تبادل كل من رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، ومركز منتدى التعليم العربي في النقب، د. عواد أبو فريح، الاتهامات على خلفية مطالبة الأخير رئيس البلدية العمل على «ترميم رياض الأطفال في المدينة والذي يشكل خطرًا على سلامة الأطفال».
د. أبو فريح. أكاذيبوأعتمد المنتدى في توجهه على تقرير مراقب البلدية، عامر أبو هاني، الذي صدر يوم الـ19 من نوفمبر-تشرين الثاني، والذي وثق المشاكل التي تعاني منها رياض الأطفال في المدينة، حيث أكد «أن الفحص يظهر صورة بائسة للغاية لوضع رياض الأطفال»، وأن «مشاكل الأمان في رياض الأطفال تدعو إلى العمل بصورة سريعة لتحسينها».أما بصدد الادارة المالية فأكد التقرير عدة نقاط: 60% من رياض الأطفال عملت مع عدد طلاب أقل من 8-10 طلاب للصف الواحد؛ لم يتم توزيع الطلاب كما يجب، حيث في عشر رياض أطفال وصل عدد الطلاب إلى أقل من 20 طالبًا، في حين وصل عددهم في 11 روضة أطفال إلى 36 طالبًا وأكثر؛ البلدية لم تبلغ وزارة المعارف عن 330 طالبًا في الروضات ما أدى إلى خسارتها لمبلغ 2.2 مليون شيكل في السنة؛ ولم يتم التبليغ عن 125 طالبًا انتقلوا من رياض الأطفال التابعة للجمعيات إلى يساتين البلدية؛ لم تم التبليغ عن وجود أطفال كان عليهم أن يتلعموا في إطار التعليم الخاص وبالتالي خسرت البلدية مبلغ 640 ألف شيكل.
طلال القريناوي. لا يعترف بالمنتدىوفي حديث لـ«كل العرب» عقب رئيس البلدية، طلال القريناوي: «أنا لا أعترف بمنتدى التعليم العربي. لقد توجهت إلى محكمة العدل العليا بصدد الاضراب في 30 روضة أطفال ولم أر هذا المنتدى يشاركنا. د. عواد أبو فريح يعمل لمصالح عائلية بسبب رغبة البلدية في بناء مدرسة في حارة 3، وهو يريد القسائم لأبناء عائلته. هذا المنتدى يعمل على جمع الأموال فقط».من جانبه عبر د. أبو فريح عن دهشته من رد رئيس البلدية، حيث قال إنه يؤيد إقامة مدرسة في الحارة. وأضاف: «أقوال القريناوي إن المنتدى يجمع تبرعات هي أكاذيب وعليه أن يثبت ذلك، وانا من جانبي سأستمر في الخطاب الجماهيري البعيد والمترفع عن المساس بشخصيات لأن الحديث عن قضايا عامة وليست خاصة. بعكس ادعاءات رئيس البلدية، أنا اطالب بتقسيم مدرسة أبو عبيدة واقامة مدرسة جديدة في مكان مقرر يتم اتخاذ القرار بشأنه بموافقة العائلات التي يخصها الأمر كما كان مقرر سابقًا. أرى أنه لاعتبارات غريبة فقط تقرر تغيير مكان إقامة المدرسة بدون استشارة سكان الحارة، والموقع الجديد هو نوع من الانتقام الشخصي من قبل رئيس البلدية بسبب توجهنا لوزارة المعارف حول المشاكل في المدارس بصورة عامة في المدينة. الحديث عن ادارة مهملة أدت إلى خسارة مئات آلاف الشواقل من أجل التعليم في المدينة وتبديد الأموال لمصالح لا تخص التعليم – الأمر الذي أدى بوزارة التعليم – وليس المنتدى - أن تقرر فحص ميزانية التعليم في البلدية. مصلحتنا أن يتلقى أولادنا أفضل درجات التعليم».على صعيد متصل، ألزمت المحكمة المركزية في بئر السبع بلدية رهط تقديم تقرير عن المدارس التي تعاني مشاكل في الأمان في المدينة، وكيف ستقوم بعلاج هذه المخاطر. وجاء قرار المحكمة على خلفية التماس قدمه «مركز التعددية اليهودية» باسم منتدى التعليم العربي في النقب ومدرسة «ابن سينا» و«ابو عبيدة» و«عمر بن الخطاب». القاضي يوسيف الون قال في سياق قراره، «يعلم الجميع ان الوضع الاقتصادي للبلدية هو أسوأ من السيء، والمحكمة لا تريد أن تقرر للبلدية أي ضائقة أكبر خطرًا».وعبر المنتدى عن خيبة أمله من قرار المحكمة عدم التدخل في قضية رصد الميزانيات، حيث الحاجة إلى درء الخطر عن الطلاب – أكبر بكثير من أي احتياجات أخرى – على حد تعبير المنتدى.