ام الفحم:المسلم أخو المسلم والمواطن على المواطن حرام دمه وماله وعرضه

* أبرز ما جاء في البيان :

- ظاهرة العنف التي وللاسف باتت " ثقافة جماعية "تعوق مسيرة نهضتنا وعمارة بلدنا

- ان الباب مفتوح لكل شاب واخ واخت واب للانضمام الى هذا الاطار الذي نعلن بمسؤولية كبرى انه الاطار الاوسع لكل الفحماويين

وصل لموقع العرب البيان التالي الصادر عن شخصيات اجتماعية في مدينة ام الفحم تدعو الى وقف مسلسل العنف في البلدة والعمل الجماعي لكل الاطياف على ذلك ويقول نص البيان :- فإنه على غير صلة ارحام بينهم ولا اموال يتعاطونها او مصالح تربطهم غير أمن وسلامة بلدتهم , وبعد تنامي ظاهرة العنف والجريمة لاتفه الاسباب في مدينة ام الفحم - منارة العلم والبر ومهد الوطنيين الاحرار, تلاقينا على مدار جلسات متتالية بدافع غيرتنا على حرمة مدينتنا ومجتمعنا والتي هي اعظم من حرمة الكعبة لتناول هذا الداء الطارئ على عرين الثوار من كافة جوانبه ووضع الادوية والحلول العملية المناسبة له ....

اننا بعد ان افسحنا المجال لكل العناصر التي حضرت لقاءاتنا التشاورية لتبدي رأيها في اسباب هذه الظاهره وسبل التعاطي معها والوقوف في وجهها , وبعد ان تشاورنا مع اكبر عدد ممكن من الاهالي على كافة انتماءاتهم ومشاربهم واذواقهم وفي محاولة منا للقيام ولو بجهد المقل بواجب التصدي لمظاهر العنف بكل اشكاله ودفع الاذى عن بلدتنا التي كانت مضرب المثل في السمو الاخلاقي والعفو والتسامح والاحترام المتبادل والمحبة والترابط, وفي حين غفلة من الزمن واذ بها بين عشية وضحاها تصبح مثلا في سفك الدماء والعداوة والمشاحنات لذلك عزمنا اضافة لكل الجهود الخيرة لمكافحة الاثم والعدوان مع حفظ اسمائهم والقابهم تشكيل نواة واطار غير حزبي لمتابعة ومواكبة الحوادث المشينة الآخذة بالاستشراء بصورة لم يسبق لها مثيل من اجل خلق حالة من الردع والزجر تقضي على الظاهرة من اساساتها, وتقتلع العنف والجريمة العضوية المنظمة من جذورها رأفة بالانسان الفحماوي , وصونا لكرامته,وابقاءاً على حقه في الحياة والوجود وممارساته اليومية الامنة , فالمسلم اخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه, والمواطن على المواطن حرام دمه وماله وعرضه ...

بذل كل الجهود والموارد الممكنة وتابع

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

البيان -انطلاقاً من القواعد والمبادئ الذهبية النورانية التي اكدت عن مفهوم "الانسنه" والتي على اساسها يمكن للمواطن الفحماوي ان يعيش انسانيته ويرقد بامن وسلام وطمأنينة ,عزمنا امرنا بهمة متوقدة وخرج المجتمعون بقرار اجماعي غير قابل للنقض او الاستئناف ان تكون مؤسسة " مكافحة العنف واصلاح ذات البين " المستقلة هي الفسيلة الاولى التي نزرعها لنصلح ما فسد، واعادة ترميم الهيكلية الفحماوية على اسس علمية ناضجة قبل ان يستفحل الداء ويفسد الدواء ونندم ولات حين مناص.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من كانت بيده فسيلة فاستطاع ان يغرسها قبل ان تقوم الساعه فليغرسها فان له بذلك اجر"..

وبما اننا مجتمع يواجه تحديات وجودية جدية, والعنف الداخلي الذي تجلى في السنوات الاخيرة كالاخطبوط صار هما جماعيا يؤرق مضاجعنا ويستدعي بذل كل الجهود والموارد الممكنة والطاقات واستثمار اقوى الارادات الضرورية والعاجلة لمواجهة ظاهرة العنف التي وللاسف باتت " ثقافة جماعية "تعوق مسيرة نهضتنا وعمارة بلدنا , فقد ارتأينا مجتهدين ان تشكيل هذا الاطار المستقل هو السبيل الامثل لنجاعة العمل ومقاومة وسواس العنف وعلى ذلك ندعو جميع الفحماويين على اختلاف اطيافهم وحمائلهم ان يضعوا ايديهم بايدينا فالفرد وحده يمكن ان يضيع ولكنه بالجماعة المتحده المهنية والكفؤه قوة واي قوة , فمن السهل كسر عصا واحده وكذلك من الصعب كسر مجموعة عصي مرة واحدة , وصدق الشاعر حين قال :

كونوا جميعا يا بني اذا اعترى خطب ولا تتفرقوا افرادا

تأبى العصى اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا

ان الباب مفتوح لكل شاب واخ واخت واب للانضمام الى هذا الاطار الذي نعلن بمسؤولية كبرى انه الاطار الاوسع لكل الفحماويين , متمنين من الجميع كل في مجال اختصاصه للنهوض سويا بهذا المشروع الكبير الذي هو صمام الامان لحياة فحماوية خالية من العقد والشوائب والهموم، اذ كلما كان الاطار أوسع كلما اسرعنا في بلورة مشروع متكامل يحاصر الجريمة في مهدها، ويصفي جيوب هذه الظاهرة، وبدل ان نورث لاجيالنا المستقبلية ميراثا ثقيلا لا طاقة لهم بحمله فانه علينا نحن الاجيال الحاضرة كشهود عصر ان لا نورثهم الا الاخلاق السامية والقيم الفاضلة ..

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون يومنا خيرا من امسنا، وان يكون غدنا اكثر أمانا من يومنا , وان يفرج الله الكروب، ويؤلف بين القلوب، ويوحد بين الصفوف، ويديم على ام الفحم النجاة من كل بلية , والعافية في النفس والاهل والولد .- الى هنا نص البيان.