* منذ مطلع العام شوارع الموت في المثلث تحصد 15 قتيلا وعشرات الجرحى بسبب عدم صيانة وتوسيع الطرقات
باشرت الشركة الوطنية للطرقات هذا الاسبوع، بترميم العديدمن مسارات طرقات الموت في منطقة المثلث الجنوبي، ولوحظ قيام طواقم العمل في مناطق باقة الغربية، جت، قرى المثلث والطيبة، بترميم العديد من مسارات هذه الطرقات وتعبيدها وصيانة الحواشي والجدران الواقية، وتخطيط الطرقات، وذلك تمهيدا لفصل الشتاء. هذا تعاني الطرقات والمحاور الرئيسية، التي تربط بين قرى ومدن المثلث، وتحديدا في منطقة المثلث الجنوبي، من اهمال متواصل وانهيار شبه تام للبنى التحتية، وانعدام المشاريع لتطويرها وتوسيعها. الترميمات التي تقوم بها الشركة في هذه الايام في المنطقة، لا تعتبر حلول جذرية لمشاكل الطرقات، ولا بد من تطوير الشوارع وتوسيعها، واقامة عدة مسارات ومسالك، ليتسنى التغلب على حوادث الطرق.
فمنذ مطلع العام شهدت المنطقة العديد من حوادث السير القاتلة، وحصدت 15 قتيلا وعشرات الجرحى الذين يعانون من اعاقات خطيرة ومستديمة، عدا عن الاصابات الطفيفة والاضرار الجسيمة بالممتلكات والمركبات. نتحدث عن طرقات ومحاور رئيسية لا تقع ضمن نفوذ المجالس والبلديات، بل تتبع لـ "ماعتس"، او ما يعرف بالشركة الوطنية للطرقات، وما تقوم به مجرد ترميم لهذا المسار او ذلك دون ان تضع حلول جذرية او تباشر بشكل جدي في تطوير وتوسيع الطرقات، احيانا بادعاء ان بعض المناطق من الطرقات لاتتبع لنفوذها، او ان بعض المسارات في قيد التخطيط المستقبلي، وفي بعض الحالات لا يتم توسيع هذه الطرقات بسبب خلافات مع الاهالي ومعارضة السكان لمصادرة جزء من اراضيهم.
الحديث يدور بالاساس، على الشارع الذي يربط مدينة باقة الغربية مرورا بجت حتى مشارف قرى زيمر، مسار الشارع بطول سبعة كيلومترات وعرضه لا يتعدى ثمانية امتار، الشارع اشبه بالافعى، وعليه تنعدم الرؤيا في الكثير من مساراته، ليس هذا وحسب بل تنعدم الانارة في الليل، والسفر في الشارع بمثابة مغامرة. وزير المواصلات شاؤول موفاز طلب من الشركة الوطنية بان تقدم توصياتها بغية الشروع في تطوير الشارع، التوصيات كانت من المفروض ان تقدم في شهر اذار المنصرم، لكن على ارض الواقع لا يلاحظ اي تطور باستثناء ارتفاع الحوادث القاتلة. الشارع المؤدي الى مدينة قلنسوة باتجاه مدينة نتانيا هو الاخر يعاني الامرين، حيث تنعدم به الجدران الوقاية، البنى التحتية للشارع تشكل خطرا على حياة المسافرين، وتنعدم الحواشي، وعلى جانبي الطريق هناك العديد من المحالات التجارية والاراضي الزراعية، وبسب هذا الاهمال هناك فوضى في التنقل والسفر والعبور على جانبي الشارع.
يشار الى ان البلدية وعلى نفقتها الخاصة قامت بتوسيع ما يقارب 2 كيلومتر من مسار الشارع المتاخمة للمدخل الرئيسي للمدينة، ورغم توجهات رئيس البلدية للمسؤولين الا انه لم ترصد الميزانيات لتوسيع الشارع، من الجهة الاخرى فالطريق الموصل ما بين قلنسوة والطيبة من الجهة الجنوبية، هو الاخر في حالة يرثى لها من ناحية البنى التحتية، يعاني الاهمال ويشكل خطرا على حياة المسافرين. شارع 444 في المسار المحاذي لمدينة الطيبة تم تجميد العمل به لمدة سنوات طويلة بسبب الخلاف بين اصحاب الاراضي والجهات المسؤولة فهناك من عارض على مصادرة اراضيه والبعض طالب بتوفير مداخل لاراضيه او محلاته التجارية، في الاونة الاخيرة تم الشروع في تطوير وتوسيع بعض مسارات الشارع، الا ان الشارع الذي يوصل الطيبة بالطيرة ما زال عالقا.