سكرتير الجبهة ايمن عودة يشارك في زيارة ضريح جمال عبد الناصر بحضور عائلة عبد الناصر

ايمن عودة سكرتير الجبهة:

إن المرحلة الناصرية بحاجة إلى نقد المخلصين نقدًا بناء وعلى رأس هذا النقد غياب الديمقراطية وهو جوهر نكسات المرحلة الناصرية وما تلاها

  المرحلة الناصرية ليست نوستالجيا وحسب بل إن قراءتها بالكثير الكثير من انجازاتها وبإخفاقاتها هي مرشد رؤية ونضال للأجيال القادمة

شارك المحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة في زيارة لضريح القائد الخالد جمال عبد الناصر بمناسبة 40 عام على وفاته، وذلك بناء على دعوة من الحزب الناصري ومؤسسات ناصرية.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

صورة من الأرشيف

وقد كان اللقاء مؤثرا مع أبناء عبد الناصر الذين شاركوا في زيارة الضريح، ومنهم عبد الحكيم وهدى ومنى (يُحظر على خالد عبد الناصر التعامل بالسياسية ومقابلات شخصيات سياسية) وقد شارك كذلك الصحفي الشهير حمدي قنديل ورئيس حزب الكرامة الناصري حمدين صباحي والأمين العام أمين اسكندر، وكذلك وفد عن التجمع المصري الذي يضم اليساريين والشيوعيين. وفي نهاية الزيارة وقف الشباب الناصريون في الشارع العام يهتفون باسم الكرامة الوطنية ضد أمريكا وضد الرجعية العربية منشدين أغاني الثورة المصرية.

ثورة الناصر السياسية ألهمت ثورات عالمية كثيرة

وأبناء عبد الناصر أكدوا أن عبد الناصر يزداد حضورا بعد غياب أربعين عام، لا سيما في هذا الوضع العربي الذي تردّى إلى الحضيض. وتابع عودة" إن عبد الناصر المرحلة الناصرية والاجتماعية والاقتصادية حققت ما أراده الشرفاء من القوميين واليساريين والشيوعيين والمتديين الحقيقيين فقد تم طرد الملك والملكية وطرد الإنجليز وتأميم القناة والانتصار ضد العدوان الإمبريالي الثلاثي، وطبقت الاشتراكية، حققت الإصلاح الزراعي ووزعت الأراضي على الفقراء، جعلت التعليم مجانيا وأحدثت نهضة عمرانية وصناعية عالية منها السد العالي ومصانع الحديد والصلب، شاركت ثورات العالم الثالث مباشرة، صادقت الاتحاد السوفيتي وعادت أمريكا، وما لا يقل أهمية أبدا أنها استنهضت روح الشعوب العربية من المحيط للخليج، وألهمت ثورات عالمية كثيرة".

المرحلة الناصرية

وقال عودة إن المرحلة الناصرية بحاجة إلى نقد المخلصين نقدًا بناء وعلى رأس هذا النقد غياب الديمقراطية وهو جوهر نكسات المرحلة الناصرية وما تلاها، وأكمل: حسبنا نحن الفلسطينيون أن الثورة المصرية كانت ردّ أبناء شعبنا في مصر على نكبة فلسطين، أو كما قال ناصر: "في الفالوجة وُلدت فكرة الثورة المصرية" وقد قدّمت مصر عبد الناصر آلاف الشهداء على مذبح فلسطين، وقد قضى القائد الكبير وهو يحقن دمنا النازف في عمان 1970! وأضاف: إن المرحلة الناصرية ليست نوستالجيا وحسب بل إن قراءتها بالكثير الكثير من انجازاتها وبإخفاقاتها هي مرشد رؤية ونضال للأجيال القادمة. وخلص عودة: في المرحلة الناصرية كنا أكرم وطنيا وارقى اجتماعيا وحضاريا.

محاضرة في الحزب الشيوعي المصري

واجتمع عودة مع رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد في مبنى الحزب وصحيفة "الأهالي"، وكذلك مع الأمين العام للحزب الشيوعي المصري الرفيق صلاح عدلي. وبعدها قدم هو وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي عادل عامر المتواجد في مصر محاضرة حول "يهودية الدولة" للشبيبة الشيوعية المصرية.

ونبّه عودة للشحنة التضليلية في مصطلح "يهودية الدولة" وقال إنه انقلاب كامل على الحقائق، فتصبح اسرائيل هي التي لم تمارس حقوقها القومية! وهي الضحية وهي المهدَّدة! بينما الحقيقة هي أن الشعب الفلسطيني هو الذي لم يجسّد حقه في تقرير المصير ولم يمارس حقوقه القومية، لذا فالمعركة اليوم هي أن يمارس الشعب الفلسطيني حقوقه.

وقال عادل عامر في اللقاء أن اسرائيل قائمة وتذكرنا بوجودها عبر الاحتلال والمجازر فهذا واقع، ولكن ليس من الصحيح مبدئيا وسياسيا أن يتم الاعتراف بها والسلام معها قبل اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني وممارسته لهذه الحقوق.