمد نفاع: عرابة بكل أهلها نموذج للعلاقات الحسنة والأخلاق الحميدة ونتمنى أن تزول الغيمة لتبقى عرابة الأم الرؤوم لمجتمعنا.

زار وفد من الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة اليوم السبت قرية عرابة للالتقاء مع الأهل في القرية لإبداء موقف الحزب والجبهة الرافض للعنف والجريمة ولاستنكار الجريمة النكراء التي راح ضحيتها المغدور المأسوف على شبابه نور عاصلة.

هذا وترأس الوفد كل من الكاتب الرفيق محمد نفاع السكرتير العام للحزب الشيوعي والنائب محمد بركة رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والنائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست والنائب عفو إغبارية وقيادة فروع الحزب والجبهة من عرابة وسخنين ودير حنا وكوكب أبو الهيجا وغيرها.

وكان في استقبال الوفد في بناية المجلس المحلي، رئيس المجلس المحلي عمر واكد نصار والرؤساء السابقين لمجلس عرابة المحلي، ياسين ياسين ومحمد عبري نصار وعدد من أعضاء المجلس المحلي وحشد من المواطنين.

إفتتح اللقاء رئيس المجلس المحلي عمر نصار بكلمة ترحيبية وشكر قيادة الحزب والجبهة على هذه الزيارة التي تأتي في ظروف حرجة مرت بها قرية عرابة وقال: "إن فقدان المأسوف على شبابه نور عاصلة أدخلت القرية في أجواء صعبة ووقع الخبر كالساعقة على جميع السكان. ولكن بوعي أهالي القرية جميعا وصبرهم على تحمل المصاب نستطيع القول أننا في الطريق الصحيح للخروج من المحنة وكلنا أمل بإعادة النسيج الاجتماعي الذي تحلت به عرابة على مدار السنين في أقرب وقت ممكن".

أما السكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق محمد نفاع فقال: "نحن نعتز بتاريخ عرابة المجيد عبر سنوات طويلة، ومع احترامنا للجيل الشاب، ربما نفتقد في الآونة الأخيرة إلى سماع صوت المتقدِّمين بالعمر... قيل في الماضي:

خيار شبابكم المتشبِّثون بشيوخكم

وشرار شيوخكم المتشبِّثون بشبابكم

من هذا المنطلق يجب العمل بجد على رأب الصدع وتفويت الفرصة على المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا في هذه الظروف الحالكة وعرابة بكل أهلها نموذج للعلاقات الحسنة والأخلاق الحميدة ونتمنى أن تزول الغيمة لتبقى عرابة الأم الرؤوم لمجتمعنا".

عضو الكنيست د. حنا سويد تطرق الى قضية انتشار السلاح واهمية اجتثاث هذه الظاهرة المقلقة، خاصة في عرابة البلد التي عرفت بالمحبة والتآخي والموقف النضالي الوطني. وأكد على ضرورة الموقف الواحد لجميع السكان لنبذ العنف المستشري في عرابة بشكل خاص والوسط العربي بشكل عام.

السكرتير العام للجبهة المحامي أيمن عودة قال أن موجة العنف غير محصورة بعرابة فقط ووسطنا العربي يعجّ بالعنف والجريمة، ففي السنة الأخيرة قتل في إسرائيل 120 شخصًا، 80 منهم من العرب.

وأضاف عودة: " يجب التشديد على مطلب تنظيف الشارع العربي من سلاح الفتنة المرخص وغير المرخص، ليكن مطلبًا جماهيريًا نواجه به الأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها، فلو أرادوا لفتّشوا خوابي الزيت واقتلعوا هذه الظاهرة من جذورها. يجب أن نثقف الأجيال الصاعدة على نبذ العنف وحمل السلاح، لكي نصل إلى حالة يخجل بها الإبن بوالده إذا حمل سلاحًا".

النائب محمد بركة قال في كلمته إن ما حصل في عرابة هو مأساة حقيقية لا يليق بها حاضرًا ومستقبلاً ولا يتلائم مع التحديات المستقبلية لعرابة ولشعبنا. من هنا يجب المحافظة على البيت العرابي في وجه هذه العاصفة الخطيرة.

وقال بركة: "إن زيارة الوفد اليوم لعرابة هي زيارة لكل البلد فالمجلس المحلي يمثل كل سكان القرية. جئنا لزيارة المجلس المحلي وعائلة الفقيد نور عاصلة، لنعبر عن تماثلنا مع جميع أهالي القرية بحاراتها وعائلاتها ولنقدم أحر التعازي للعائلة التي فقدت إبنها ولنقول بصوت عال أن الجريمة نكراء والجرح عميق ويجب حصر الموضوع بالفاعل ومعاقبة المجرم ومن آزره على ارتكاب جريمته، فالجبهة ترفض أي احتراب مهما اختلفت المسببات".

وأضاف بركة: "في الموقف الاجتماعي نحن مع المجلس المحلي لأنه يمثّل كافة أطياف البلد ونرى بقدومنا إلى عرابة هو تحيز للبلد بكل أهلها. ولكن في موضوع قطع دابر الفتنة فنحن مع البلد كلها مجلسًا وسكانًا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة". وقال بركة إن عرابة اليوم تقف يدًا واحدة ضد المجرم، لأن المجرم لا يمثل إلا المجرمين ولا يمثِّل العائلة او الحي أو الحزب. ودعا بركة إلى تدخل لجنة الصلح بأسرع وقت والمباشرة من أجل رأب الصدع والمصالحة، خاصة وأن عرابة عرفت بانها متآخية وموحّدة ضد العنف والظلم وما يشرفها هو تاريخها الاجتماعي والوطني.

وفي كلمته نبذ النائب د. عفو إغبارية العنف والجريمة المستفحلة في الوسط العربي مؤكِّدًا أن هناك طرف ثالث واحد مستفيد من هذه الظاهرة الخطيرة وعلينا كمواطنين أن نأخذ دورنا كل في موقعه للحد من العنف الذي يقضُّ مضاجع جميع السكان دون استثناء ويهدد أمنهم وسلامتهم الشخصية.

وشدد د. إغبارية على أهمية البدء بنبذ حملة السلاح ومنع إطلاق النار بالأفراح ولتأخذ الشرطة دورها في نزع السلاح المرخص وغير المرخص من أيادي المواطنين.

الشيوعي العريق توفيق كناعنة قال أن عرابة بجميع عائلاتها هي طرف في الأحداث الأخيرة والشخص الذي ارتكب الجريمة ومن آزره في ذلك هو الطرف الآخر والوحيد وليس هناك أطراف أخرى.

وفي كلمة القاها موسى عاصلة قال إن هنالك أياد خفية تحاول أن تشوه النسيج الاجتماعي الوحدوي في عرابة وأن تزرع بذور الفتنة بين عائلات القرية، ألأمر الذي يرفضه اهل عرابة جملة وتفصيلاً. كما ودعا عاصلة إلى إنزال أقسى العقوبة بالمجرمين، مؤكدًا أنه لا خلاف بين حي وحي، أو عائلة وعائلة، فالعقاب يجب أن ينزل بالمجرم وزمرته فقط.

هذا وانتقل الوفد الحزبي الجبهوي من بناية المجلس المحلي إلى بيت العزاء في منزل عائلة المغدور نور عاصلة وقدم التعازي لأفراد العائلة وألقى النائب محمد بركة كلمة تدعو للحفاظ على النسيج الاجتماعي في عرابة ونبذ العنف والجريمة ومعاقبة المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة النكراء.