اصدر المجلس المحلي في بلدة كفركنا هذا الاسبوع بيانا توضيحيا على لسان الموظفين لتوضيح موقفهم من حفل تكريم الشرطي افي سمسولي والمتطوعين في الشرطة يوم الخميس الماضي في بناية المجلس المحلي وفي اعقاب انارة شموع الحانوكا خلال الاحتفال، فكان لمراسلة موقع العرب هذا الحوار مع السيد اسلام امارة سكرتير المجلس المحلي:
اسلام امارة العرب : ما الذي حصل داخل بناية المجلس يوم الخميس الماضي؟اسلام: كان يوم تكريم للمتطوعين وللشرطي افي سمسولي وصادف هذا اليوم رابع أيام عيد الحانوكاه فاشعلوا الشموع وادوا المناسك والطقوس الدينية، واشير الى انه لم تكن لدينا اي فكرة عما يحصل، اذ تمت دعوتنا باللحظات الاخيرة وايضا تم استدراجنا للموقف ولو كانت لدينا فكرة مسبقة عن الطقوس اليهودية في العيد لكنا تروينا واخذنا القرار الصائب، لكن الحقيقة هي انه تم استغلالنا واصطيادنا بهذه المناسبة من اجل الكيل بالتهم وبالمزايدة على موظفي المجلس المحلي.
العرب : كيف ذلك وانتم عمال المجلس وانت بشكل شخصي سكرتير المجلس؟ الم تتم استشارتكم بالموضوع؟اسلام : اريد ان اوضح امرا ما! تمت دعوتنا في نفس يوم التكريم، ولم تكن لدي ادنى فكرة عما سيحصل هناك واشدد اننا لم نعلم بالامر مسبقا ودعينا من اجل تقديم كلمة شكر للمتطوعين، وصادف ان يكون في عيد الحانوكاه واشعال الشموع، ونحن بدورنا نحترم الديانات جميعا ونحترم طقوسها .
العرب : عقب فضيلة الشيخ كمال خطيب انه لم يتم تحويل مجلس القرية الى كنيس، ما هو تعليقك؟اسلام : نحن تقبلنا كلمة فضيلة الشيخ كمال واعتبرناها همسة عتاب وتنبيه، وان يكن، فهو عتاب من اخ لاخيه .
العرب : الم تلاحظ انكم بهذه المناسبة روجتم للخدمة المدنية؟اسلام : انا قمت بتوضيح الامور مع الشيخ كمال وتشرفت بزيارته شخصيا وقمت بتوضيح ما يجب توضيحة بخصوص الاحتفال واكدت له عن مدى احترامنا وتقديرنا له واعتقد انني لفتت انتباه الشيخ لموقفنا ولمست منه تفهما. اما الخدمة في الشرطة فهو امر يخص كل شخص يخدم وهذا ليس من شأني. وبالنسبة لعضو مجلس المعارضة، فبعد التشاور وتبادل التهم وبعد التشاور مع الاخوة العاملين في المجلس رأينا من المناسب التعقيب على الامر انها لا تستحق لا الرد ولا التعقيب وكان ردنا عدم الرد.وهنا اصدرنا بيانا صحفيا من باب توضيح الامور ووضع النقاط على الحروف وليس من باب الدفاع عن النفس لاننا لسنا متهمين وبالتالي نحن في موقع نكون فيه معرضين للانتقاد ونحن نرحب بالانتقادات كوننا في موقع المسئولية، ونتوقع الانتقاد البناء الذي من شانه التصليح. في حين تكون المصلحة العامة على رأس سلم الاولويات.واضاف قائلا : حل المجلس المحلي لم يات من فراغ رغم ان هناك اسباب ومسببات ويجب على الجميع محاسبة النفس وان يتحمل كل واحد مسئولياته والكل مسئول عن الوضع القائم وهذه مسئوليتنا جميعا! ونذكر اننا نحن الموظفون الذين قمنا بخوض المعركة الشعبية النضالية من اجل التأثير على اسقاط وزير الداخلية الظالم والجائح.
بيان توضيحي على لسان موظفي المجلس المحلي في كفركنا:
يا اهلنا في كفركنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باسمي وباسم جميع زملائي موظفو المجلس المحلي اضع بين ايديكم هذا البيان ، ليس من باب الدفاع وانما من منطلق توضيح الحقائق التالية :أنه ومنذ اللحظة التالية لاستلامنا قرار وزير الداخلية المشؤوم والظالم بخصوص حل المجلس المحلي واقصاء رئيس واعضاء المجلس المحلي من مهامهم ، على الفور كان قرارنا وبالاجماع التصدي له بالنضال الشعبي والقضائي من اجل ابطاله واعادة الحق الديمقراطي لاصحابه . أما المعركة القضائية فالكل يعلم انه تم توكيل محامي كبير للقيام بهذه المهمة التي نأمل ان يتوفق وينجح في ابطال قرار وزير الداخلية المذكور بواسطة محكمة العدل العليا .اما النضال الشعبي ، فنذكر الجميع ان الموظفين هم من نصبوا خيمة الاعتصام والاحتجاج لمدة شهر تقريبا وهم من اعلن الاضراب الاحتجاجي ، واغلقوا مكاتب المجلس المحلي وتواجدوا ليلا ونهارا في هذه الخيمة وهم الذين استنفذوا كل وسائل الاحتجاج ان كان ذلك في تنظيم المظاهرات امام مكاتب وزارة الداخلية في الناصرة العليا وايضا في مدينة القدس،وهم الذين تظاهروا واغلقوا بحناجرهم الصاخبة من به صمم ، وفعلوا كل ذلك من اجل الواجب الديني والاخلاقي ومن اجل ارضاء ربهم وضميرهم ، فبعد هذا لا يجوز لاي شخص كان ان يزايد عليهم تارة وان يحرض عليهم تارة اخرى.اهلنا الاحباء ، اننا نعتبر ان الاقوال والانتقادات التي جاءت على لسان بعض الاخوة، من خلال خطبة صلاة الجمعة ، فيما يتعلق باداء بعض الموظفين وتعاملهم مع القائم باعمال رئيس المجلس المحلي المنتدب من قبل وزارة الداخلية ، نتقبلها برحابة الصدر وبالروح الرياضية ونعتبرها همسة عتاب اخوية وهي من باب التصليح وليس من باب التجريح كونها صادرة من شخص نكن له الاحترام وكل المحبة وسنستمر في احترامنا وتقديرنا له وسنبقى نقتدي به في داخل المجلس وفي خارجه ايضا ونؤكد اننا واياه في صف واحد وفي طرف واحد ، مخلصين لله ولاهل بلدتنا الحبيبة ونعاهدكم بعدم التقاعس ولو للحظة واحدة في الحفاظ على هذا البلد الغالي علينا جميعا وسنبقى الامناء المخلصين لكم في تقديم جميع الخدمات المرتبطة بالمجلس المحلي بشكل لائق . اما بخصوص اجراء الطقوس الدينية واشعال شمع الانوار-انوار الحانوكا التي جرت خلال الاجتماع السنوي للشرطة الجماهيرية يوم الخميس الاخير فنؤكد للجميع ان الامر كان تلقائيا ولم نكن نعلم به لا من قريب ولا من بعيد ومشاركتنا كانت بدعوة من الاخ فهيم عثامنة قائد الشرطة الجماهيرية في القرية قبل انعقاد الاجتماع بدقائق معدودة الامر الذي اقتضى التنويه .أما في ما يتعلق باقوال عضو المعارضة السابق – عن التجمع الوطني فتعقيبنا عليها وبايجاز انها لا تستحق التعقيب وبصراحة نقول انه شتان ما بين الثرى والثريا .وأخيرا ، نسأل المولى عز وجل ان يوفقنا جميعا لما فيه خير لقريتنا العزيزة على قلوبنا .