- شعرنا وكأننا داخل بلدة عربية، لا نظام، لا نظافة، لا هدوء، العرب يحاولون احتلال الحديقة شيئاً فشيء
- العرب يضربوننا ويشتموننا ويهينوننا ونحن لا حول لنا ولا قوة ولا ندري الى اين سيصلون، انه أمر مخيف ومهين
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
- على البلدية ان تضع لافتات تمنع المواطنين غير سكان العفولة من دخول البارك، وخاصة أولئك العرب من سكان المنطقة
* مواطن من قرية نين:
- البلدية استجابت بشكل غير مباشر مع مطلب اليهود المتشددين الذين لا يرغبون برؤية العرب في العفولة من شدة عنصريتهم
* المحامي مراد مفرع:
- بعثت برسالة شديدة اللهجة لبلدية العفولة، عبرت من خلالها عن سخطي واستنكاري لهذه الخطوة التي تظهر فيها وبشكل واضح العنصرية والتمييز ازاء المواطنين العرب
- بت افكر مرتين او ثلاثة قبل زيارة البارك، الذي كنت احد زواره الدائمين على الاقل مرة واحدة في الاسبوع
عام واحد بالتمام والكمال، مرّ على الخبر الذي انفرد بنشره موقع العرب، حول مطالبة مواطنين يهود من سكان مدينة العفولة للبلدية بوضع لافتات تمنع العرب من دخول الحديقة العامة التي تعرف بأسم "بارك" العفولة.
الحديقة الجديدة - "يريدونها نظيفة من العرب" !!! - تصوير: بلدية العفولة
ففي يوم 22 تموز من عام 2010، قالت مواطنة من العفولة، رفضت في حينها ذكر اسمها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"العرب احتلوا الحديقة العامة في العفولة، ويمنعون أولادنا من استعمال الالعاب المثبتة فيها، كما يتعاملون معنا بعنف ويشتموننا"، فيما اضاف آخرون: "نشعر وكأننا داخل بلدة عربية، لا نظام، لا نظافة، لا هدوء، العرب يحاولون احتلال الحديقة شيئاً فشيء، على البلدية ان تضع لافتات تمنع المواطنين ممن هم ليسوا سكان العفولة من دخول البارك، وخاصة أولئك العرب من سكان المنطقة، البلدية غير آبهة لما يحدث في البارك، ولا تنظم طواقم حراسة، التي بإمكانها ان تفرض على العرب قرارها بعدم ادخالهم للحديقة العامة ، وتمنعهم من التصرف وكأن البارك ملكهم". وأضافت:" العائلات العربية "كثيرة الاولاد" تزور البارك وتنظم حفلات كبيرة، بمشاركة العشرات من ابنائها، ويأكلون ويشربون كثيراً، فيما يحتل الاولاد العرب الالعاب المثبتة في البارك، حتى يمنعوا اليهود من استعمالها".
365 يوماً من التخطيط !!
بعد عام واحد وفي نفس التاريخ الموافق 22 تموز من العام الجاري 2011، عادت القضية للتتفاعل من جديد، ولتأخذ لها منحى آخر، حيث اعتبر مواطنون من سكان القرى العربية في منطقة العفولة، وعلى ما يبدو فإن البلدية استجابت بشكل غير مباشر مع مطلب اليهود المتشددين والذين لا يرغبون برؤية العرب في العفولة من شدة عنصريتهم خاصة بعدما أعلنت ادارة البلدية ممثلة بالجهة التي تدير المتنزه، عن فرض رسوم دخول لهذا المكان "العام"، على ان يكون مقابل مبلغ عشرة شواقل، لمن هم من سكان مدينة العفولة، يدفعونها في المرة الأولى التي يزورون البارك ولمرة واحدة فقط طوال عام كامل، بينما يدفع من هم من سكان البلدات الأخرى مبلغ 20 شيكل على الفرد الواحد، في كل مرة يريدون فيها زيارة الحديقة العامة وقضاء وقتا ممتعا برفقة أفراد العائلة".
العرب هم المستهدفون
وقال مواطن من قرية نين في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"المواطن العربي هو المستهدف الأول والأخير والوحيد. فالعرب يزورون المدينة بشكل دائم ولم يكن غريبا ان يطالب اليهود بعدم ادخال العرب الى الحديقة العامة لأنهم أصلا لا يريدون رؤيتنا فيها، وليس محض الصدفة أن تستجيب البلدية لمطالبهم بعد مرور عام، وتفرض رسوما للدخول على من هم ليسوا أبناء العفولة، في خطوة تستهدف العرب والقصد منها عدم حضورهم اليها".
وتابع قائلاً:" السخرية في الأمر انه مسموح للعرب الدخول الى المدينة والتسوق فيها، ومسموح لهم أن يأكلوا في ماكدونالدز ويشتروا الملابس من رينوار او من فوكس وكاسترو، ومسموح أن يصرفوا نقودهم في مراكزها التجارية، اما ان يدخلوا ليستريحوا قليلاً في متنزهها فهذا ممنوع !!!".
استنكار واستياء
من جهته رد المحامي مراد مفرع وهو أحد المواطنين من سكان قرية سولم المحاذية للعفولة والذي يعمل في مكتب أريه ليخت للمحاماة في المدينة – رد قائلا لموقع العرب:" انا أحد الأشخاص الذين يزورون الحديقة العامة في العفولة بشكل دائم، وقد فوجئت في المرة الاخيرة التي زرت فيها المكان من فرض رسوم دخول وعليه رفضت ذلك الامر بشكل قاطع، وعبرت للموظفين في المكان عن استنكاري وسخطي، وبالتالي بعثت برسالة شديدة اللهجة لبلدية العفولة، عبرت من خلالها عن سخطي واستنكاري لهذه الخطوة التي تظهر فيها وبشكل واضح العنصرية والتمييز ازاء المواطنين العرب الذين يزورون المدينة بشكل دائم، ويشترون من مراكزها التجارية ومحالها، واذا نظرنا قليلاً في خارطتها الهيكلية، نجد انها تقع جنوب مدينة الناصرة، وانها محاطة بعدد لا بأس به من القرى العربية، لندرك تماماً ان زوارها الأجانب هم فقط من المواطنين العرب ولا غيرهم"!!!.
المساواة امام القانون
وتابع مفرع:"اغلاق البارك يوم الأحد وهو يوم العطلة الرسمي في معظم المدن والقرى العربية في البلاد هو تصرف عنصري وما من شك أن الهدف من إغلاقه منع دخول العرب لأن المئات من العرب لا يعملون في هذا اليوم وبالتالي هم يوصدون الباب في وجوههم ويمنعوهم من حق الدخول الى الحديقة العامة وهو حق كل مواطن ، وهذا يظهر العنصرية والتمييز الصارخ، الذي من شأنه ان يزيد الفجوة بين الشعبين العربي واليهودي، ليترك خلفه جرحا ينزف يحتاج لوقت طويل للإلتئام".
وطالب مراد مفرع في رسالته بلدية العفولة، رئيسها الحالي أفي الكبتس، بإلغاء رسوم الدخول فوراً، كما وطالبه أن يعلن على الملأ ان الحديقة العامة تحت تصرف الجمهور وفي خدمته، دون تمييز على اساس قومي، مع العلم ان ما قامت به البلدية معارض لمبدأ المساواة امام القانون".
المحامي مراد مفرع - "لا للسياسة اليمينة المتطرفة"
العرب يتصرفون بإحترام ومسؤولية
وهدد المحامي مفرع بالتوجه الى القضاء فيما لو لم تستجب البلدية لطلبه فوراً، مضيفاً:"كوني احد زوار المكان الدائمين، فأنا أؤكد ان ما يدعونه بعض المتطرفين اليهود ما هي الا ادعاءات كاذبة وباطلة ولا اساس لها من الصحة، فالزوار العرب يتصرفون بإحترام بالغ، ومسؤولية ويحافظون على النظام والنظافة ويلعبون مع الأطفال اليهود دون اية تفرقة".
التعايش العربي اليهودي
واضاف:"كيف للطفل العربي او اليهودي ان يتعرف على الآخر وكيف له ان يتعايش معه إن لم يلتقي به في الأماكن العامة؟، بنظري فإن الحدائق العامة هي المكان الأفضل للتقليل من الحقد الدفين بين الطرفين ، ومن اجل تقريب النفوس والقلوب بعيداً عن اسقاطات السياسة التي دمرت المجتمعات".
وتابع:"لا نريد للأماكن العامة ان تكون صورة تعكس أنياب سياسة الحكومة العنصرية، خاصة من يقف على رأسها ابتداء بنتنياهو مروراً بليبرمان، وحتى الذين يؤمنون بمبدأ الترانسفير، فنحن مواطنون عرب نريد العيش بإحترام وأمان".
المخططات الليبرمانية
اما محمد زعبي من قرية طمرة الزعبية واحد المترددين على الحديقة فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"الهدف واضح وهو منعنا من دخول البارك، فأنا متنزوج ولدي ثلاثة اطفال، وعلى ضوء ذلك بت افكر مرتين او ثلاثة قبل زيارة البارك، الذي كنت احد زواره الدائمين على الاقل مرة واحدة في الاسبوع، لأنني سأدفع مبلغ 100 شيكل مقابل افراد عائلتي وهذا مبلغ كبير جداً في ظل غلاء المعيشة الذي نعيشه في ايامنا هذه".
واضاف الزعبي:"يجب ان نتكاتف لنحارب المخططات الليبرمانية لطردنا من بلادنا".
تعقيب بلدية العفولة
هذا وتوجه موقع العرب الى موشيه فولفين الناطق الرسمي بلسان بلدية العفولة للحصول على تعقيبه على اقوال المواطنين العرب في الخبر، الا انه لم يتسن لنا ذلك، فيما سنعمل على نشر الرد حال وصوله الينا.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio