بركة واغبارية يستعرضان الأوضاع المحلية أمام أعضاء في البرلمان الأوروبي

 بركة: إسرائيل تجد نفسها متحرر من أي قيود دولية كان من المفروض أن تفرض عليها بسبب سياستها

التقى النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ود. عفو اغبارية، وفدا من أعضاء البرلمان الاوروبي، واستعرضا امامهم الاوضاع السياسية في البلاد، وعلى مستوى القضية الفلسطينية، مع تركيز خاص على تصاعد العنصرية الإسرائيلية، وسياسة التمييز العنصري الموجهة ضد الجماهير العربية.

وفي كلمته، قال النائب بركة، إن مسلسل القوانين العنصرية مستمر منذ عشرات السنين، ولكن في السنوات الأخير تصاعد بصورة خطيرة وبوتيرة أخطر، وهو لم يعد يوجه حرابه ضد المواطنين العرب في إسرائيل فقط، وإنما بدأ يطال شرائح وأطر سياسية وحقوقية لها صوت مغاير عن الصوت اليميني العنصري المتشدد السائد في المؤسسة الإسرائيلية ويزيد من توغله في الشارع الإسرائيلي.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وقال بركة، إذا ما جمعنا قوانين السنوات الأخيرة وحدها، عدا عشرات القوانين التي سنت مدى السنوات الستين الأخيرة، ووضعناها في كتاب قوانين واحد، لشهدنا كتاب فاشية القرن الواحد والعشرين.

وتابع بركة قائلا، إن نهج تشريعات القوانين العنصرية يندرج كليا في سياسة الرفض الإسرائيلية لكل آفاق حل الصراع، فحكومة إسرائيل ترفض كليا أي اختراق في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وهي تصر على مواصلة نهب الأرض التي من المفترض أن تنسحب منها إسرائيل وتواصل محاضرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في حين أن المؤامرة على القدس تسجل ذروة خطيرة على كافة الأصعد.

السيطرة شبه الكلية

وحذر بركة في كلمته، من أن إسرائيل تجد نفسها متحرر من أي قيود دولية كان من المفروض أن تفرض عليها بسبب سياستها، كما كان أو قائم مع أنظمة أخرى، وإذا تأكدنا أن الدعم الأساسي لإسرائيل يأتي من الإدارة الأميركية، فإن مستوى الأداء الأوروبي تراجع كثيرا، وللأسف فإن دولار مركزية في الاتحاد الأوروبي لا تقوم بالحد الأدنى المطلوب منها، ومستوى أدائها اضعف بكثير عما لمسناه في سنوات خلت.

وقال بركة، إننا كشعب فلسطيني وقوى ديمقراطية، نأمل أن نجد حراكا شعبيا على مستوى الرأي العالم الأوروبي للضغط على الحكومات الأوروبية، لتضغط بدورها على حكومة إسرائيل كي تجنح نحو حل الصراع.

وفي كلمته، قال النائب د. اغبارية، إن سياسة التمييز العنصرية، تطال كل نواحي الحياة لدى المجتمع العربي، وكذلك الأمر فإن الملاحقات السياسية التي شهدناها على مدى العقود الست الماضية، هي ايضا تشهد تصعيدا في السنوات الأخيرة، وهناك حالة من السيطرة شبه الكلية لقوى اليمين المتطرف والمستوطنين على مقاليد الحكم ومؤسساته في إسرائيل.

واضاف اغبارية، إن سياسة التمييز ضد الجماهير العربية تنعكس بشكل مباشر على أوضاعهم الاقتصادية الاجتماعية، ولكن ايضا على مستوى التعليم الصحي، وحتى على المستوى الصحي، وهذا ما تثبته حتى التقارير الرسمية الرسمية، ودعا الوفد إلى الاهتمام أكثر في سياسة التمييز العنصري الاسرائيلية، على كما حارب الرأي العام الاوروبي أنظمة عنصرية استبدادية اخرى في العالم.