افتتح الطالب فضل مرة الندوة مرحبا بالضيوف ومهنئًا الشعب المصري والتونسي بتحررهم من قيود الدكتاتورية متمنيًا الحرية للشعب الليبي وكافة الشعوب العربية. ثم استُهلت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم من الطالب محمود زيد. تلاها كلمة حركة الرسالة، ألقتها الطالبة أماني أبو فنه مسؤولة الأخوات في حركة الرسالة. عبرت أماني في كلمتها عن أسفها للظلم المستشري في أغلبية دولنا العربية. وقامت بتهنئة الطلاب والشعوب العربية على اثر تحررها من الظلم والاستبداد، وحثت الشباب على أخذ زمام الأمور بأيديهم.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });اندماج حركة الإخوان المسلمين
ومن ثم تم الوقوف دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الكرامة والحرية في العالم العربي الذين قضوا نتيجة لقمع المتظاهرين خلال الثورات من قبل الأنظمة الاستبدادية. وبعدها دعا عريف الحفل الأستاذ مهند مصطفى ليتحدث عن التحول الديمقراطي ما بين الإطار السلطوي وخارجه في الدول العربية بعد الثورة. تطرق الأستاذ مهند في محاضرته إلى الحالة المصرية التي تعطينا نموذج لبحث ظاهرة التحول الديمقراطي خصوصًا عند جماعة الإخوان المسلمين. فلطالما طُرح السؤال عن إمكانية اندماج حركة الإخوان المسلمين في النظام السياسي القائم. ذكر مصطفى أن الحركة باتت حركة ذات طابع وطني مصري. فالجيل الجديد من جماعة الإخوان يختلف عن القديم حيث انه جيل متعلم، منخرط في مختلف الأطر السياسية، العملية والاجتماعية في الدولة. لذا فان التحول السياسي في هذه الجماعة بات نحو الوطنية المصرية والتعاطي مع الديمقراطية إذ أن التوجه الأساسي الحالي للحركة هو الاندماج في النظام السياسي الديمقراطي المعهود. أكد مصطفى أيضا أن الصراع الذي كان بين الدولة المصرية والإخوان المسلمين لم يكن صراعًا علمانيًا إسلاميا بل هو صراع بين نظام دكتاتوري ومعارضيه، حيث أن النظام يصارع كل معارض له، يرفض ويقيد التعددية السياسية في الدولة.
ظروف راهنة
أكمل مصطفى حديثه وأشار إلى أن برنامج الإخوان بعد الثورة اختلف عما كان عليه قبل الثورة فأصبح ينادي بدولة مدنية بدل الإسلامية وبحق المواطنة المتساوي للجميع للمسلم كما للقبطي، وهذا بحسب مصطفى ليس نتيجة تحول مفاجئ خلقته الظروف الراهنة إنما وليد عملية تراكمية من الأدبيات لمفكرين إسلاميين كمحمد سليم العوا وراشد الغنوشي وحتى القرضاوي نفسه كان قد تطرق إلى الأمر في بعض كتاباته. اختتم مصطفى حديثه بوصف حركة الإخوان المسلمين بالحركة التي لطالما تكيفت مع الواقع السياسي القائم والتي تنادي في الوقت الحالي ببعض مفاهيم الدولة العلمانية (فصل الدين عن الدولة-هذه ميزة للدولة العلمانية)، بحيث تم الفصل ما بين العمل الدعوي والعمل السياسي من خلال المحافظة على تنظيم الجماعة كجسم دعوي وتأسيس حزب سياسي تكون وظيفته الانخراط بالعملية السياسية في الدولة، لذا فان الحالة المصرية سوف تشجع العالم العربي في المضي نحو الديمقراطية وستقلل من هواجس الغرب.
بوصلة الاتصال
من ثم دعيت الآنسة هنادي قواسمي لتتحدث عن الإعلام الجديد أو كما وصفته هي، بالإعلام البديل. وصفت الآنسة قواسمي الإعلام الجديد بوسيلة الاتصال الغير مكلفة من ناحية مادية والغير محددة زمنًيا أو جغرافيًا. مما يجعلها وسيلة سهلة وسريعة ومما يعطيها الطابع الاشتراكي حيث أن الجمهور لم يعد المتلقي للمعلومات فقط بل هو مرسل للمعلومات أيضا. أكملت قواسمي حديثها مفسرة سر انجذاب عالم الشباب للإعلام الجديد حيث يتوجه الشباب إلى الإعلام الجديد لان وسائل الإعلام الرسمية باتت منحازة للحكومة والسلطة. الإعلام الجديد يعتبر أيضا ديمقراطي وذلك لأنه لا يفرق بين الشباب ويتقبل كل اختلاف. تابعت قواسمي وصرحت بأن للإعلام الجديد تأثيرات كبيرة في انهيار الأنظمة الدكتاتورية العربية. فكان للفيسبوك مثلا دور المحفز والمشجع للنزول إلى الشارع والتظاهر في وقت الثورات. الفيسبوك هو أيضا الذي قام بصياغة الوعي السياسي عند الشباب المصري من خلال نشر المعلومات السياسية بسرعة وبحرية قبل الثورة، والذي قام خلال الثورة بتوحيدهم تحت راية واحدة . الفيسبوك وفر أيضا وسيلة الاتصال بين الشباب وقت المظاهرات عندما انعدمت غيرها من الوسائل التقليدية. الجدير بالذكر انه مع كل هذه الفوائد إلا أن قواسمي حذرت من الخطر الدائم لعدم مصداقية الخبر أو المواد الإعلامية التي تبث عبر الإعلام. وقد تم اختتام الندوة مع فقرة من الأسئلة وجهها الحضور إلى كل من الأستاذ مهند مصطفى والآنسة هنادي قوسمي.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio