من لوبية المهجرة: شبيبة التجمع في ديرحنا يؤكدون على حق العودة

 محمود خلايله:

ان زيارة فرع الاتحاد الى لوبية ما هي الا مقدمة لبرنامج زيارات للتعرف على معالم وطننا والوقوف عن قرب على ناتج سياسات اسرائيل التي سلبت أرضنا بالقوة

قامت مجموعة من شباب وشابات اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي دير حنا، بمرافقة مسؤول ملف الشباب في التجمع، المهندس حنا حوراني، وسكرتير فرع التجمع في ديرحنا، السيد خليل جودي، بزياره الى أراضي قرية لوبيه المهجرة، حيث جالوا في أراضيها والتي ما زالت انقاضها تشهد على الجريمة النكراء التي أرتكبها الصهاينة بحق أهلها خلال التطهير العرقي لفلسطين عام 1948، شملت القتل والتشريد بالقوة الى بلدان عربيه مجاوره مثل سوريا ولبنان كما وشتى أصقاع المعمورة، كما وتمكنت قلة منهم الانتقال للسكن في قرية دير حنا.

بداْت الزياره بجولة صباحية للتعرف على معالم البلده بمرافقة وارشاد خليل جودي، ابن لوبية المهجرة، تخلله شرح عن القرية بمبانيها ومعالمها قبل هدمها خلال نكبة شعبنا الفلسطيني، كما وزارت المجموعة مقبرة القرية التي ما زالت شواهد قبورها والمقام الذي يحاذيها يشهدون على تاريخها وهويتها العربية.

تلت الجولة مداخلتين قدمها كل من السيد نايف حجو (ابو ماهر)، والذي هو ايضا من مهجري لوبيه، وللسيد حنا حوراني. حيث تطرق الأول الى تاريخ لوبيه وأهلها ومنطقة نفوذها الشاسعة ومقوماتهم الحياتية كما كانت ما قبل النكبة، مستعرضا الأحداث التي سبقت ورافقت عملية احتلالها وتشريد أهلها، والمعارك مع القوات الإسرائيلية التي صمد فيها أهل لوبية ما يقارب الأربعين يوما قاوموا فيها محاولات احتلالها الى أن سقطت وحلت المأساة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

قضية الإنسان

وقدم حوراني مداخلة في نفس السياق رابطا بين محاضرات سابقة قدمها امام المجموعة في سياق القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الصهيونية وبرنامج التجمع السياسي وبين الزيارة الى لوبية المهجرة، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية هي أساسا قضية الإنسان، قضية سلب الوطن من أهله الأصليين وتشريدهم بغطاء دولي، مشددا على ضرورة تمسكنا بحق عودة كل اللاجئين الى فلسطين. وقام حوراني بتفعيل المجموعة في ورشات مختلفة وحلقات نقاش حول ما رأوه وسمعوه خلال برنامج الزيارة مشددا على ضرورة تحويل هذه العواطف الجياشة والتماهي مع قضية شعبنا الى برامج ومشاريع عملية تصل الى أوسع قطاع من الشباب، مؤكدا أن رفع منسوب الوعي السياسي عند الشباب وتذويتهم لهوية قومية ووطنية واضحة هو الضمانه لمستقبل أفضل وهو العلاج لكافة أشكال التشويه ومشاريع الأسرلة واستهداف الوعي الوطني التي تدأب المؤسسة الإسرائيلية على ترويجها بين العرب.

مقدمة لبرنامج زيارات

وفي حديث مع الشاب محمود خلايله، مركز فرع الاتحاد في دير حنا، قال: "ان زيارة فرع الاتحاد الى لوبية ما هي الا مقدمة لبرنامج زيارات للتعرف على معالم وطننا والوقوف عن قرب على ناتج سياسات اسرائيل التي سلبت أرضنا بالقوة، وتحاول طمس تاريخنا الأصيل في أرض فلسطين وعبرنة معالمها"، وأضاف:"تقع على عاتقنا، الشباب من أبناء الشعب العربي الفلسطين، مهمة تاريخية، كل من موقعه، وعلينا أن نكون على قدر التحدي هذا والذي يشمل الحفاظ على تاريخنا ونقل قصة شعبنا وقضيته الى الأجيال الشابة، فكيف لأي كان استبدال هويته القومية وانتمائه الوطني وولائه لشعبه وقضيته بهوية مشوهه هجينه ومشوهة؟"