الى يافا, باكورة الاعمال الادبية التي اصدرها ايمن مؤخرا باللغة العبرية, تعالج قضية الانتماء القومي بطلها شاب يحاول صياغة هويتة وسط اجواء ينعدم بها الاستقرار ويحاول الشعور بالانتماء في مكان يصعب احساس الانتماء له.
ايمن سكسك
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });الحياة في يافا
ويقول أيمن سكسك لمراسل موقع العرب: "ترعرعت في مدينة يافا وسط اجواء متباينة ومتنوعة اجتماعيا ودينيا, كان لدي اصحاب من جميع الديانات, وذلك لان يافا مدينة مختلطة جدا اجتماعيا ودينيا, هذه الطفولة منحتني القيم والإيمان القوي بامكانية التعايش المشترك".
يذكر أن المدرسة الفرنسية الكاثوليكية كانت مدرسة ايمن الاولى, ومن ثم التحق بمدرسة "سكولوف لاور" لاتمام تعليمة الثانوي, هناك وفي هذا الجيل أيقن أيمن تعقيدات المجتمع الاسرائليي الاجتماعية والسياسية ويقول لمراسل موقع العرب: "عند وصولي لجيل النضوج وبالتزامن مع اندلاع الانتفاضة والعمليات التفجرية, بدأت أفهم تعقيدات الواقع الذي نعيشة, بالمقابل توطد عندي الاحساس بالانتماء للجذور الفلسطنية. بدأت أبحث عن ماضي عائلتي من اجل التواصل مع هذا الماضي. انا أؤمن بان الشخص الذي لا يتواصل مع ماضية، مستقبلة دائما غير مؤكد.
وكان إيمان أيمن بالتعايش المشترك رغم كل الظروف قائم وحي ويعتقد ان على الجميع المحاربة من اجله لان هناك عناصر في الحكومة الاسرائلية تهدد استمرار التعايش المشترك ويؤكد بالقول: أؤمن باننا سنصل الى بداية السلام بين الشعبين عندما نوقن بأن ليس هناك حلا سوى السلام".
"الى يافا"
ويعرض الكتاب أزمة الهوية والقومية لشاب عربي- اسرائلي, يعيش في المجتمع الاسرائلي, حتى ان له علاقة عاطفية مع فتاة يهودية ومع ذلك فهو لم يقبل ابدا كجزء من المجتمع الاسرائيلي لأنه غريب بداخلها الى الابد. ومن خلال القصة يقترب هذا الشاب من قوميتة وتراثة الفلسطيني ويدفع ثمنا باهظا رغم ايجابيتة. ويقول: أظن بأن هناك الكثير من الشباب العرب وخصوصا اولائك اللذين ترعرعوا في بلدات مختلطة يمرون بهذه التجربة وهذا الاحساس".
البطل في القصة يجبر على قطع علاقته العاطفية مع الفتاة اليهودية ويقع في حب اخرى عربية لكن العلاقة مع الفتاة العربية عليها ان تكون سرية بسبب عادات وتقاليد اجتماعية تفرض عليها ذلك. ويقول أيمن لمراسلنا: "اعتقد انه ايضا صراع يواجهه العديد من الشباب العرب الاسرائيليين في جيل مبكر التوجه الى المجتمع الاسرائلي لتحقيق الطموح العاطفي والرجوع الى المجتمع العربي من اجل الارتباط للزواج. الكتاب يدعى "الى يافا" لان احداثة في يافا الى اني على ثقة بأن الكثير من العرب الاسرائليين قد يجدون انفسهم في هذا الكتاب".
صورة عن غلاف الكتاب
الكتابة بالعبرية
"في بداية الكتاب هناك بيت شعر للشاعر سلمان مصالحة والذي يقول به "انا اكتب بالعبرية التي هي ليست لغة الام لكي أبقى في هذا العالم". اللغة العبرية حسب رأيي هي اداة بواسطتها نحن العرب الاسرائليين نسطيع امتحان وفحص مجتمعنا وبما ان الاسرائيلية جزء من هويتنا على ايجابيتها وسلبيتها فنحن نتكلم العبرية نعمل ونتعلم بها وهي كلغة تساعدني على فهم التعقيدات في الهوية العربية الاسرائلية بشكل دقيق اكثر لانها تسلط الضوء وتبرز صراع كاتب عربي يكتب باللغة العبرية".
احلام المستقبل
"ترجمة الكتاب للغة العربية, ليتمكن العرب في جميع انحاء العالم من قراءتة, مهم جدا ان نسمع اصواتنا كفلسطنيين يعيشون في دولة اسرائيل, وخلق حوار مع الشعوب العربية في الدول المجاورة, في الكثير من الاحيان يتهموننا بالخيانة لاننا نعيش في دولة اسرائيل وآمل بأن يثبت الكتاب العكس لكل شخص يشكك بفخر العرب الذين يسكنون دولة اسرائيل بهويتهم وقوميتهم".
ويأمل أيمن أولا بان يعكس الكتاب وضع الشباب الفلسطنيين في اسرائيل, وان يخلق حوارا حول صراعاتهم في المجتمع, ثانيا تشجيع القارئ الاسرائلي اليهودي لاعادة النظر لما يظنه ازاء المجتمع العربي "بعض القراء اليهود الذين قرأوا الكتاب قالوا لي انهم وجدوا انفسهم عرضة لمجتمع ظنوا انهم يعرفونة ولكن تبين لهم بعد قراءة الكتاب ان لا معرفة لديهم عن هذا المجتمع. لهذا كان مهم كتابة هذا الكتاب باللغة العبرية وعندئذ فقط يمكننا كفلسطينيين إسرائيليين التأثير على المجتمع الاسرائيلي من الداخل ، باستخدام اللغة العبرية، وخلق حوار يوضح مواقفنا ومكاننا هنا.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio