بيطرم تطالب الكنيست تعديل قانون الأطفال المكوث وحيدا من جيل 6 إلى 9 سنوات

* طفل 3 سنوات قد تركته والدته وذهبت للتعلم في حيفا

* طفلة تقف على الشرفة وتريد القفز من على ارتفاع عالي

* أب ترك ابنته ابنة ال6 سنوات بدون مفتاح وحيدة في المنزل

* الوالد أُغلق باب السيارة اثناء نوم ابنه فيها وتوجه للقيام بالتسوق

* نسي طفلته وعمرها سنة واحدة في البيت مدة 3 ساعات لوحدها

طالبت مؤسسة بيطرم لامان الأطفال، الكنيست، بداية هذا الأسبوع ، إلى ادخال تعديل على قانون العقوبات والذي يخص الإشراف على الأطفال على أجندة الكنيست ، برفع الحد الأدنى للسن الذي لا يسمح فيه لطفل المكوث وحيدا او بدون وجود أية حراسة من جيل 6 سنوات الى 9 سنوات .وقد جاء هذا الطلب متزامنا مع بداية العطلة الصيفية والتي تكثر فيها الحوادث البيتية.

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

جلسة كنيست تصوير: getty images

في الاماكن العامة وفي الشارع كما تقول المديرة العامة لمؤسسة "بيطرم " لامان الأطفال اورلي سيلفينجر والتي شددت على انه : " في العطلة الصيفية تزداد إصابات الاطفال جراء الحوادث البيتية ، في الاماكن العامة وفي الشوارع حيث يقضي الاطفال العطلة الصيفية بدون مراقبة او حراسة آمنة وحتى بدون تواجد الاطر والمعدات المناسبة لاماكن لعب الاطفال ان كان في المنازل او في الاماكن العامة من اجل الخروج من العطلة الصيفية آمنين " .

وبحسب قانون العقوبات الذي يُعنى بالاشراف على القاصرين في اسرائيل فان الشخص الذي يترك طفلا يبلغ من العمر السادسة بدون مراقبة فانه بذلك يعرض حياته للخطر والعقوبة على ذلك السجن 3 سنوات ، اما اذا تمت اصابة الطفل جراء اهمال او لا مبالاة فانه سيعاقب مدة سنة واحدة ، الا اذا كانت اصابة الطفل بشكل متعمد فانه سيسجن 5 سنوات .

بناءا على المسح الذي قامت به مؤسسة بيطرم لامان الاطفال في الوسط العربي لعام 2009 فانه يبين التالي :

ان 45% من الاهالي الذين اقروا على انهم يقومون بترك أبنائهم في المنزل بدون مراقبة او حراسة هم من تحت جيل ال 12 سنة .

بالرغم من ذلك الا انه هناك ارتفاع ملحوظ بالنسبة لسنوات اخرى قد تمت فيها عملية المسح للآباء الذي يتركون أولادهم بدون مراقبة قد ارتفعت بنسبة من 20% في عام 2007 الى 28% في عام 2009.

وقد وجد من خلال هذا المسح بانه يوجد هنالك 50000 طفل يدخل الى المستشفى لتلقي العلاج جراء اصابات مختلفة منهم 50% اطفال يبلغون السادسة من العمر والذين يصابون جراء اصابات منزلية وفي اوقات الفراغ . وقد وجد من خلال هذه البحوث بان الاسباب الاساسية لاصابة هؤلاء الاطفال هو الاهمال او عدم المراقبة بالرغم من التوعية الاعلامية التي تعالجها مؤسسة بيطرم لامان الاطفال بعد وقوع أي اصابة خطيرة او مأساة جراء الوفاة .

ان هنالك الكثير من الحوادث البيتية التي نسمع عنها مثلا مثل سقوط طفل من على ارتفاع بسبب عدم وجود المراقبة والحراسة من قبل الاهل او اصابة اطفال جراء اللعب في الشارع في فترة خروج الوالدين لقضاء الحاجات المختلفة وترك طفلهم بدون أي مراقبة او توفير مكان امن لحين عودتهم . بالاضافة الى الاطفال الذين يبلغون التاسعة من العمر فان التطور الذهني لدى هؤلاء الاطفال والانفتاح على الامور التي من الممكن ان تشكل خطرا كبيرا على حياتهم ادى الى ان قامت جمعية الامان على الطريق باصدار تعليمات تحث على عدم الإتاحة لطفل دون سن التاسعة بقطع الشارع بدون مرافقة .

بالاضافة الى انه في هذا الجيل الصغير لا يستطيع الاطفال معرفة معنى خطر الاصابة او الموت جراء القيام بما يهدد حياتهم .

الاطفال في سن الطفولة المبكرة لا يستطيعون تدارك المواقف او التحكم بها مما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم في حال التواجد بدون مرافقة .

الوضع في إسرائيل مقارنة مع دول أخرى

أن القانون في الولايات الأمريكية المتحدة وفي كندا ينص على ان الحد الادنى لسن تواجد الاطفال بدون مراقبة هو من جيل 10 – 13 سنة .

في الينوي وولاية ميرلاند هناك توافق بين عدد الساعات او الزمن بتواجد الطفل بدون مراقبة وبين الجيل لتواجده وحيدا ففي الينوي هناك 15 عامل يمكن فحصه من خلال الوقت الذي يتواجد فيه الطفل بدون مراقبة ومن هذه العوامل : جيل الطفل ، مدى الفترة الزمنية الذي يتواجد فيها بدون مراقبة ، المكان الذي يتواجد فيه ، في ساعات النهار او الليل وعوامل أخرى مختلفة . اما في ميرلاند فان القانون ينص على عدم تواجد طفل تحت سن الثامنة بدون مراقبة او حراسة في السيارة او البيت بدون مراقبة شخص لا يقل عمره عن 13 سنة .

توصيات مؤسسة بيطرم لامان الأطفال

في حال قام الأهل بترك طفلهم والذي يصل عمره الى اقل من 9 سنوات فيجب عليهم الاهتمام بتوفير المكان الأكثر أمانا لتواجده خلال فترة غيابهم من جل ضمان سلامته .

تعليم وتوعية الأطفال للخطر الذي ممكن ان يتعرضوا له مثل الاستعمال الصحيح والآمن لاستخدام اجهزة التدفئة ، أجهزة الكهرباء والغاز ، الانتباه لمصادر الدخان في حالات اخطر ، معرفة مخارج الطوارئ في البناية او مكان السكن ، الأدوات الأساسية للعلاجات الاولية ، عدم فتح الباب للغرباء ،ترك ارقام الطوارئ والارقام الهامة في مكان يمكن الوصول اليه وفي ومتناول اليد.

امثلة عينية على حوادث حصلت في البلاد :

أب ترك ابنته ابنة ال6 سنوات بدون مفتاح وحيدة في المنزل ، بكت كثيرا حتى سمعها احد الجيران وقام باستدعاء الشرطة والتي بدورها كسرت الباب ودخلت واذا بالطفلة قد وقعت من على طاولة المطبخ مما تسبب بكسر الموقد وتسرب الغاز .

في احدى مدن الشمال سمع احد الجيران بكاء طفل صغير يطرق بقوة على الباب فاستدعى الشرطة والتي وجدت ان الطفل يبلغ من العمر ال3 فقط قد تركته والدته وذهبت للتعلم في حيفا .

وحادثة اخرى لطفل من منطقة المركز والذي وجد وحيدا في الشارع كان والديه قد اكتشفا اختفاءه بعد عدة ساعات وقد ادعى الاب بانه كان قد اعتقد بان الطفل يتواجد لدى الجيران .

وفي حادثة اخرى في منطقة المركز احد السكان شاهد طفلة تقف على الشرفة وتريد القفز من على ارتفاع عالي فقام بالاتصال بالإطفاء واذا بهم يجدون 3 أطفال آخرين في بيت مقفل بدون مراقبة او تواجد أي احد كبير معهم. وقصة اخرى لاب من الجنوب والذي نسي طفلته البالغة من العمر السنة الواحدة في البيت مدة 3 ساعات بعد ان وصلت الام فوجدتها بحالة اغماء وقد نقلت الى المستشفى .

وحادثة اخرى لطفل يبلغ من العمر ال6 سنوات قد أُغلق عليه في السيارة اثناء خلوده للنوم في حين تواجد والده في احد المجمعات التجارية يقوم ببعض المشتريات.