محمود الزهار
أما عن الآفاق العملية للمصالحة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، وإمكانية تشكيل حكومة توافق وطني مع حركة فتح، قال الدكتور الزهار "إذا استمرت هذه السياسة وإذا استمرت هذه الخيارات الوحيدة لحركة فتح لا أعتقد أنه سيتم تشكيل حكومة، لأن حكومة الاتفاق يجب أن يتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية ليس فقط فتح وحماس، إذا كانت العثرة الأولى في موضوع رئاسة الوزراء فما بالك في بقية الوزراء". وفي معرض رده على سؤال "هل حركة حماس مع تنفيذ اتفاق المصالحة كما هو"، قال الزهار "طبعا نحن نلتزم لأن المسلمين عند شروطهم، نحن نلتزم بما اتفقنا عليه ولن نوافق على ما لم نتفق عليه، لأننا لو أردنا أن نوافق على ما تريده حركة فتح لوقعنا على المصالحة منذ أكثر من عامين". ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن محاولة لحل الخلاف في تركيا منذ عدة أيام بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وقال: "هذا ليس صحيحاً لأن الزيارة لم يكن هدفها المصالحة ولم تتطرق إلى أي خلاف بين عباس ومشعل".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });المصالحة الفلسطينية
وفيما يتعلق بحديث البعض عن أن حماس اندفعت إلى المصالحة الفلسطينية بسبب الأحداث في سوريا، أكد الزهار على أن من يدعي هذه الإشاعات «لا يعرف شيئا»، مضيفا "هذا كلام تدعيه حركة فتح لأنها اطلعت على الشجرة ثم نزلت إلى الأسفل". وتابع "حركة فتح جاءت لما كنا نحن نطالب به، فهم جاءوا لتشكيل لجنة أمنية بالتوافق بعد أن كانوا يريدوها بالتشاور وجاءوا إلى تشكيل لجنة الانتخابات المركزية بالتوافق والى حكومة توافق. عندما جاءوا لما كنا نطالب به تم الاتفاق وبالتالي ليس لأحداث سوريا أية علاقة". وأردف الزهار قائلاً "بالمناسبة الأحداث التي تجري من حولنا هي من صالح حركة حماس، فما حدث بمصر جاء لصالح حماس، ومن يقول أن حماس ذهبت للمصالحة بسبب تغير الظروف من حولها فان كلامه غير صحيح".
مناصب رفيعة في الحكم
وفيما يتعلق برؤيته للمرحلة المقبلة، تمنى الدكتور الزهار أن يجتاز الفلسطينيون هذه المرحلة بتشكيل حكومة وفاق وطني تطبق ما تم الاتفاق عليه. أما فيما يتعلق بالوضع العربي، فقال إن "ما يجري الآن ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي والنفوذ الغربي في المنطقة». وأضاف إن «الحكومات القادمة سواء كانت في مصر أو في تونس لن تكون حكومات موالية للاحتلال الإسرائيلي، ولن تلتزم شعوبها بالاتفاقيات التي تمت، ولن تعترف بأي تعاون استراتيجي مع الغرب في هذه المنطقة، وبالتالي فان مشروع التحرر من الهيمنة الغربية سيكون أكثر قدرة على التأثير وأكثر واقعية وربما يتسلم مناصب رفيعة في الحكم".
التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
وعن رأي الزهار في إمكانية مواصلة الرئيس عباس مراهنته على خيار المفاوضات وخشيته من التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، قال الزهار «من حشر نفسه في خيار واضح وواحد لا يستطيع أن يغادره، وان غادره فانه بالتأكيد سيغادره للبيت». وأضاف «عباس ليس لديه خيار المقاومة، وبالتالي حشر نفسه في خيار المفاوضات، وخيار المفاوضات وصل إلى طريق مسدود. أرى أنه يحاول أن يصنع قفزات سياسية مثل قفزة "ما يسمى باستحقاقات أيلول"، وأعتقد أن أمريكا أجابت على هذا الموضوع إجابات واضحة حيث هدد أوباما الأمم المتحدة بقطع المساعدات الأمريكية إذا صوتت لصالح مشروع إقامة دولة الفلسطينية حتى وان كان ذلك التوقيع في الهواء"، حسب قوله.
تقريب وجهات النظر
وعن دور مصر التي رعت اتفاق المصالحة الفلسطينية من ضبط تراجع بعض الأطراف، أشار الزهار إلى أن مصر هي وسيط ولا يجب أن يكون دورها مع طرف دون الآخر. واختتم حديثه قائلاً: "عندما تجلس مصر مع حماس تحاول أن تقنعها بتصور حركة فتح وفي تصوري أنها إذا جلست مع فتح تحاول إقناعها بوجهة نظر حماس حتى يتم تقريب وجهات النظر، ولكن هذه الجهود حتى الآن لم تنجح".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio