* ليبرمان لا يستطيع الإشارة إلى أي إنجاز على صعيد السياسة الخارجية وساحته الأساسية اليوم هي الساحة الداخلية
فمن التشريعات العنصرية، إلى المحاكمات السياسية والتلفيقات "الأمنية"، وحتى جلسات التحريض البرلمانية، يقف ليبرمان وراء الجزء الأكبر من التصعيد الفاشي الرسمي والشعبي ضد جماهيرنا، خاصة وأنه يسيطر على مواقع هامة في صنع القرار ("صنع" لدرجة الفبركة أحيانًا) كوزارة القضاء ووزارة "الأمن" الداخلي ولجان الكنيست. وهذه وضعية لن تتغيّر حتى إذا ما اضطر ليبرمان إلى الاستقالة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
داء الغباء العنصري
المفارقة هي أنّ حكومة نتنياهو-باراك-ليبرمان هي أضعف الحكومات الإسرائيلية دوليًا منذ حكومة شامير مطلع التسعينات، ولكنها في نفس الوقت إحدى أقوى الحكومات داخليًا. فلديها قاعدة ائتلافية عريضة ومتينة نسبيًا، ورأي عام مصاب بداء الغباء العنصري يقف على يمينها. وحين يقول ليبرمان أن حزبه هو الأثبت في الائتلاف، يجب تصديقه.
موازين الهجوم والدفاع
خطورة ليبرمان تزداد الآن تجاهنا، لأنه لا يستطيع الإشارة إلى أي إنجاز خاص به على صعيد السياسة الخارجية: لا في الملف الفلسطيني ولا على جبهة "طهران-أسوان" ولا حتى في "لعبة الكراسي" مع تركيا. خطورته تزداد، أيضًا لأنّ السموم الفاشية التي ينفثها باتت محط إجماع شعبي فاعل في المجتمع الإسرائيلي، لا يمكن مواجهته بالتقوقع والإنكفاء واليأس والتيئيس، بل - بلغة هذه الأيام - بهجمة أممية مرتدة تقلب موازين الهجوم والدفاع، لأن لا وقت إضافي ولا روح رياضية في المعركة ضد الفاشية.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio