الجامعيات سيصبحن سلعة رخيصة
وقال د. إغبارية: " إن عملية فصل الطلاب عن الطالبات في المدارس الابتدائية والثانوية لم تعط نتائج إيجابية على المستويين التربوي والتعليمي، والسؤال المطروح هل ستنجح المدرسة الثانوية في هذه الحالة بتهيئة وإعداد الطالبة للانخراط في تعليمها الجامعي، حيث يوجد اختلاط تام هناك؟!! باعتقادي ستصطدم الطالبة في هذه الحالة بواقع جديد وبذلك فإن عملية الفصل التي اعتادت عليها، سوف لن تحميها ولن تحصّنها لتتأقلم بشكل سليم في الحرم الجامعي. وأخطر ما في الأمر هو أن تكريس ظاهرة فصل البنبن عن البنات في المدارس سوف يقلص من نسبة الطالبات في الجامعات ويجعلهن سلعة رخيصة لأوامر "السيِّد" في البيت. فالقضية الأساس في هذا المحور هي دور الأجسام السياسية العلمانية وغيرها، التي من واجبها عدم طمر الرؤوس في الرمال كالنعامة والاختباء من إعلانها الموقف المسؤول والشجاع، بدلاً مساندة الفتاة والمرأة ضد مظاهر التخلف ومن أجل حقها في العلم والعمل وتبوء المناصب الرفيعة والقيادية في كافة مجالات الحياة".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
د. عفو إغبارية
كبت الحريات
وأشاد د. إغبارية بموقف جمعية "نساء ضد العنف" ودورها الشجاع في التصدي للظواهر الرجعية في المجتمع العربي ودعا من خلال هذا البيان لجنة متابعة قضايا التعليم في الوسط العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعنا لمنع نهج التقوقع وكبت الحريات. كما وعلى سلطاتنا العربية ولجان أولياء أمور الطلاب واللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب وبالتالي الأحزاب السياسية الفاعلة في الشارع العربي أن تأخذ دورها من أجل الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها من هذه الظواهر الرجعية التي تخدم سياسة السلطة الحاكمة بكونها تشلّ حركة نصف المجتمع وتجعله عنصر خامل لا حول له ولا قوة.
عزل وكنس البنات من مجال التعليم
أما سكرتير جبهة كفر مندا الديمقراطية المحامي أنيس شناوي فوصف قرار اللجنة الشعبية في القرية فصل البنين عن البنات في صفوف العواشر، أنها ليست عملية فصل بل عزل وكنس البنات من مجال التعليم، لأن حبس البنات في غرف صفيّة في نفس الطابق الذي يتواجد به صفوف للبنين، سوف لن يعالج الظواهر غير الأخلاقية السائدة في المدارس الثانوية بسبب الاختلاط كما تدّعي اللجنة الشعبية في تبريراتها. لذلك فإن الفصل لا يمنع المشاكل التربوية المعروفة، بل بالعكس ممكن أن يأتي بنتائج عكسية في العلاقة بين الطلاب والطالبات، لأن المسألة التربوية ومكافحة هذه الظواهر لها طرقها العلاجية الأخرى، لا مجال لخوضها في هذا السياق.
أنيس شناوي
واقع جديد
وقال شناوي: "على اللجنة الشعبية أن تعي بأن اللجنة المعينة هي من يحكم القرية اليوم وعملية الفصل المطروحة والتي ترفضها الجبهة من الناحية الاجتماعية والسياسية، لها أبعاد أخرى تتعلق بخلق واقع جديد في المدرسة فلأمر يتطلب إعداد مختبرات وفروع تعليمية وتخصصات وكوادر معلمات ومعلمين وكل ذلك غير متوفر ومن الصعب تحقيقه.
توجهات دينية
أللجنة الشعبية تحمل بقرارها توجهات دينية صرف ولا تعكس موقف القسم الأكبر من أهالي القرية الذين يرفضون الفكرة، رغم وجود نسبة لا بأس بها من المواطنين الذين وافقوا على قرار اللجنة فقط بكونها تتسلح بمواقفها الدينية الصرف، دون التعمق في أبعاد القضية بشكل عام. من هذا المنطلق فإن اللجنة الشعبية هي ليست جسم تمثيلي منتخب وغير مخولة لاتخاذ قرار مصيري من هذا النوع".
التكاتف حول الموقف العقلاني
ودعا شناوي أهالي القرية للتكاتف حول الموقف العقلاني، خاصة وأن دراسات عديدة بهذا الخصوص أكدت عدم نجاعة فصل الطلاب عن الطالبات من جميع النواحي، بل كانت النتائج عكسية تمامًا. ولهذا يجب الانتباه من الذين يحاولون خلط الأوراق وقلب الأمور وكأنها قضية دينية ويحاولون الركوب على موجة تقصير اللجنة المعينة أو مستوى المدرسة التعليمي أو الظواهر الغير أخلاقية والعنف وما إلى ذلك. فكل ما في الأمر هو تعصب غير مقبول وتمييز واضح ضد المرأة وحقها في الحياة وكأنها عالم آخر ليس من عالمنا، يباح قهرها واضطهادها والتمييز ضدها. في نهاية المطاف فإن السلطة الحاكمة هي المستفيدة الوحيدة، أما مجتمعنا العربي فكله متضرر من جراء ذلك.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio