تقول فاطمة نصار في حديث لمراسلنا: "سألت زوجي عن إبني عثمان فرد علي أنه قد يكون ذهب الى جده عثمان في مسلخيت لينام عنده، وهذا الجواب لم يقنعني وبت تلك الليلة مستيقظة وعيناي جاحظتين فقد أصبت بالأرق والقلق على عثمان، وفي الصباح إتصلت أسأل عنه وكان الجواب أن عثمان لم يزر جده في سهل البطوف وعندما كررت السؤال على والده بالبحث عن إبننا عثمان كان رده ليس لنا أعداء حتى يخطفوه، وما هي إلا دقائق حتى سمعت عن العثور على جثة شاب في سهل ديرحنا وما أن نظرت الى الانترنت تأكدت أنه إبني، فطوينا المسافة إلى سهل ديرحنا خلال دقائق وإقتحمت كل الحواجز لأتاكد فعلاً أنه فلذة كبدي عثمان وقد كان ملطخا بالدماء وقد اصيب كل طرف من أطرافه بطعنات السكين ، فالقتلة لم يكونا آدميين وقد تعاملا معه بشراسه وعذباه وهو ينزف دماً".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
عثمان كان صاحب قلب طيب
وتقول فاطمة نصار: "إبني عثمان كان قلبه طيبا ومشاعره جياشة ففي الآونة الأخيرة شعرت أن طباعه قد إختلفت قليلاً وحاولت بشتى الوسائل أن أعرف منه أي معلومات وفيما إذا كان أحدا يضايقه، او إذا كانت تواجهه أية مشكلة إلا أنه كان يرد بالنفي القاطع، إبني عثمان كبر قبل أوانه فالإعاقة الجسدية التي عانى منها سنوات بسبب قصر احد قدميه بلغ 4 سنتيمترات جعلت منه حبيس المنزل وقد أجريت له عمليات جراحية عديدة وتم تقليص قصر القدم سنتيمتر واحد حيث كانت أمنيته أن ينتعل الحذاء الذي يريده هو كباقي الطلاب والاصدقاء وليس حذاء خاصا من صناعة اليد، وفي ظل مرض والده كنت أشعر أن الله رزقني بولد بامكاني الاعتماد عليه ،فكان لي نعم المعين والمساعد ، ولا يخرج من فمه إلا كل كلام طيب، وتعامله مع الجيران والاصدقاء ايضاً بشكل رائع ولديه غيرة على أشقائه ، وهذه الغيرة أعتقد أنها هي التي كانت سبب الغدر به وقتله".
مرافقة القاصرين
وتضيف فاطمة نصار: "إبني دمث الأخلاق ولا يعرف أن يتلون وكما يبدو فإنه كان يكبت كل ما يراه في صدره ، وأنا شعرت منذ شهر أن تصرفاته قد تغيرت وتحصيله الدراسي في تراجع كما ولم نر شهادته وعلاماته، وطلبت من إحدى المعلمات أن تأتيني بالشهادة، وأنا وكما أعرف أن إبني قد تردد على الطبيب وكان يتناول الأدوية جراء وجع في بطنه. لقد، تبين لاحقاً انه كان يلاحظ أن بعض الفتيات كن يرافقن القاصرين المذكورين فكان هو يتصدى لذلك ويحرض الفتيات على عدم مرافقة هذين القاصرين وقام بفضح نواياهما، ولذلك فإن القاصرين شعرا أن عثمان يقف عثرة أمام مبتغاهما وأهدافهما وانه كسر من هيبتهما أمام الفتيات، فأرادا الإنتقام والتخلص منه وإزاحته من طريقهما". وتضيف الوالدة فاطمة نصار:" مقتل إبني بهذه البشاعة كسر قلبي فأنا أحاول البكاء إلا أنني أشعر أن دموعي جفت وتجتاحني موجة من الإنتقام، فكيف لهما أن يحرماني من ابني نور عيني، ففي الوقت الذي أرضى بقدر الله وقضائه فإنني أتساءل من الذي أعطى الحق لهما باستدراج إبني رغماً عنه الى المطعم وأن يدفع الحساب عنهما ومن ثم يقتاداه الى كرم الزيتون لينقضا عليه بلا رحمة ، وبصورة حرمها الله للحيوانات حتى".
شقيقه الصغير ما زال يبحث عنه!!
تتحدث الأم الثاكل عن ابنها المرحوم عثمان وتقول: "كان أملنا بالحياة أن يحملنا على كفوف الراحة في كبره وشبابه والأمل كان معقودا عليه أن يدرس وأن يحقق لنا طموحنا ، فقد تعلق به شقيقه محمد إبن السبعة أعوام ، فكل يوم يستيقظ محمد ويطوف غرف المنزل باحثاً عن شقيقه عثمان ليشتري له من الدكان فلا يجده ، ويجلس على عتبة المنزل بإنتظار عودة عثمان، واحياناً لا أستطيع إقناعه بمغادرة العتبة، فهو يريد أن يكون أول من يراه عند العودة، وأمام هذا المنظر والمشهد فإنني أنهار ولا يمكنني إحتمال ذلك ، وفي الليل ترفض شقيقتا عثمان النوم وينتابهما الخوف ، وأبادر لاؤكد لهما أن شقيقهما قد توفي وأنه في الجنة الآن ، ونبدأ بالدعاء له بالرحمة والمغفرة لعل الله أن يجمعنا به في الجنات".وتؤكد الأم أن الصبي الذي حلمت يوماً له بأن يكون طبيباً ها هو يقع فريسة بمن إدعى كذباً بأنه صديقه فأجهز عليه وقد حرمه وحرم العائلة من ذلك الحلم، الأحلامَ جميعها ماتت برحيلِ عثمان فغرف المنزل اليوم ساكنة تتشح بالسواد وصمتها رهيب فقد كان عثمان يملأها حباً وحركة وحيوية ونشاط ويمازح، وقد اختفى كل ذلك مع فقدانه".
فاطمة نصار والدة المرحوم
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio