وزارة التربية والتعليم قرر حرمان معلمي مدرسة عين ماهل الاعدادية من رواتبهم الشهرية لعدم انتظام الدراسة فيها
المربي احمد أبو ليل:
بأي حق تحرمنا وزارة التربية والتعليم من دخلنا الشهري، في ظل الاوضاع الاقتصادية المزرية التي تجتاح البلاد
لسنا من اعلن الاضراب، ولسنا من رفض ايمان الفاهوم، ولا من اغلق المدارس، وحتى من منع الطلاب من الدخول
document.BridIframeBurst=true;
توجهنا للمدارس يومياً، ومكثنا ساعات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة، امام بوابات المدرسة الحديدية التي اغلقت بالأقفال والسلاسل
اذا لم تحول معاشاتنا حتى يوم الاثنين سنعيد الامور لسابق عهدها
رد وزارة التربية والتعليم على لسان كمال عطيلة
المصادقة دفع رواتب المعلمين من صلاحية ادارة المدرسة فقط !
يبدو ان تداعيات الاحداث التي شهدتها مدرسة عين ماهل الاعدادية ابتداء من الاضراب الشامل منذ بداية العام الدراسي في الاول من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، الذي استمر طيلة 28 يوماً، لتفتتح السنة الدراسية منذ ايام قليلة فقط، في اعقاب رفض أهالي القرية، تعيين "تعسفي" لمديرة جديدة للمدرسة من قبل وزارة التربية والتعليم– على حد تعبيرهم، وهي المربية إيمان فاهوم، لم تنته بعد، فهذا الاضراب والذي شهد تبادل اتهامات من قبل الطرفين (اي وزارة التربية والتعليم واللجنة العليا لأولياء الامور بدعم كامل من المجلس المحلي – المحرر)، إنتهى بعدما جاء على لسان اهالي اولياء امور الطلاب باتفاق ابرم بين اللجنة العليا لاولياء امور الطلاب في عين ماهل، مع وزارة المعارف التي وافقت في النهاية على منع المربية فاهوم من دخول المدرسة، وعدم مزاولتها عملها كمديرة استجابة لطلبات الاهالي في القرية.
المعلمون بعد ان تم نقلهم الى مدرسة الرازي في قرية اكسال
الا ان قضية جديدة، طفت مؤخراً على السطح، وباتت تهدد بشكل صريح، استمرار الدراسة في المدرسة عينها، وذلك منذ ان اكتشف معلمو المدرسة جميعاً، ان وزارة التربية والتعليم لم تحول رواتبهم كعادتها في الاول من كل شهر، وحرمتهم منها، حيث اعتقد المعلمون في البداية ان ما حدث ليس الا تأخير نادر بسبب تزامن تحويل المعاشات مع اليوم الاخير لعيد العرش لدى الطوائف اليهودية، الا ان الاستفسارات جاءتهم بالخبر اليقين، فوزارة المعارف – وبحسب ادعاءاتهم – قررت معاقبتهم جماعياً، وحرمانهم من المعاش، لعدم انتظام الدراسة في المدرسة طيلة الشهر الماضي، ما لم يرق للمعلمين الذين استنكروا وعبروا عن استيائهم لكونهم قضوا ساعات دوامهم يومياً على مداخل المدرسة التي احكم اغلاق بواباتها الحديدية من قبل المجلس المحلي والاهالي.
الوزارة حولتنا للتعليم في مدارس اكسال والرينة ويافة ، وهل تنكر ذلك؟؟
من جهته قال أحمد أبو ليل، رئيس لجنة المعلمين في المدرسة الاعدادية:"بأي حق تحرمنا وزارة التربية والتعليم من دخلنا الشهري، في ظل الاوضاع الاقتصادية المزرية التي تجتاح البلاد، فهذه الرواتب لا نستغلها سوى لإطعام أبنائنا، والعيش بكرامة!! بأي حق يحرمونا من رواتبنا ونحن بين المطرقة والسندان، لا علاقة لنا بما يحدث، حتى ان الوزارة تعلم ذلك علم اليقين فهي من حولتنا للتعليم في مدارس اكسال والرينة ويافة، وهل تنكر ذلك؟!".
لسنا من اعلن الاضراب فلماذا نعاقب؟
وتابع ابو ليل في حديثه لموقع العرب: لسنا من اعلن الاضراب، ولسنا من رفض ايمان الفاهوم، ولا من اغلق المدارس، وحتى من منع الطلاب من الدخول، فقد توجهنا للمدارس يومياً، ومكثنا ساعات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة، امام بوابات المدرسة الحديدية التي اغلقت بالأقفال والسلاسل الحديدية، فلماذا نعاقب؟؟؟".
اذا لم تحول معاشاتنا حتى يوم الاثنين سوف نعيد الامور لسابق عهدها
ووجه أبو ليل نداء الى وزارة التربية والتعليم مطالباً بتحويل المعاشات حتى يوم الاثنين، والا فسيقوم المعلمون يخطوات نضالية تصعيدية ازاء هذا القرار التعسفي، غير الصادق، كالتشويشات في عمل المدرسة، والاضراب لمدة زمنية قصيرة في ساعات الدراسة، وغيرها، واضاف:"وفيما لو لم تستجب لنا الوزارة ولم تحول المعاشات فإن الاضراب الشامل سيعود من جديد، وهذا تهديد صريح للوزارة!!!".
كمال عطيلة: المصادقة دفع رواتب المعلمين من صلاحية ادارة المدرسة فقط !
وقال كمال عطيلة – الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط غير اليهودي في حديث لموقع العرب انه سيعمل على فحص ما ورد في الخبر، فيما اضاف معقباً: أن وزارة التربية والتعليم تنفي قطعاً وجود أي اتفاق مع لجنة الاهالي يمنع دخول المديرة التي انتخبت إلى المدرسة، بحسب ما ذكر على لسان الاهل.
وحول رواتب المعلمين قال عطيلة لاحقاً: بالنسبة لأجور المعلمين فلم تستطع الوزارة دفع رواتبهم، لأن ذلك من صلاحية ادارة المدرسة فقط، وهي في هذه الحالة المربية ايمان فاهوم، التي انتخبت، والتي تصادق على عمل المعلمين، وبسبب منع الاهالي المديرة من مزاولة عملها لم تتمكن من المصادقة على عملهم ورواتبهم، لتتمكن الوزارة من تحويلها.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio