بخطوة تنظيمية معطاءة، عبّر العشرات من جبهويي المثلث، في اجتماعهم أمس الجمعة، عن إصرارهم على تعيين مركّز تنظيمي للجبهة في المنطقة، ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا بجمع الإشتراكات والأوامر الثابتة، لتغطية نفقات هذه الخطوة الهامة، وبمرور يوم واحد فقط قطعوا شوطا كبيرا بهذه المهمة.وجاء هذا التحرك النشط، خلال الإجتماع التنظيمي الحاشد، الذي عقدته الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، أمس في نادي الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية في الطيبة على اسم طيب الذكر، عثمان أبو راس. وكان قد شارك في الاجتماع العشرات من أعضاء اللجان المحلية في الفروع التابعة لمنطقتيّ المثلثين، الشمالي والجنوبي، إضافة إلى مندوبي هذه الفروع إلى المؤتمر القطري.
* عامر: التحديات المصيرية على مستقبل المثلث تستجوب تطويرعملنا *الرفيق عادل عامر، سكرتير منطقة المثلث للحزب الشيوعي وعضو المكتب السياسي للحزب، افتتح الإجتماع المذكور بالتعبير عن ارتياحه من التجاوب الواسع من كافة فروع المثلث، مؤكدا على أهمية الأجواء الحماسية وترجمتها إلى تنظيم البيت الجبهوي والحزبي، خاصة في ظلّ ما ينتظر هذه المنطقة من تحديات سياسية وجماهيرية في ظل الدعوات إلى التهجير والترانسفير.د. زهير الطيبي، سكرتير جبهة الطيبة الدمقراطية، والذي تولى إدارة الاجتماع أشار إلى الدور الفاعل الذي تؤديه الجبهات في بلدات المثلث المختلفة وتوقف بشكل خاص عند التحديات التي تواجهها مدينة الطيبة، من أزمة السلطة المحلية إلى المخططات المختلفة لمصادرة الأرض، وإلى دور الجبهة في هذه المعارك.
وأكد د. الطيبي على ضرورة أن تتخذ خطوات عملية من أجل تنظيم البيت الجبهوي في المثلث لا سيما تعيين مركز عمل محترف للقيام بالمهام المتعاظمة.كما قدّم الرفيق غازي قاسم مداخلة حول نشاطات فروع الجبهة في منطقة أم الفحم، وأما الرفيق منصور دهامشة، رئيس اللجنة المالية في الحزب، فقد قدم بيانا حول الظروف المالية في الحزب وحول الوسائل لضمان محترف في المنطقة، إلا أنه شدد على أن سر قوة الجبهة هو باستعداد كوادرها على العمل الدؤوب والتطوعي.
* عودة: الإنطلاقة ملموسة في كل المناطق *المحامي أيمن عودة، مركز عمل الجبهة القطرية، حيا بحرارة توجه الرفاق في المنطقة للإنطلاق نحو ترتيب بيتهم الجبهوي وقال بأن هنالك انطلاقة ملموسة بدأت عشية المؤتمر، وتتواصل اليوم، بعمل الجبهة التنظيمي في كل المناطق والفروع تقريبا.وأشار عودة إلى ما تشهده منطقة النقب من تحرك جبهوي، سيتوّج بالأسابيع القريبة بافتتاح مقر مركزي للجبهة في بئر السبع، إضافة إلى تعيين مركز عمل هناك، والتزام أعضاء كتلة الجبهة البرلمانية بأن يتواجد كل منهم مرة واحدة على الأقل خلال الشهر الواحد في النقب.كما أشار إلى التحرك الملحوظ أيضا في منطقة عكا، إلا أن عودة تطرق إلى بعض الظواهر السلبية في عمل بعض فروع الجبهة في منطقة المثلث ومنها التصرف بشكل غير منظم أو الخلافات الداخلية وأكد على ضرورة العمل على توحيد الصفوف ورصها بأسرع وقت وبأنجع الطرق من أجل استكمال الخطوات التنظيمية للرقي بالعمل الجبهوي على كافة الأصعدة.
* بركة: الجبهة صمام الأمان سياسيا واجتماعيا *النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة لبرلمانية، قدم كلمة موسعة تطرق بها إلى عدد من القضايا السياسية والتنظيمية.سياسيا، أكد بركة على دور الجبهة بطرح الموقف الصح والجريء ضد الانقلاب الذي قامت به "حماس" على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة وقال بأنه ما من عاقل يستطيع أن يقول اليوم وبعد أشهر على هذا الانقلاب بأنه قد جاء لمصلحة الشعب الفلسطيني أو قضيته، كما أشار إلى بقاء الجبهة رأس حربة بمواجهة الإحتلال وسياسته إذ تعد في هذه الأيام إلى سلسلة من الفعاليات الإحتجاجية ضد تهويد القدس وتعد لاستقبال "يليق" بالسفاح جورج بوش.وأشار بركة إلى الدور المتميز الخاص الذي تؤديه الجبهة في المعركة من أجل مجتمع حضاري متنور، بعيدا عن العنف وكل أشكال التعصب والتقوقع والتمييز ضد المرأة وأشار بهذا الصدد إلى سلسلة تظاهرات رفع الشعارات وإلى لقاء المبدعين ودعوتهم إلى توقيع وثيقة تنبذ العنف.
* القرارات التنظيمية *بناء على نقاش العشرات من الحضور، تم الإتفاق على المباشرة بحملة لجمع الأوامر البنكية الثابتة والاشتراكات من أعضاء الجبهة في المنطقة لتغطية تكاليف تعيين مركز عمل، وتم الإتفاق كذلك على تعيين لجنة مكونة من سكرتيري المنطقتين الحزبيتين، في المثلثين الشمالي والجنوبي إضافة إلى سكرتيري الجبهات المحلية، على أن تضع هذه اللجنة تصورها لتطوير العمل وتوصياتها خلال فترة قريبة للنظر بها في الهيئات المسؤولة والمصادقة عليها، نحو الرقي بالعمل الجبهوي في المثلث.