سياسة

العفو الدولية: نظام الأسد استخدم أساليب وحشية تشكل جرائم ضد الإنسانية

كل العرب 14:19 06/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

توثيق حالات الوفاة في الحجز وعمليات التعذيب والإعتقال التعسفي التي وقعت في أيار 

الجيش السوري وقوات الأمن شنوا عملية أمنية كاسحة وواسعة النطاق استمرت أقل من أسبوع ضد سكان البلدة الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية

الجرائم التي ارتكبت في تلكلخ تصل الى حد الجرائم ضد الإنسانية، لأنها تبدو جزء من هجوم منظم وواسع النطاق على السكان المدنيين

أكدت "منظمة العفو الدولية" في تقرير اليوم اللأربعاء أن الأساليب الوحشية التي استخدمتها قوات الأمن السورية لقمع الحركة الإحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة تلكلخ (غرب) "ربما تشكل جرائم ضد الإنسانية". وتحت عنوان "قمع في سورية: رعب في تلكلخ" أوردت المنظمة تقريرا "يوثِّق حالات الوفاة في الحجز وعمليات التعذيب والإعتقال التعسفي التي وقعت في أيار(مايو) عندما شن الجيش السوري وقوات الأمن عملية أمنية كاسحة وواسعة النطاق استمرت أقل من أسبوع ضد سكان البلدة الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية".

مباشر عن قناة الجزيرة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك

وأكدت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها أن الأساليب الوحشية التي استخدمت خلال العملية الأمنية المدمرة التي نفذتها القوات السورية في مدينة تلكلخ الواقعة في غرب سوريا ربما تشكل جرائم ضد الإنسانية. وأوضحت أنها تعتبر أن "الجرائم التي ارتكبت في تلكلخ تصل الى حد الجرائم ضد الإنسانية، لأنها تبدو جزء من هجوم منظم وواسع النطاق على السكان المدنيين".

صورة مقلقة للغاية

وقال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، في بيان ان "الروايات التي سمعناها من الشهود حول الأحداث في تلكلخ ترسم صورة مقلقة للغاية لانتهاكات منظمة ومستهدفة بغية سحق المعارضة". وأضاف أن "معظم الجرائم التي وردت في هذا التقرير يمكن أن تندرج ضمن الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية. لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ان يحيل الأوضاع في سوريا الى المدعي العام للمحكمة أولا".

مقتل 26 شخصا

ودخل الجيش وقوات الامن السورية مدينة تلكلخ منتصف أيار لقمع الحركة الإحتجاجية، وأكد ناشطون يومها مقتل 26 شخصا على الاقل واصابة العشرات بنيران القوات الأمنية. وبحسب المنظمة فقد قتل في اليوم الاول للعملية شاب "على ايدي القناصة على ما يبدو، وتعرضت سيارة الاسعاف التي نقلته لاطلاق النار"، مؤكدة انه "عندما حاول العديد من السكان مغادرة البلدة، اطلقت القوات السورية النار على العائلات الفارة". وأضاف التقرير أن: "الأيام التالية شهدت تجميع واعتقال عشرات الأشخاص من الذكور، بينهم رجال يناهزون الـ 60 من العمر، وصبيان دون سن الـ 18. وقالت كل عائلة من عائلات تلكلخ التي قابلها مندوبو منظمة العفو الدولية ان واحدا على الاقل من ابنائها قيد الاعتقال".

العملية الأمنية

ونددت المنظمة بواقع ان "ما لا يقل عن تسعة اشخاص قضوا نحبهم في الحجز بعد القبض عليهم اثناء العملية الأمنية في تلكلخ"، موضحة أنه تم اطلاق النار "على ثمانية من أولئك الرجال، الذين كان بعضهم من الناشطين في التظاهرات، وأصيبوا بجروح عندما أمروا بالخروج من أحد المنازل، ثم اقتادهم الجنود بعيدا" ليستدعى ذووهم لاحقا للتعرف الى جثثهم وقد بدت عليها اثار التعذيب واضحة واصابتهم بالرصاص. وأكدت أن بعض افراد العائلات الذين ذهبوا للتعرف على جثث ابنائهم "قالوا إنهم أرغموا على توقيع وثيقة تقول ان ابناءهم قتلوا على ايدي العصابات المسلحة".

عصابات مسلحة!

وترفض السلطات السورية الحديث عن حركة احتجاج شعبية ضد النظام او عن سقوط قتلى مدنيين بنيران الجيش وقوات الأمن، مؤكدة ان ما يجري في البلاد هو اعمال ارهابية ترتكبها "عصابات مسلحة".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio