تظاهر الأربعاء، عشرات الجبهويين، من اليهود والعرب، في جبل أبو غنيم، عند مدخل مستوطنة "هار حوما" التي تنوي حكومة الاحتلال توسيعها.وشارك في التظاهرة، النائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة القطري، ومركز السكرتارية القطرية للجبهة المحامي أيمن عودة، وعدد من نشطاء الجبهة في القدس الغربية، وعدد من طلبة الجامعة العبرية في القدس العرب واليهود.ورفع المتظاهرون وهتفوا بشعارات تندد بسياسة الاستيطان والاحتلال. وتجمهر عدد من أفراد شرطة الاحتلال أمام المتظاهرين، وحاولوا افتعال استفزازات من خلال إجبار المتظاهرين على التراجع دومًا إلى الخلف، بينما تغاضوا عن استفزازات عدد من المستوطنين الذين أطلقوا الشتائم ضد المتظاهرين.وألقى النائب بركة كلمة، حيا فيها المتظاهرين وقال إن "هذه التظاهرة تعتبر انطلاقة لسلسلة فعاليات ميدانية شعبية احتجاجًا على سياسة الاحتلال". وقال إن "حكومة أولمرت واهمة بأنّ بإمكانها إقناع العالم بأنها تسعى إلى السلام، فهي على الأرض تواصل الاستيطان ولا يمكن أن يتماشى السلام مع الاستيطان". وأضاف بركة قائلا: "من المفترض أن نكون في هذه المرحلة في مفاوضات حول الحل الدائم، وبالأساس حول الملفات الأساسية، وفي هذا الموقع بالذات فإنّنا نرى حقيقة الموقف الإسرائيلي في ثلاث قضايا أساسية من هذه القضايا، وهي القدس والاستيطان والحدود، فهذه المستوطنة تشكل حلقة في مخطط لبتر الضفة إلى قسمين، شمالي وجنوبي، وسلخ القدس عن سائر أرجاء الضفة الغربية". وأعلن نشيط الجبهة في القدس الغربية درور، أن الفرع سيتظاهر في الأسبوع القادم قبالة القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، واحتجاجًا على السياسة الأمريكية التي تتبنى الموقف الإسرائيلي بشكل أعمى.