أوامر الاخلاء ضد عائلة العجو هي جزء من سياسة الترحيل السلطوية ضد المواطنين العرب في اللد والرملة، وهذه السياسة مستمرة منذ النكبة بأوجه وأشكال متعددة
زار النائب حنا سويد أمس الثلاثاء عائلة العجو في مدينة الرملة المهددة بيوتهم بالهدم، حيث إطلع على تفاصيل القضية مؤكدًا على ضرورة مواصلة النضال والتشبث ببيوتهم وعدم الخضوع لسياسة الهدم السلطوية. وتواجد في المنطقة عدد من الناشطين الإجتماعيين والسياسيين من "حركة ترابط" و"سوليداريوت" و"الحق في المسكن" والنائب السابق موسي راز، حيث إستمع الجميع الى شرح حول تفاصيل القضية من أبناء عائلة العجو وزاروا البيوت الثماني المهددة بالهدم.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وكان رب العائلة عبد الرازق العجو قد اشترى بيتًا وقطعة أرض من دائرة الأراضي في العام 1960، وسكن في البيت وفق عقد إيجار محمي من شركة عميدار، وبعد أن أضاف بيوتا جديدة لأبنائه بموجب إتفاق مع عميدار، حيث كان أصحاب البيوت يدفعون رسوم إيجار شهرية لعميدار. وقبل نحو 5 سنوات توقفت عميدار عن تلقي رسوم الإيجار من أبناء عائلة العجو، وإشتكتهم بالمحكمة مطالبة بإقتلاعهم من بيوتهم، حيث إدعت بأنهم يعتبرون مستأجرين غير محميين. وقررت المحكمة إخلائهم من بيوتهم، بموجب طلب عميدار، ومنحت عميدار ترخيص لتنفيذ أمر الاخلاء خلال شهر منذ 3.7.2011.
النشاط الإحتجاجي
هذا وإحتشد في ساحة عائلة العجو عشرات النشطاء السياسيين والإجتماعيين للمشاركة في النشاط الإحتجاجي ضد اقتلاع أبناء العائلة من بيوتهم، شارك فيه العشرات من نشطاء الحركات السياسية والإجتماعية ورفاق الجبهة والحزب الشيوعي في الرملة واللد. وقالت الناشطة الإجتماعية بثينة ضبيط مديرة مكتب شتيل في الرملة إن أوامر الإخلاء ضد عائلة العجو هي جزء من سياسة الترحيل السلطوية ضد المواطنين العرب في اللد والرملة، وهذه السياسة المستمرة منذ النكبة بأوجه وأشكال متعددة تخدم سياسة التهويد والتشريد. وأكدت ضبيط أن النشطاء الاجتماعييم يستمدون القوة من صمود الأهل في بيوتهم وعلى أرضهم، وشكرت العدد الكبير من المشاركين في هذه الوقفة التضامنية مع عائلة العجو، مؤكدة على ضرورة استمرار الفعاليات الإحتجاجية والتواجد في المكان.
التصدي لقوات الهدم
وتحدث عدد من النشطاء الاجتماعيين من الحركات المختلفة وأكدوا التزامهم بالوقوف الى جانب العائلة والتصدي لقوات الهدم السلطوية وتنفيذ أوامر الإخلاء والإقتلاع. وتحدثت جيهان العجو عن معاناة العائلة المستمرة بسبب أوامر الإخلاء، لعدم وجود مأوى بديل لهم، وعدم تقديم أي حل آخر من قبل عميدار بالرغم من أن العائلة تسكن في هذه البيوت منذ أكثر من 50 عاما. وشكرت المتضامنين على وقوفهم الى جانب العائلة واستعدادهم للتصدي لهدم بيوتهم، وقالت إن هدم بيوتهم بهذه الطريقة واقتلاعهم منها سيكون بمثابة كارثة كبيرة، لكنه ستكون البداية لإكمال مشروع الهدم في المنطقة، واكمال مسلسل الهدم المنهجي على يد السلطات.
قوانين التخطيط والبناء
وقال النائب حنا سويد إن استمرار مسلسلات الهدم في الرملة واللد تجسد الواقع المرير لأهالي المدينيتين العرب، وتؤكد أن كل الأحاديث وضخ الشعارات من قبل السلطات المختلفة يثبت مدى "صدق" نواياهم، تجاه الاهالي العرب. وقال سويد: " لقد أتيتكم اليوم بعد جلسة لجنة الداخلية التي ناقشت قوانين التخطيط والبناء، وبالأمس فقط طرحت الحكومة مشروع قانون جديد لإقامة لجان تخطيط خاصة لترخيص مشاريع الاسكان بشكل عاجل وإجتياز مسار التخطيط العادي وكافة اللجان المهنية، لحل الضائقة السكنية، لكنها عندما يتم الحديث عن الضائقة السكنية للمواطنين العرب يكون الامر على العكس تمامًا، فبدلاً من البناء يكون مشروع السلطة الأول هو الهدم". وأكد سويد أنه سيطرح القضية على طاولة البحث في الكنيست في بداية الاسبوع القادم، منوهًا بضرورة الالتزام بدعم عائلة العجو والوقوف الى جانب، ودعا كل النشطاء المشاركين في النشاط الاحتجاجي على الاستمرار بالتواجد في المنطقة، لأن النشاط الشعبي هو الضمان الاساسي لنجاح كل نضال، وهو الرادع الأكبر لتنفيذ الهدم.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio