* مازن غنايم رئيس بلدية سخنين: الأجداد والكبار لم يموتوا لأن ذكراهم عطرة وطيبة في القلوب وأن الأبناء مكملون المشوار ولن ينسوا اخوانهم وابناء شعبهم
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
تواصل مع الذاكرة
هذا فقد رحب المحامي إياد خلايلة بالمشاركين والحضور من أهالي سخنين بالندوة المخصصة لإحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني والتي خلالها ضحى الكثير بأنفسهم وهم أناس أعزاء على قلوب الجميع، وأكد بأن وجود الشبيبة في مثل هذه الندوات والمحاضرات انما هو تواصل مع الذاكرة الجماعية وهو ثبات على الهوية الوطنية.
عروبة القدس والنضال الوطني
واضاف خلايلة أن التجمع الوطني الديمقراطي وفي ظل احياء الذكرى الـ 62 انما يؤكد على عروبة القدس ومركزيتها في النضال الوطني التحرري الفلسطيني، واهمية مساندة أهالي هذه المدينة الذين يتعرضون للحصار وحملات التهجير والتطهير العرقي ، كما وشكر خلايلة كل من ساهم بجمع الصور القديمة بهدف عرضها في معرض النكبة الذي افتتح في مقر التجمع.
القضية لن تموت
أما مازن غنايم رئيس بلدية سخنين فحيى المشاركين بالندوة وثمن عالياً وجود الشباب بين الحضور والتأكيد على أن الأجداد والكبار لم يموتوا لأن ذكراهم عطرة وطيبة في القلوب وأن الأبناء مكملون المشوار ولن ينسوا اخوانهم وابناء شعبهم ولهذا فإن القضية لن تموت، ووجه تحية لابناء الشعب الفلسطيني الذين يحيون ذكرى نكبة ابناء شعبهم بكل أسى وحزن.
بداية النكبة
أما الدكتور جوني منصور فألقى بمحاضرته حيث تطرق مع توجيه شرائح تساهم في تقريب الصور والوثائق للجمهور المشارك فقال "افتخر دافيد بن غوريون في مطلع شهر نيسان من العام 1948 بما أنجزته عصابة الهاغاناه التي كان يقف على رأسها في احتلالها عشرات القرى الفلسطينية في عدة مواقع من فلسطين وطرد وإجلاء سكانها عنها والسيطرة على أراضيها وممتلكات سكانها. وكانت هذه الموجة الأولى فقط من مسلسل المشروع الكبير الذي وضعته القيادة الصهيونية لتنفيذ اكبر تطهير عرقي عرفته فلسطين في العصر الحديث والمعاصر. أما الموجة الثانية فكانت تنفيذ هجوم مخطط له مسبقًا على المدن الفلسطينية وعلى رأسها بل في مقدمتها يافا وحيفا.
التاريخ الفلسطيني ...
ويؤكد الدكتور منصور: المدينتان الفلسطينيتان هما عبارة عن بوابة فلسطين نحو الخارج لكونهما ميناءان مهمان. أضف إلى أنهما تشكلا معًا مراكز حضارية مركزية ذات أثر بالغ في تشكيل المشهد الحضاري الفلسطيني المعاصر الآخذ بالتطور والتقدم والازدهار يوما بعد يوم، حتى أن حيفا ويافا نافستا كبريات مدن البلاد العربية كبيروت ودمشق وفي بعض الحالات بغداد والاسكندرية بما قدمته من حياة اجتماعية وثقافية وبما وفرته من حاضنة لنشاطات ثقافية وتراثية وموسيقية وصحافية ومدرسية ورياضية وغيرها. إن المدينتين وبحق شكلتا موردًا ثقافيًا اعتزت به فلسطين بواقعها في ذلك الوقت، ونعتز بهما بواقع حضورهما الإنساني والتاريخي والوجودي.
إضعاف أي محاولة فلسطينية لإعادة بناء المدينة الفلسطينية من جديد ...
اعتبرت القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية أن بقاء مدينتي يافا وحيفا بيد العرب كارثة كبرى للمشروع الصهيوني، لذا فإن تصفية هاتين المدينتين هو في حد ذاته مساهمة كبيرة في نجاح هذا المشروع، وبالتالي يؤدي إلى إضعاف أي محاولة فلسطينية لإعادة بناء المدينة الفلسطينية من جديد. بمعنى آخر فإن تصفية حيفا ويافا هو في حد ذاته تصفية للحياة المدينية الفلسطينية، وتحويل الفلسطينيين في هاتين المدينتين والقرى المحيطة بهما إلى لاجئين ومشردين بعيدين عن مراكز القرار وصنعه وتأثيره فقد تم ترحيل ما يقارب 200 ألف فلسطيني من حيفا ويافا، إضافة إلى ما يقارب 70 ألفًا من الرملة واللد مع نهاية شهر تموز 1948.
الإستيلاء على المناطق العربية لتصبح يهودية
وأضاف منصور كانت مجموعة من قياديي الصهيونية من سياسيين وعسكريين قد قررت تنفيذ تطهير عرقي لحيفا لتكون حيفا نقية من العرب وتُضَم إلى الدولة اليهودية حال إقامتها. فوضعت القيادة الصهيونية الخطة "د"(داليت) وقررت القيادة الانجليزية إخلاء قواعدها المنتشرة في حيفا والتمركز في الكرمل الفرنسي والميناء ريثما يغادر آخر جندي بريطاني لفلسطين.
فمباشرة جرى تنسيق سري بين هذه القيادة وبين قيادة الهاغاناه مما أتاح الفرصة للهاغاناه بالاستيلاء على قواعد ومواقع مركزية كان الجيش البريطاني قد قام بإخلائها. وشرعت مدفعية الهاغاناه بقصف الأحياء العربية بالقذائف ودحرجة براميل المتفجرات، وانتشر القناصة اليهود في كل أطراف المدينة وقنصوا عددًا كبيرًا من الفلسطينيين وأردوهم قتلى، ودُمرت منازل بكاملها، فبدأ الفلسطينيون بالتوجه إلى الميناء لطلب الحماية.
وما أن تركوا بيوتهم حتى باشر عناصر الهاغاناه بسلبها والاستيلاء عليها والحيلولة دون عودة أصحابها. ولما تبين لقيادة الهاغاناه أن عددًا كبيرًا من الفلسطينيين قد تجمع في الحسبة القديمة بالقرب من الميناء حتى صدرت أوامر بقصف هذه الحسبة بالمدفعية من مواقع الهاغاناه بالقرب من مستشفى روتشيلد الحالي. هذا القصف زاد الهلع والذعر وتحرك الفلسطينيون نحو الميناء وبدأت عملية الزحف من المدينة باتجاه الميناء. وكانت فرق من الجنود الانجليز قد أحكمت عملية إغلاق طرفي المدينة الشرقي والغربي للحيلولة دون وصول فرق مساعدة ونجدة من جهة الطيرة أو من جهات شفاعمرو. وهكذا لم يبق أمام فلسطيني حيفا سوى البحر، ومعنى البحر الرحيل ومنع العودة.
السلب والنهب والإغتصاب ...
بقي في المدينة قرابة ثلاثة آلاف فلسطيني، وتم تجميعهم في حي واحد هو وادي النسناس، واعتبرتهم قيادة الهاغاناه أسرى حرب. هؤلاء الثلاثة آلاف هم من أهالي حيفا وسكانها الأصليين كانوا حتى الأمس يشاركون اليهود المدينة وحاراتها ومحلاتها وغير ذلك. ولم يخرج صوت يهودي في حينه ينادي بمعاملة هؤلاء معاملة مواطنين. تحول الثلاثة آلاف إلى لاجئين في مدينتهم.
رأوا بأم عينهم عمليات السلب والنهب والاغتصاب والقتل والتدمير على يد عصابات الهاغاناه والايتسيل وليحي. "إنسوا وتعالوا لنعيش معا" هذا هو الشعار الذي تروج له الآلة السياسية الصهيونية منذ النكبة. تدعو الفلسطينيين الباقين إلى نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة، أضف إلى ذلك، بل قبل ذلك أشار بن غوريون إلى أن الفلسطينيين سينسون ما حدث لأن الزمن سيفعل فعله، ولكن هذه الرؤية مغلوطة وخاطئة وأثبتت فشلها، إذ أن الأجيال التي تلت جيل النكبة تتذكر وتذكر وتحيي ذكرى النكبة في كل عام ومتمسكة بحق العودة كاملاً لا تتعامل الرواية الصهيونية مع مصير أهالي حيفا المشردين واللاجئين بالمرّة، تتنكر لما فعلته العصابات الصهيونية وتُحمّل الفلسطينيين مسئولية ما حدث.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio